كأس العالم لكرة القدمكرة قدممنتخبات

9 عمال في مشاريع كأس العالم بقطر توفوا خلال 2019

توفّي تسعة من عمّال مشاريع مرتبطة بكأس العالم 2022 في العام الماضي، حسبما أعلن المنظمون القطريون الأربعاء، مشيرين إلى أن الوفيات لم تحدث نتيجة لحوادث في أماكن العمل بل خارجها.

وأكّدت اللجنة المنظّمة للبطولة أنّ كافة حالات الوفاة باستثناء واحدة لم تخضع لكشف طبي شامل مخصص للكشف عن أي مخاطر محتملة.

ويأتي الكشف الطبي الشامل بالإضافة إلى الإشراف على الصحة العقلية والسجلات الطبية الإلكترونية للعمال بعد انتقادات وجّهتها منظمات حقوقية لقطر حول حقوق العاملين في السنوات الأخيرة.

وأكد محمود قطب، المدير التنفيذي لإدارة رعاية العمال في اللجنة المنظمة لكأس العالم أنّه “مع كل حالة وفاة، بغض النظر عما تظنّه المنظمات غير الحكومية، فإننا لطالما أولينا الأمر الكثير من الانتباه والقلق”.

وبحسب قطب فإنّ “الفحص الطبي الشامل كإجراء وقائي قد يكون أحد أكثر البرامج التي أطلقناها فعالية”.

وفي 2018، توفي عامل واحد نتيجة لحادث متعلّق بالعمل بعد سقوطه من ارتفاع في استاد الجنوب. بينما تم الإبلاغ عن عشر حالات وفاة غير مرتبطة بالعمل في ذات الفترة.

ويشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لنهائيات كأس العالم 2022.

وكانت قطر وضعت في العام 2015 نظاما لحماية الأجور لضمان تقيّد أرباب العمل بالمواعيد المحددة لدفع أجور موظّفيهم كاملة، وذلك على خلفية انتقادات وجّهتها منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في هذا الإطار.

وقتل ثلاثة عمال وأصيب 11 في حادث حافلة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحسب النسخة الخامسة من تقرير اللجنة حول العمال.

ووفقا للتقرير، فإن نجارا تركيا توفي اثر أزمة قلبية في شباط/فبراير 2019، بينما توفي عامل نيبالي (27 عاما) في حزيران/يونيو نتيجة قصور في جهازه التنفسي. بينما أقدم نيبالي (20 عاما) على الانتحار في تشرين الأول/اكتوبر 2019- بعد خمسة أيام على وصوله إلى قطر.

وفي الشهر ذاته، توفي كهربائي هندي (54 عاما) اثر ازمة قلبية، وبعدها بشهر توفي عامل نيبالي بسبب مرض السل. وفي كانون الأول/ديسمبر، عثر على عامل هندي (21 عاما) ميتا في مقر إقامته. وما زال التحقيق في سبب وفاته قائما.

وأكّد قطب “بإمكاننا الجلوس والقول الناس يموتون. لكنهم لم يموتوا (خلال) عملهم، وهذه ليست مسؤوليتنا. ولكن أردنا أن نكون شفافين قدر الإمكان”.

زر الذهاب إلى الأعلى