بطولات عالميةكرة قدم

5 تبديلات في مباريات كرة القدم مؤقتًا لمواجهة تبعات كورونا

يعكف مشرعو كرة القدم على دراسة تغيير “مؤقت” في قوانين اللعبة؛ يسمح للفرق بإجراء 5 تبديلات في المباراة بدلا من 3، مع استئناف النشاط المعلق حاليا بسبب فيروس كورونا.

وفي أواخر أبريل؛ اقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) زيادة عدد التبديلات، ورفعه من 3 (خلال الوقت الأصلي) إلى 5، لمساعدة اللاعبين على مواجهة الضغط المكثف للمباريات التي من المتوقع أن يخوضونها في الفترة المقبلة، لتعويض التوقف الذي يقترب من شهرين كاملين.

ومن المتوقع أن يصادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب)، المعني بقوانين اللعبة، على هذا الطرح غدًا الجمعة.

وأدى تفشي فيروس كورونا إلى تعليق معظم مسابقات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم منذ منتصف مارس الماضي. وفيما تنتظر غالبية البطولات الوطنية تطورات الوضع الصحي لتحديد مواعيد محتملة لاستئناف المباريات، شرعت بطولات أخرى، أبرزها ألمانيا، في التحضير لعودة قريبة في النصف الثاني من مايو الحالي.

وأعلن (إيفاب) الأسبوع الماضي أنه يعمل مع الفيفا على “اعتماد تعديل مؤقت للقانون 3 (الخاص باللاعبين)، بما يسمح للمسابقات بمنح الفرق خيار استخدام 5 بدلاء كحد أقصى في 3 مناسبات خلال المباراة، وبين الشوطين”.

ومن شأن الحد من عدد المناسبات التي يمكن للفرق أن تجري فيها تغييرات، أن يزيل الحافز للقيام بذلك لأغراض إضاعة الوقت فقط. وقد يُسمح أيضا بإجراء تبديل سادس في المباريات التي تمتد إلى وقت إضافي.

ويمكن للفرق حاليا إجراء 3 تبديلات خلال المباراة، علما بأنه تم السماح لها منذ العام 2018، بإجراء تغيير رابع لكن في الوقت الإضافي فقط.

وقال مصدر مقرب من الملف إن البطولات الوطنية لن تكون ملزمة بتنفيذ هذا التغيير (أي زيادة عدد التبديلات)، ولديها الحرية في القيام به بمجرد استئنافها.

وستصبح ألمانيا أول بلد بين البطولات الأوروبية الخمس الكبرى تستأنف فيه منافسات اللعبة، بعدما أجازت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل ومسئولو المقاطعات الألمانية الـ16 لرابطة الدوري المحلي، القيام بذلك من دون جمهور. وحددت رابطة البوندسليجا المشرفة على الدرجتين الأولى والثانية، موعد العودة في 15 مايو.

ويهدف (ايفاب) إلى “حماية صحة اللاعبين” عندما تستأنف المباريات، مع جدول يتوقع أن يكون مكثفا أكثر من المعتاد لتعويض فترة التوقف وإنهاء الموسم في أقرب فرصة ممكنة، ما قد يؤدي إلى “زيادة خطر الإصابات”.

وفي حين أن المقصود من التدبير أن يكون مؤقتا، إلا أنه يمكن الإبقاء عليه خلال الموسم المقبل (2020-2021)، وصولا إلى بطولة كأس أوروبا التي ستقام في صيف 2021، بعدما أرجئ موعدها الأصلي صيف العام الحالي بسبب كورونا.

وشدد الفيفا على أن تطبيق الإجراء، بعد المصادقة عليه، سيكون “وفقا لتقدير منظم كل مسابقة”.

وقال مصدر مقرب من الملف إنه “إذا كان هذا الإجراء لا يزال ساريا، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) يمكن أن يعتمده في كأس أوروبا”.

ويمكن للقرار، في حال اعتماده بشكل دائم، أن يصب في مصلحة الأندية المقتدرة التي تضم تشكيلتها عددا كبيرا من اللاعبين الاحتياطيين القادرين على توفير خيارات تكتيكية واسعة لمديرهم الفني.

زر الذهاب إلى الأعلى