بطولات عالميةكأس الرابطة الإنجليزيةكرة قدم

10 لاعبين من أرسنال يتعادلون مع ليفربول

فرض أرسنال بعشرة لاعبين التعادل السلبي على مضيفه ليفربول في ملعب “أنفيلد” الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم، بعد أن لعب منقوصًا منذ الدقيقة 24 إثر طرد لاعب وسطه السويسري جرانيت تشاكا.

ورد ميكل أرتيتا مدرب أرسنال بإشراك المدافع روب هولدينج بدلا من المهاجم إيدي نكيتياه، الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمى سندرلاند المنافس في الدرجة الثالثة في دور الثمانية، وترك ألكسندر لاكازيت وحيدا في الهجوم.

وكان من المقرر أن يقام لقاء الذهاب على ملعب الإمارات في العاصمة لندن الخميس الفائت قبل أن يتم إرجاؤه بسبب إصابات بفيروس كورونا في صفوف ليفربول.

وستحسم هوية الفريق الذي سيواجه تشيلسي في النهائي، الخميس المقبل عندما يلتقي الفريقان إيابًا في العاصمة لندن، بعد أن كان البلوز أول المتأهلين الأربعاء بتجديده الفوز على توتنهام (2-صفر ذهابًا و1-صفر إيابًا).

وستشهد المسابقة تتويج بطل جديد للمرة الاولى في خمس سنوات بعد أن هيمن مانشستر سيتي على الألقاب في المواسم الأربعة الاخيرة قبل أن يخرج من الدور الرابع في الحالي.

ردود الفعل

وقال مدرب أرسنال، الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي أصبح فريقه أول من يحرم ليفربول من التسجيل في “أنفيلد” في جميع المسابقات هذا الموسم “أظهروا روحًا قتالية وتصميمًا وشخصية وأخوّة. بإمكانكم رؤية المشاعر بالطريقة التي لعبوا بها”.

وتابع “لم يستسلموا أبدًا. من الصعب جدًا القيام بذلك على هذا الملعب ضد خصم كهذا. يستحقون الثناء لما قاموا به اليوم. قدمنا المباراة التي كان يجب أن نلعبها”.

ورغم استحواذ ليفربول على الكرة إلا أن أرسنال أبقى صاحب الأرض بعيدا عن منطقة الخطورة بفضل أداء مثير للإعجاب تحت ضغط بينما بدا ليفربول بدون أنياب في غياب لاعبيه.

وخاض فريق المدرب الالماني يورغن كلوب المباراة بغياب نجمي هجومه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه لانشغالهما مع منتخبي بلديهما في كأس أمم إفريقيا في الكاميرون، بالإضافة الى لاعب الوسط الغاني نابي كيتا، وحل مكانهما البرتغالي المتألق هذا الموسم ديوغو جوتا والياباني تاكومي مينامينو.

وقال كلوب ضاحكًا “كنت أفضّل أن نسجل على أن يطرد لاعب من قبلهم خاصة بعد نتيجة المباراة الآن”، وأضاف “كان الأمر صعبًا لأنه كان علينا أن نغير التشكيلة للأسباب المعروفة. إنها تشكيلة جيدة وتعجبني ولكن عندما تلعب ضد خط دفاع متراجع كثيرًا، إنه أصعب شيء في كرة القدم وأنا لست متفاجئًا أننا عانينا الليلة”.

وتابع عن اللاعبين الذين أصيبوا بكورونا “إنه أمر غريب، بالرغم أنهم لم يعانوا من عوارض، إلا أن اللاعبين لم يعودوا كما كانوا عليه قبل ذلك”.

من جهته، وللأسباب ذاتها، غاب عن أرسنال كل من الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ الذي يعاني مع فريقه مؤخرًا لأسباب انضباطية، المصري محمد النني، العاجي نيكولاس بيبي والغاني توماس بارتي.

وقاد إدوارد نكيتا والفرنسي ألكسندر لاكازيت هجوم النادي اللندني الذي افتقد لجهود المتألق إميل سميث رو بسبب الإصابة.
وتعرض أرسنال لضربة مبكرة بإصابة مدافعه البرتغالي سيدريك سواريش فحل بدلا منه كالوم تشامبرز (11).

وكاد الحارس آرون رامسدايل أن يتسبب بهدف لفريقه عندما قطع قائد ليفربول جوردان هندرسون كرته عندما كان يرفعها على مشارف المنطقة قبل أن ينجح باللحاق به ويحولها الى ركنية (12).

وطرد تشاكا بعد أن رفع الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون كرة طويلة رائعة خلف المدافعين نحو جوتا الى مشارف المنطقة، وحين كان يحاول الأخير ترويضها بصدره والتوغل داخل المنطقة، رفع السويسري قدمه محاولا تشتيتها مسقطًا البرتغالي أرضًا (24).

طرد تشاكا لاعب أرسنال
طرد تشاكا لاعب أرسنال

على إثرها، أخرج أرتيتا نكيتاه ودفع بالمدافع روب هولدينغ.

ورغم سيطرة ليفربول، حامل الرقم القياسي في ألقاب المسابقة (8 آخرها في 2012) بالتساوي مع سيتي، على الاستحواذ، إلا أن أرسنال نجح في الحد من خطورته وحرمه من أي تسديدة على المرمى قبل الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ودفع كلوب بكورتس جونز (61) وقام بتبديل ثلاثي مع أليكس أوكسلايد-تشامبرلاين، نيكو وليامس وجو غوميز (76) في محاولة لتنشيط الخطوط.

وأتت التسديدة الاولى بين الخشبات الثلاث في اللقاء في الدقيقة 72 بعد أن وصلت الكرة الى بوكايو ساكا لاعب أرسنال داخل المنطقة سددها نحوالمرمى لكن الحارس البرازيلي أليسون بيكر خرج لها في الوقت المناسب.

وأهدر مينامينو فرصة محققة لليفربول بطريقة غريبة، عندما خرج رامسدايل إثر عرضية من أوكسلايد-تشامبرلاين وكان المرمى خاليًا، إلا أن الياباني سددها فوق العارضة (90).

وكان جونز صاحب التسديدة الوحيدة على المرمى في اللقاء للريدز إلا أن رامسدايل أبعدها بقبضتي يديه (90+2).

أخطر الفرص

وسنحت أفضل فرص أرسنال في الدقيقة 71 عندما أجبر بوكايو ساكا الحارس أليسون على التصدى لمحاولة خطيرة. بينما أهدر تاكومي مينامينو مهاجم ليفربول فرصة ذهبية عندما أطاح بالكرة أعلى المرمى من مدى قريب في الدقيقة الأخيرة.

ولخصت تلك الفرصة أداء ليفربول الذي افتقر للهدوء أمام منافس ودع كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الثالث بعد هزيمة مفاجئة أمام نوتنجهام فورست المنافس في الدرجة الثانية يوم الأحد الماضي.

وقال بن وايت مدافع أرسنال الذي اختير أفضل لاعب في المباراة “هذا الفريق يملك عزيمة قتالية وأظهر ذلك اليوم.

“استخرجنا كل ما لدينا وحققنا النتيجة التي نريدها… من الصعب المجيء هنا وأن يُطرد أحد اللاعبين. لكن الجميع قدموا أداء رائعا”.

وأضاف “يجب أن تركز طيلة المباراة وأن يقف الحظ بجانبك. النتيجة مستحقة. من الرائع أن ندافع بهذا الشكل”. وكال أرتيتا المديح لعزيمة فريقه.

وقال المدرب الإسباني الذي تعرض فريقه لعدة إصابات حيث خرج سيدريك سواريس بعد 12 دقيقة فقط وعانى بديله كالوم تشيمبرز قرب النهاية “لعبنا بالطريقة التي كان يجب اللعب بها، وهي ليست طريقتنا”.

وسيلتقي الفائز من مباراة العودة الأسبوع المقبل مع تشيلسي في النهائي في استاد ويمبلي في 27 فبراير المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى