الدوري الهولنديبطولات عالمية

ويسلي شنايدر .. القطعة الملكية لسبيشيال ون في بانوراما الهجمات المرتدة

بقلم:حسن أحمد

ما زال الناس يخبروني أنهم يشعرون أنه كان عليّ أن أفوز بالبالون دور في عام 2010 وما زلت أخبرهم أن الفوز بدوري الأبطال كان أجمل من الجائزة الفردية ، وبالنسبة لي كان يكفيني اعتقاد الناس ذلك ” النشأة في مدرسة الموهوبين. – الهولندي ويسلي شنايدر المتخرج من أكاديمية أياكس العظيمه التي عرفت “بمدرسة الموهوبين”

انضم عندما كان في السابعة من عمره بعدما وجهووا الدعوة له عندما أبهر مسؤولي الأكاديمية منذ البداية، عندما بلغ ذلك الفتى الذهبي سن المراهقة كان قد تدرج في جميع المراحل العمرية للمنتخب الهولندي، ولعب في كأس العالم في بيرو تحت 17 سنة، واختير كأفضل لاعب في عدد من البطولات الدولية الأخرى. “إن الفتى يتمتع بذكاء وموهبة كبيرتين، ما يجعله قادراً على اللعب في مراكز متقدمة بشكل متكرر” هكذا صرّح مدرب فريق أياكس الهولندي آنذاك “رونالد كومان” عندما عرض النادي على ويسلي شنايدر صاحب ال”17″ عاماً، عقداً احترافياً ليلعب أولى مبارياته مع الفريق في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 2002.

لعب شنايدر دوراً كبيراً في تتويج نادي أياكس بالدوري المحلي عام 2003/2004، وكان واحداً من الجيل الذهبي الذي كسر احتلال وهيمنة نادي ايندهوفن على البطولات المحلية في ذلك الوقت، أيضا استطاع الفوز بالسوبر الهولندي في أربع مناسبات، كما فاز بالكأس الهولندية عامي 2006 / 2007.فتره الإصابات والتخبطات مع الملكي. “كنت شابا يافعا وقت لعبى للريال، وأستمتع بإنجازاتي، واهتمام الجميع بي، أعتقد أن الأمور بدأت تسوء منذ تلك اللحظة، الأمر لم يكن يتعلق بالمخدرات، ولكن بالمشروبات الكحولية، وموسيقى الروك آند رول، واعتدت على هذا”في صيف عام 2007

وبعد الأداء المبهر للاعب تحت قيادة الهولندي رونالد كومان، قرر ويسلي شنايدر الإنضمام إلى أحد أكبر الأندية في العالم شنايدر أصبح مدريديستا، رفقة عدد كبير من اللاعبين الهولنديين الذين انضموا في ذلك الوقت “رود فان نيستلروي، ارين روبن، فان دير فارت”

“أشعر بقليل من التوتر لأنني أصبحت لاعبا في النادي الأكبر في العالم، كان حلما لدي أن أرتدي قميص هذا الفريق فهو في نظري القميص الأجمل في العالم”، هكذا عبر ويسلي شنايدر عن سعادته العارمة كونه لاعب مدريديستا يعشق الفريق من الصغر، ليت بالإمكان أفضل مما كان، فذلك الفتى الهولندي لم يكتب له النجاح داخل جدران السنتياغو بيرنابيو، مرّ بالكثير من التخبطات والإصابات القوية التي لحقت به، رغم توقع الكثيرون له بالنجاح، خاصة بعد تسجيله الهدف الأول له في شباك الروخيبلانكوس.فاز الهولندي بلقب الدوري الأسباني موسم 2007-2008 لكنه كان من ضحايا إعادة تطبيق سياسة الغالاكتيكوس في مدريد في صيف عام 2009.بعد نجاح برشلونة موسم 2008-2009

أنفق النادي الملكي ما يقرب من 67 مليون يورو على افضل لاعب وسط مهاجم في العالم كاكا. شهدت ثورة الإنفاق بمدريد بأن تجعل شنايدر فائضاً في البيرنابيو ، وتم بيع لاعب خط الوسط إلى إنتر ميلان مقابل 15 مليون يورو فقط.لكن خسارة مدريد أصبحت النقطة المحورية في تحفة سبيشيال ون.إذا كانت مدريد على القمة فأنا ذاهبٌ إلى ما فوق القمة “الرقم عشرة بالنسبة لي هو ثمانية ونصف حين يخسر الفريق الكرة ، ويكون تسعة ونصف حين يملك الفريق الكرة .

من هو لاعبي المفضل رقم عشرة ؟ الهولندي ويسلي شنايدر ، ديكو. “يستطيعون الدفاع، يدخلون في منطقة المناورات ويسجلون الأهداف”.في السابع والعشرين من أغسطس عام 2009، انضم الهولندي إلى انتر ميلان الإيطالي، وقد بلغت قيمة الصفقة 15 مليون يورو فقط، مرتدياً القميص رقم 10 مع النيراتزوري. إذا كانت مدريد هي القمة فأنا ذاهبٌ إلى ما هو أعلى، استطاع شنايدر في موسم 2010 الفوز ب 5 ألقاب كاملة و أبرز تلك الألقاب كانت مجد دوري أبطال أوروبا الذي عاد إلى إنتر بعد قرابة 50 سنة هذا التوهج.

يلعب شنايدر بتوازن كبيرة كمايسترو في وسط الملعب صاحب تمريرة ذهبية يمكنه بها تحويل كتيبة مورينيو من حالة الدفاع إلى الهجوم، أصبح شنايدر النقطة المحورية في تحفة مورينيو ، حيث قام بسحب خطوط المنافس وفتح الدفاعات وكان ينظم حركة إيتو ودييجو ميليتو . أخيرًا .. أدرك الهولندي الذهبي إمكانياته الكبيرة في إيطاليا ، كان تأثيره على فريق إنتر واضحًا حيث احتفظوا بمكانهم في قمة الدوري، بالفعل أصبح على قمة العالم، كأفضل لاعب خط وسط مهاجم في كرة القدم دون منازع تقريبًا ،

وكان بإمكانه اللعب في أي فريق في العالم فقد قدمت إليه الكثير من العروض أبرزهم ناديه السابق “ريال مدريد”، كما حاول فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي و بايرن ميونيخ الألماني ضمه في تلك الفترة. تحول شنايدر من كونه لاعب سكير أو عادي في مدريد ليكون على قمة كرة القدم وواحداً من أكثر اللاعبين المرغوبين في أوروبا. استطاع ويسلي شنايدر الفوز بدوري الدرجة الأولى الايطالي وكوبا إيطاليا ، إتجهت أنظار مورينيو إلى المجد الأوروبي.

لعب شنايدر دورًا محوريًا ليصل الانتر لنهائي الأبطال ، حيث لعب دور البطل ضد تشيلسي وسيسكا موسكو ثم برشلونة.تقدم فريق غوارديولا في السان سيرو من خلال بيدرو لكن شنايدر صعد عندما احتاج فريقه إليه بشدة وسجل التعادل بمرمى فيكتور فالديز . في النهاية ، فاز الانتر بثلاثة وساعدهم هدف شنايدر للوصول للنهائي .

شنايدر في صناعته للهدف رقم 15 كان اهم اسيست بذلك الموسم لأنه جاء في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ حيث وصلت لميليتو وكان الهدف الثاني للأرجنتيني في المباراة وأمّن فوز إنتر وأكمل ثلاثية غير مسبوقة لصالح فريق إيطالي.ما يضحك في الأمر ان شنايدر قد رفع كأس الأبطال على ملعب السنتياغو برنابيو، بينما انتهى موسم صاحب الملعب “ريال مدريد” دون قطعة واحدة من الفضيات.

لحظات استثنائية في الكأس الذهبية. انعكس اداء الهولندي إيجابيا على منتخب بلاده فقد استطاع تقديم مستويات رائعة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بداية من دور ال16، وفـي الـدور 16 استطـاع شنـايدر تسجيل هدف الفوز ويخرج سلوفاكيا بنتيجـة 2-1،وفي دور 8 ، قـابلـت هـوالنـدا البرازيـل تألق شنـايدر بشدة واستطاع تسجيل هدفين الفـوز لينتهـي اللقـاء 2_1.

و في الدور نصف النهائي ضد أوروغواي سجـل شـنايدر هـدف الثـاني لمنتـخب بلاده مـن تسديـده خـارج المنطقـه وتـاهل هـوالنـدا الـي نهـائي بعـد فـوزه 3-2.

علّق شنايدر على ما فعله لاعبي المنتخب الهولندي في تلك المباراة قائلا : “أن ما فعله الفريق في الشوط الثاني من المباراة لا يمكن تصديقه، كنا نعلم أننا يجب أن نطور من مستوى أدائنا في الشوط الثاني وأن نضغط بشكل أكبر على الدفاع .. وإذا سنحت لك الفرص عليك أن تستغلها وأن تلعب وكأنها آخر 45 دقيقة لك في البطولة كلها”.وأضاف “إنه مجهود جماعي رائع.. دائما ما نثق في الأداء الجماعي.. قلنا لبعضنا البعض إننا نسجل الأهداف دائما وعلينا أن نستمتع باللقاء ونسجل الأهداف”.

وعن الهدف الذي سجله في لقاء اليوم، قال شنايدر “كان أول هدف أسجله برأسي ولا أعتقد أن ذلك سيتكرر مجددا ولكنه كان رائعا”. وصل الفريق الهولندي إلى النهائي الذي لم يفز به أمام إسبانيا التي سجل لها إينيستا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 116′ من الأشواط الإضافية.

في الواقع لو سجل روبين انفرادته ضد كاسياس لكان شنايدر ايضًا أكمل مجده وفاز بلقب كأس العالمو لكن لم تمنع هذه الخسارة من تصنيف اشنایدر على أنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم و قد رشح للفوز بجائزة الفيفا الذهبية في ذلك العام نظرا لأنه جمع بين قوة الأداء الفردي و الألقاب الجماعية الهامة لكنه في نهاية المطاف، قد احتل المركز الرابع خلفاً لثلاثي برشلونة “ليونيل ميسي، تشافي هيرنانديز، اندريس انيستا”.ربما شنايدر قد قضى موسمًا واحدًا فقط في ذروته على مستوى عالمي ، لكنه كان عامًا لن ينساه أحد في إنتر ميلان.لسوء الحظ ، كان وقت شنايدر في القمة سريعًا للغاية. بسبب مشاكل الركبة المستمرة لم يكن شنايدر نفس اللاعب.استعادة شيئاً من البريق المفقود.

مع الإنهيار الذي عصف بفريق النيراتزوري على المستوى الملحي و الأوروبي، وجد شنايدر نفسه في حالةمن التخبط من جديد، وإصابات عديدة كما كان الحال مع النادي الملكي، بعد الموسم الإستثنائي له مع الأفاعي. في صيف عام 2013، وقع شنايدر عقداً مع جالاطه سراي التركي، ليكون ثنائي اكثر من رائع مع الإيفواري ديديه دروغبا،

لعب 5 مواسم مع الفريق التركي تكلل مجهوده بالكثير من النجاحات، استعاد خلالهما شيئا من بريقه. ننهي حديثنا بما قاله “ناثان ايغرتون” عن شنايدر ربما لم يكن لدى شنايدر ثبات ميسي أو كريستيانو رونالدو خلال مسيرته ، لكن ذلك الموسم جعله هناك ، مع ” افضل اللاعبين “.

زر الذهاب إلى الأعلى