كأس آسيا

نيكولاس هاميلتون يتجاوز الشلل الدماغي ويعود للسباقات

عاد نيكولاس هاميلتون، الأخ غير الشقيق للسائق الشهير لويس هاميلتون بطل العالم خمس مرات في بطولة فورمولا 1  للسيارات، إلى حلبة السباقات ويتطلع إلى خطف الأضواء بنفسه.

واجتاز نيكولاس، البالغ عمره 26 عاما، إصابته بالشلل الدماغي وبات يشارك كسائق معاق، ويستعد لخوض موسمه الأول الكامل في بطولة السيارات السياحية البريطانية، ويشعر أنه يستحق الإشادة بعض الشيء على كفاحه.

يقول نيكولاس: “لقد أعلنت قراري بينما يقول الناس إنه هنا بسبب أخيه، وأن الأموال هي صاحبة الكلمة في ذلك.. لويس لم يمنحني أي مبلغ خلال مسيرتي في رياضة المحركات، لذا يمكنني أن أبدأ في قول هذا الأمر لأنه ينبغي على الناس أن تدرك ذلك. الأمر شاق والناس تفترض الكثير”.

وأضاف “لست الشخص الذي يستغل الناس. لويس حقق ما حققه بسبب قدراته، بينما كان والدي يدعمه. آخر شيء يمكنني فعله هو الذهاب إليه للحصول على بعض الملايين ثم أقول للناس احضروا وادعموني”.

وقال نيكولاس إنه لن يكون السبب في تسليط الأضواء على لويس أعلى البريطانيين الرياضيين أجرا.

وأضاف “أنا هنا أقف بمفردي. لقد فعلت الكثير للوصول إلى هنا في المركز الأول، وآخر شيء أحتاجه هو المساعدة”.

ويشك نيكولاس، الذي خاض بعض السباقات في بطولة السيارات سياحة البريطانية في 2015، في أن لويس ووالده أنطوني كانا يفضلان أن يفعل شيئا مختلفا.

وقال “أعتقد بشكل كبير أن أخي ووالدي لا يرغبان في أن أخوض السباقات، لكن هذا ما أحبه وهذا ما أريد أن أفعله لذلك سأحاول دائما”.

ووُلد نيكولاس قبل وقته المفترض بشهرين، وتم تشخيص مرضه بالشلل الدماغي التشنجي، وقيل إنه لن يستطيع المشي وستتدهور حالة عينه اليمنى، وجلس على كرسي متحرك لخمس سنوات.

وقال نيكولاس “كنت أريد فقط أن أحاول التغلب على حالتي بينما قال لي كثيرون إنه لن يكون بوسعي أن أفعل شيئا، وأنه يمكنني الجلوس فقط على الكرسي المتحرك.. كنت أريد باستمرار خوض السباقات، لكني لم أعتقد أبدا إمكانية حدوث ذلك”.

ويقود نيكولاس سيارة معدلة حتى تتوافق مع حالته الطبية.

وقال السائق البريطاني “كشخص معاق لا يعرف المرء أبدأ أقصى ما يستطيع فعله. عند قيادة دراجة على سبيل المثال يعتقد المرء أنه لا يملك القدرة على التوازن.. وأنه من المستحيل أن يفعل ذلك.. عند النظر إلى سيارة السباقات يشعر المرء أنه يجب أن يكون لائقا تماما ودقيقا جدا.. في أي شيء يفعله.. ينظر المرء إلى ذلك ويفكر في أنه من المستحيل فعل ذلك.. وهذا بالضبط كان شعوري”.

وأضاف “لكن المرء في الواقع لا يعرف ما يمكن فعله حتى يضع نفسه في الموقف، ويضع نفسه في المكان الذي ينبغي فيه أن يجتاز التوقعات، ويتغلب على هذه المصاعب”.

زر الذهاب إلى الأعلى