أخبارمجتمع النجوم

ميكيل.. قاد نيجيريا ضد الأرجنتين بالمونديال ووالده “مخطوف”

في الوقت الذي كان فيه منتخب نيجيريا يستعد لمواجهة الأرجنتين، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العالم 2018، وكان التعادل يكفي نيجيريا لإقصاء رفاق ليو ميسي والعبور إلى الدور الثاني، تعرض جون أوبي ميكيل، القائد السابق لمنتخب نيجيريا، لتجربة شخصية صادمة، في هذا التوقيت بالتحديد.

ميكيل، لاعب وسط ميدلسبره الحالي، تحدث لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن تجربة اختطاف والده، وعن مكالمة مرعبة تلقاها من الخاطفين مباشرة قبل مواجهة الأرجنتين.

وبدأ ميكيل مباراة فريقه بشكل لا يدع مجالا للريبة، لكنه لم ينشغل كثيرا بإمكانية التأهُل على حساب الأرجنتين، بل بحقيقة اختطاف والده.

وخسرت نيجيريا المباراة والتأهل في الدقائق الأربع الأخيرة، لكن ميكيل كان محظوظا بأنه لم يخسر والده، فقد تم إطلاق سراحه مقابل فدية بلغت 10 ملايين نيرة نيجيرية، حوالي 21 ألف جنيه استرليني.

يقول ميكيل عن هذه التجربة: “ظننت أنني سأفقد أبي، اعتقدت أنهم سيردونه قتيلا”.

وأضاف: “قالوا إنهم سيطلقون النار عليه أثناء المباراة، ولذا اعتقدت أنني سأنهي المباراة وأكتشف أن أبي قد قُتل”.

ويواصل: “هذه هي الحياة، إنها تجربة جعلتني أقوى على المستوى الشخصي. كلما مررت بوضع صعب أتذكر أنني عشت ما هو أصعب منه. أتمنى فقط ألا يتكرر ذلك وأن يستمتع أبي بحياة هادئة”.

وسلط قائد منتخب نيجيريا الضوء على حساسية توقيت الاختطاف، وبأنه كان مباشرة قبل واحدة من أهم مباريات مسيرته: “الأمر صعب، عندما سمعت بما حدث كان الأمر مؤلما جدا، خصوصا مع التوقيت”.

اللاعب المتوج بدوري أبطال أوروبا 2012 رفقة تشيلسي، تصرّف بشكل شجاع، ورفض الإفصاح عن الأمر بين زملائه: “لم أخبر أي شخص في المنتخب الوطني، لأني القائد ويجب علي أن أقود زملائي. كانت مسؤوليتي أن أقود الفريق، لم أستطع إخبارهم أنني غير قادر على اللعب، لو أفصحت عن الأمر لانشغلوا بأبي عن المباراة، ولذا كتمت الأمر في نفسي.. وسيطر الأمر على ذهني طوال المباراة”.

وقال إن لاعبا نيجيريا آخر تعرّض لمصير مشابه، هو صامويل كالو الذي اختطفَت والدته قبل أسابيع، وتم إطلاق سراحها مقابل فدية: “تحدثت إلى صامويل عندما اختطفَت والدته وأعطيته نصيحتي بصفتي شخصا مر بتجربة مشابهة، أحسست بما يشعر به، وقد شعرت بالارتياح عندما أطلقوا سراح والدته”.

وحمل اللاعب السلطات مسؤولية تدني الوضع الأمني وقال: “أعتقد أن هذه الأمور تحدث بشكل يومي مع عائلات مختلفة، ومن الجلي أننا نريد من السلطات تحمُل مسؤولية أكبر، ولكن نيجيريا دولة مزدحمة للغاية ولا يمكن السيطرة على الجانب الأمني”.

ويختتم: “تخرج من منزلك ولا تعرف إن كنت ستعود أم لا، يجب على الحكومة أن تفعل أكثر من ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى