كأس آسيا

جولة في “قصة حكام أفريقيا وقفص الاتهام”

البعض منا يعرف أن معظم الحكام الأفارقة معروفون بتقاضي الرشوة والتلاعب بالمباريات أحيانًا، لذلك قرر موقع “195 سبورتس” فتح الملف الشائك والسؤال هنا هل حكام القارة الأفريقية مرتشون أم لا؟، هذا سنعرفه من خلال التقرير التالي.

السبب وراء فتح هذا الملف هو بعد الفضيحة المدوية التي فجرها فاروق جعفر لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، حيث صرح جعفر عبر قناة الزمالك منذ عدة أيام بأنه كان يجلس مع الحكام قبل المباريات الإفريقية للزمالك خلال فترة ثمانينات القرن الماضي، عندما كان لاعبًا فى صفوف الفريق الأبيض، ويخيره الحكم بين أن يحتسب للفريق ركلة جزاء أو يطرد لاعب من المنافسين، وذلك مقابل أن يتسوق الحكام فى متاجر بورسعيد ويأخذون كل ما يحتاجونه، مؤكدًا أن ذلك كان يحدث مع كل الفرق المصرية التي كانت تشارك فى البطولات الإفريقية آنذاك كالأهلي والإسماعيلي والمقاولون العرب.

وأضاف أيضًا أنه تمت مجاملة منتخب مصر فى أحدي مباريات التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 1990، حيث ألغي الحكم هدفًا صحيحًا للفريق المنافس أدي إلى تأهل مصر لكأس العالم إيطاليا 1990.

والسؤال هنا هل حكام القارة السمراء مرتشون أم لا؟، هذا سنعرفه من خلال الأمثلة الآتية لحكام أخطؤا بأخطاءًا فادحة فى بعض المباريات الإفريقية خلال العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين.

الجزائري مهدي عبيد

يعتبر الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد أول الضحايا عندما أدار مباراة ذهاب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا 2018 بين الأهلي المصري والترجي التونسي، وتسببت أخطاؤه فيها بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليقوم الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف بإيقافه لأجل غير مسمى، وفى بداية عام 2019 إستبعده الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من الحكام المرشحين لكأس العالم بقطر 2022.

 

الزامبي غاني سيكازوي

يعتبر الحكم الدولي الزامبي غاني سيكازوي الذي أدار نهائي كأس العالم للأندية 2016 بين ريال مدريد الإسباني وكاشيما أنتلرز الياباني ونهائي كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 بين مصر والكاميرون هو ثاني الضحايا، حيث إستبعده الكاف من قائمة حمام مونديال روسيا 2018، والسبب وراء ذلك هو الأخطاء التي ارتكبها وتسببت فى تأهل الترجي التونسي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 على حساب فريق أول أغسطس الانجولي، وأدت هذه الأخطاء لإيقافه من الكاف وإتهامه بالفساد.

المصري جهاد جريشة

يعتبر الحكم الدولي المصري جهاد جريشة ثالث الضحايا بعد إدارته لمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019 بين الوداد المغربي والترجي التونسي، حيث وقع الحكم المصري والطاقم التحكيمي وتقنية الفيديو فى إرتكاب أخطاء أثرت على نتيجة المباراة؛ ليتم إيقاف جهاد جريشة 6 أشهر واستبعاده من كأس الأمم الأفريقية بمصر 2019 لكن تم رفع الإيقاف عنه بعد تدخل إتحاد الكرة المصري، وبالرغم من ذلك تم استبعاده من الحكام المرشحين لكأس العالم بقطر 2022.

الغاني جوزيف لامبتي

يعتبر الحكم الغاني جوزيف لامبتي رابع الضحايا؛ فلن تنسي جماهير النادي الأهلي بل وحماهير القارة الأفريقية الحكم الغاني، الذي أحتسب هدف من لمسة يد واضحة يستحيل أن يراها لأن ذراع مهاجم الترجي اينرامو كانت ممدودة تمامًا وهو يسجل الكرة فى شباك شريف اكرامي حارس الأهلى بنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2010، ورغم شكوي الأهلي للكاف فإنه لم يفعل الكاف شيئًا لحكم المباراة، لكن فى مارس 2017 قرر الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ايقاف الحكم الغاني مدي الحياة لتهمة التلاعب فى بنتيجة مباراة السنغال وجنوب أفريقيا فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018، بعد شكوي قدمها الاتحاد السنغالي وثبت أنه أحتسب ركلة جزاء غير صحيحة لمنتخب البافانا بافانا.

بالاشتراك مع: محمود صبري

زر الذهاب إلى الأعلى