الدوري المصري

مصطفى الجارحي يكتب: لماذا يخشى مرتضى منصور الذهاب إلى قطر؟

منذ حصد الزمالك لقب كأس الكونفدرالية وحصد الترجي التونسي لقب دوري أبطال أفريقيا.. منذ هذا التوقيت بالتحديد (أي قرابة 8 شهور) رفع مرتضى منصور، رئيس القلعة البيضاء، شعارًا يقول “لن نلعب في قطر”.. ووقتها تأكد الجميع بأن الزمالك سيلعب في قطر (!)

ما الذي جعل مرتضى يقسم بعدم اللعب في قطر فيما تتأكد جماهير الكرة، حد اليقين، بأن الزمالك سيلعب في قطر؟
لا ينسى الناس، ومن بينهم مرتضى، أن الرجل دأب على سب الأسرة الحاكمة في قطر على طول الخط وفي أكثر من مناسبة.. واشتغل على رفع شعارات سياسية في ميدان رياضي تحكمه دولة الفيفا التي هي أقوى من أي دولة.

نسي الرجل أن قوانين كرة القدم ولوائحها وأعرافها لا علاقة لها بالشأن السياسي أو الديني أو العرقي بين الدول، بل إنها تعاقب من يُقحم هذه الأمور في ميدان كرة القدم.. والشواهد على ذلك أكثر من أن تُحصى.

وفي الوقت نفسه؛ لا ينسى الناس أن مرتضى أدمن الاختباء خلف تهديدات يرفعها في وجه الجميع: رياضيين وسياسيين وإعلاميين وصحفيين ومحللين وفنانين ونقاد، وحتى أناس عاديين، لكن تهديداته تتلاشى سريعًا وتتبخر، لدرجة أنه هو نفسه ينساها.. فكم من مرة هدد بالانسحاب من الدوري لكنه لم ينسحب.. والحجج جاهزة “من أجل مصر ومصلحة البلد”.

في تهديده الأخير بعدم اللعب في قطر؛ استند مرتضى إلى الحجة نفسها “من أجل مصر”، ثم زاد بأنه يخشى على بعثة الزمالك في قطر.. وهو يعلم جيدًا أن هذا الأمر لا يمكن أن تفكر فيه قطر على الإطلاق.. لأن الدولة دولة.. والأفراد أفراد.

وها هو فريق الزمالك، في النهاية، سيلعب في قطر، بالضبط كما هو مخطط ومرسوم ومقدّر له.. حتى على غير رغبة مرتضى.. ويتلخص الأمر في النهاية في جملتين الأولى “لن ألعب في قطر من أجل مصر”، والثانية “سألعب في قطر بقمصان تحيا مصر” (!)

وفي النهاية.. فريق الزمالك (بلاعبيه وجهازه الفني والإداري والطبي) سيسافر إلى قطر.. لكن هل يسافر مرتضى نفسه؟

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى