الدوري المصريبطولات عربيةكرة قدم

مصطفى الجارحي يكتب: الخطيب والوصايا العشر

يعلم محمود الخطيب جيدًا أن أزمة مباراة القمة ستطل برأسها من جديد.. الرجل الذي اختبر ملاعب الكرة وهو في عمر 15 سنة حتى حصد بموهبته جائزة أفضل لاعب في أفريقيا من مجلة “فرانس فوتبول”، واعترك الإدارة حتى تربع على عرش القلعة الحمراء بخبرته، وحكمته، وأخلاقه، واعتزازه بنفسه، وبناديه، وبجماهير الأهلي، يعلم أن ما حدث هو مجرد إزاحة للأزمة.. لكنها تظل نارًا تحت الرماد.

ما حدث هو مجرد إزاحة للأزمة.. لكنها تظل نارًا تحت الرماد. مصطفى الجارحي

الخطيب يدرك معنى المسكنات، وقد اكتوى بلهيبها أيام كان لاعبًا.. هو يعلم أدق تفاصيل المنظومة الكروية في مصر، وما يشوبها من عوار.. هو على يقين بأن ثمة خلل في اللوائح والقوانين المنظمة للمسابقة (دوري وكأس).. والأهم أنه يعرف الأشخاص.

يعرف أنهم حين يخسرون في ملاعب الكرة يتطاولون بالشتم والسب.. ويعوضون إدمان الخسارة في ملعب آخر لا يليق بالخطيب أن يتبارى فيه.. ومن ثم يتركهم يتباهون بانتصار زائف ويحصلون على درع عدم الأخلاق وكأس البذاءة.

من أجل هذا وجه الخطيب 10 رسائل (8 لاتحاد الكرة + 2 للجماهير).. تحمل كل رسالة مطلبًا مهمًا يدشن لمنظومة كروية محترمة وأكثر عدالةً وانضباطًا، ويخمد الفتن في مهدها، ويعيد الجماهير إلى ملاعب كرة القدم ومتعتها، في ظل تنافس شريف وتكافؤ فرص للأندية المصرية.

رسائل الخطيب جاءت مكثفة، وواضحة، ولا يختلف عليها إلا مرضى النفوس: مشعلو الحرائق، ومثيرو الفتن، ومسببو الضغائن، وعديمو الأخلاق، ومتصدرو المشهد بصوتهم العالي المنفر ولسانهم البذئ.

وإليكم مطالب الخطيب:

  • الرؤية الأمنية لها احترامها وهيبتها. وبالتالي لا يجب أن يتحدث أي شخص باسم الجهات الأمنية. وإذا كانت هناك ضرورة للحديث لابد أن تكون في الغرف المغلقة وليس عبر وسائل الإعلام.
  • لم يكن من المنطق أن يتم الإعلان عن تأجيل مباراة في منتصف الليل. وأن يتم إخطار أطرافها قبل صدور بيان التأجيل بعشر دقائق دون أي حوار أو توضيح أو تنسيق مع طرفي اللقاء، خاصًة أنه لم يكن هناك ما يدعو للاستعجال وإعلان قرار التأجيل ليلًا.
  • لابد أن يحرص اتحاد الكرة على ثبات مواعيد جدول المسابقة في الملاعب التي يحددها، دون تقديم أو تأخير أو تبديل لمباراة، للمزيد من العدالة والاستقرار بين الأندية المتنافسة.. والأهم أن هذا الأمر سوف يساهم في الارتقاء بالمستوى الفني للاعبين في كل الأندية، وهو ما يساعد الأجهزة الفنية للمنتخبات على انتقاء أفضل العناصر لتمثيل مصر في المحافل الدولية.
  • نتمنى عند تحديد موعد نهائي لإقامة مباراة القمة، ومناسب أمنيًا في ضوء المشاورات المتفق عليها، أن يكون هناك تنسيق مبكر مع كل الأطراف المعنية حتى لا يتكرر ما حدث.
  • نتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بمساندة الأندية، ويكون حلقة الوصل بين كل الأطراف، وفي مقدمتها الجهات الأمنية، لاستعادة الحضور الجماهيري الكامل في المباريات لإثراء المسابقات الكروية فنيًا وتسويقيًا.
  • لابد من دعم الحكام المصريين وتطوير مستواهم فنيًا من خلال برامج ومعسكرات، وأن يحصلوا على المقابل المالي الذي يناسب ما يبذلونه من جهد، وما يتحملونه من مسئولية. وفي ذات الوقت لابد من العمل على سرعة تطبيق تقنية V.A.R لمساعدة الحكام على تلافي أي أخطاء تقديرية في المباريات مثلما يجري في الدوريات الأوروبية.
  • ضرورة تفعيل دور اللجان باتحاد كرة القدم، خاصة لجنة الانضباط والأخلاق، للحفاظ على استقرار المسابقات وإيقاف أي تجاوزات، خاصة وأن النادي الأهلي تقدم بثلاث شكاوى رسمية للجنة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة، الأولى في عهد مجلس إدارة الاتحاد السابق، واثنتان عقب تولى اللجنة المؤقتة الحالية المسئولية. ولا يزال النادي الأهلي ينتظر البت في هذه الشكاوى.
  • ضرورة قيام اتحاد الكرة بإخطار الأندية بلائحة الجزاءات التي يستند إليها عند تطبيق أية عقوبات للاطلاع عليها، وإبلاغ كل عناصر اللعبة بها، لتجنب أي تجاوز. وفى نفس الوقت تكون هناك قناعة لدى الجميع بهذه العقوبات حال صدورها.
  • لابد من تكاتف كل الجماهير بمختلف انتماءاتها، وأن تقف خلف المنتخبات الوطنية، وتساند الأجهزة الفنية واللاعبين لتحقيق طموحات الكرة المصرية.
  • أثق بأن جماهير الأهلي الوفية سوف تستمر في مساندة فرق النادي الرياضية، بكافة المسابقات، لمواصلة رحلة الإنجازات والبطولات على كل المستويات. وهذه الجماهير العظيمة تستحق كل الشكر والتحية.

اقرأ لنفس الكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى