الدوري المصريبطولات عربيةكرة قدم

مصطفى الجارحي يكتب: مرتضى منصور.. رجل دولة يضرب “تعظيم سلام” للأمن ويهدد اتحاد الكرة

[dropcap]جاء[/dropcap] قرار تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، إلى أجل غير مسمى، بالضبط كما أراد وخطط له مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء، ولذلك لم يكن غريبًا أن يقول في تعليقه على التأجيل: “”أنا رجل دولة، وعندما يقول لي الأمن سنؤجل المباراة هضرب له تعظيم سلام لأن الأمن يرى مالا أراه”.

وكان اتحاد الكرة قد أصدر، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، قرارًا بتأجيل مبارة الأهلي والزمالك في الجولة الرابعة من مسابقة الدوري المصري، بناءً على تعليمات أمنية.

وقال مرتضى منصور لقناة “الحدث اليوم”: “هناك بعض القرارات التي عليك تقبلها طالما رأى الأمن ذلك”.

اقرأ أيضا:

لكن فرحة رئيس الزمالك لم تدم طويلاً بعد إعلان قرار التأجيل، ذلك أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة قررت أن يلعب الأبيض مع المقاولون مباراة الجولة الخامسة، بدلاً من الأهلي في الموعد نفسه، السبت 19 أكتوبر الجاري.

السؤال هنا.. هل يمتثل “رجل الدولة” وهل يضرب “تعظيم سلام” للقرار؟! أم أن الـ”تعظيم سلام” يكون للأمن فقط وليس لاتحاد الكرة بوصفه الجهة الأصيلة المعنية بشئون اللعبة.


والحقيقة أن ما فعلته لجنة المسابقات لم يكن نكاية في الزمالك وإنما للحفاظ مبكرًا على مواعيد المسابقة وتفاديًا لأي تأجيلات أخرى.

ولأنه يصر على أن تكون اعتراضاته “عرضًا مستمرًا”؛ اعترض مرتضى منصور على تقديم مباراة الزمالك ضد المقاولون العرب، وقال لنفس القناة.

وحتى نكون أكثر دقة لنفس البرنامج “الزمالك اليوم”: “لم يأخذ أحد رأينا بشأن تبديل المباريات، فهل يريدون للاعبي الزمالك التعرض للإصابة في مباراة المقاولون بعدما طلب الأمن تأجيل مباراة الأهلي”.

مرتضى منصور
مرتضى منصور

وهي نفس الشماعة “هل تريدون للاعبي الزمالك الإصابة في مباراة الأهلي قبل اللقاء المصيري مع جينيراسيون”، ومن ثم فإن رجل الدولة هدد بـ “سأقوم برفع دعوى قضائية ضد اللجنة المعنية يوم السبت، لأن تعيينها غير قانوني”، مع أنه لم يهدد برفع قضية ضد الأمن وإنما ضرب له تعظيم سلام.

وأكد مرتضى منصور على ذلك بالفعل حينما قال “نحترم قرار الأمن بتأجيل مباراة القمة، ولكننا لا نعمل لدى حسام الزناتي رئيس لجنة المسابقات ولا نعترف به ولن نتعامل معه”.

هكذا يتعامل “رجل الدولة” مع منظومة الكرة.. فلو أنه لعب مباراة جينيراسيون في موعدها ومكانها الذي حدده هو بنفسه، ما كنا وصلنا إلى هذه الملهاة المأساة العبثية.

زر الذهاب إلى الأعلى