يعوّل ليفربول الإنجليزي على نجمه محمد صلاح الذي وصفه مدربه يورجن كلوب بأنه “أفضل لاعب في العالم حاليًا” عندما يحلّ ضيفا على أتلتيكو مدريد الأسباني، في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، ويخوض باريس سان جرمان الفرنسي مواجهة سهلة نسبيًا ضد لايبزج الألماني.
ويتألق صلاح بشكل لافت هذا الموسم مع ليفربول بعد تسجيله 10 أهداف في 10 مباريات، بينها هدفان رائعان الأول في مرمى مانشستر سيتي يوم 3 أكتوبر على ملعب أنفيلد، والثاني في مرمى واتفورد نهاية الأسبوع الماضي.
ويعيش ليفربول مع نجمه المصري محادثات لتجديد عقده الذي ينتهي عام 2023.
ويدخل ليفربول بسجل شبه مثالي في مختلف المسابقات، هذا الموسم، فاز في 6 مباريات وتعادل في اثنتين بالدوري الإنجليزي، وفاز في مباراتيه بدوري الأبطال، وفي حال فوزه على أتلتيكو في عقر دار الأخير، ملعب واندا متروبوليتانو، فإنه سيخطو خطوة كبيرة نحو بلوغ دور الـ16.
وساهمت عوامل عدّة في عودة ليفربول إلى لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، أبرزها ثبات مستوى خط دفاعه الذي عانى كثيرًا الموسم الماضي باصابات طويلة لثلاث ركائز فيه: فيرجيل فان دايك، وجويل ماتيب، وجو جوميز. كما استعاد خط هجومه فعاليته وشراسته بعد تراجع مستوى الثلاثي صلاح ومانيه وروبرتو فيرمينو (صاحب ثلاثية في مرمى واتفورد الأسبوع الماضي).
في المقابل يعول أتلتيكو مدريد، بطل إسبانيا الموسم الماضي، على ثنائي خط الهجوم المخضرم لويس سورايز، وأنطوان جريزمان.
ودافع سواريز من قبل عن ألوان ليفربول في 133 مباراة سجّل خلالها 82 هدفا قبل الانتقال إلى برشلونة عام 2014، ثم التحق بأتلتيكو مدريد مرغما مطلع الموسم الماضي، بعد أن أخبره مدرب برشلونة الجديد رونالد كومان بعدم الاعتماد عليه، ورد سواريز عمليًا وقا أتلتيكو إلى التتويج ببطولة الدوري.
وخاض أتلتيكو آخر مباراة له ضد برشلونة في الدوري قبل أسبوعين وانتهت بفوزه 2-0 بينها هدف لسواريز.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي بورتو البرتغالي مع ميلان الإيطالي، وكلاهما يرفع شعار الفوز لأن التعادل سيبعدهما كثيرا عن المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور التالي.
ويملك بورتو نقطة واحدة مقابل لا شيء لميلان العائد إلى المسابقات القارية بعد غياب طويل.
وفي المجموعة الأولى، يستقبل باريس سان جيرمان منافسه لايبزج على ملعب “بارك دي برانس” في العاصمة الفرنسية، في مهمة سهلة، لكنه سيفتقد أحد أضلاع قوته الهجومية نيمار لآلام في العضلة المقربة عانى منها منذ عودته من منتخب البرازيل.
والفارق كبير بين لايبزج في الموسمين الماضيين والفريق الحالي. ففي عام 2020 بلغ الفريق الألماني نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وخسر أمام سان جيرمان بالذات 0-3. ثم تواجه الفريقان في دور المجموعات الموسم الماضي وتبادلا الفوز.
لكن لايبزج خسر مدربه الشاب يوليان ناجلسمان الذي انتقل لتدريب العملاق بايرن ميونيخ، ولاعب وسطه المؤثر مارسيل سابيتسر، والمدافع الصلب دايو أوباميكانو، وكلاهما التحق بالمدرب في صفوف الفريق البافاري.
وبغياب نيمار، يعول سان جيرمان على ليونيل ميسي وكيليان مبابي، بعد عودة الأول من مشاركته مع منتخب بلاده الأرجنتين وغيابه عن مباراة ضد أنجيه (2-1) في الدوري المحلي خلافا لمبابي.
وكان سان جيرمان حقق فوزا معنويا على منافسه الرئيسي على صدارة هذه المجموعة مانشستر سيتي الإنجليزي، في مباراة سجل فيها ميسي باكورة أهدافه منذ انتقاله إلى حديقة الأمراء في أغسطس الماضي.
وفي المباراة الثانية يحل مانشستر سيتي ضيفا على بروج البلجيكي الذي يتقدمه بنقطة، وبالتالي لا مجال أمام “سيتيزنز” بالتفريط بأي نقطة.
وفي المجموعة الثالثة، يستقبل أياكس الهولندي الفائز باللقب القاري 4 مرات آخرها عام 1995، بروسيا دورتموند الالماني على ملعب “يوهان كرويف ارينا” في محاولة لفض شراكة الصدارة بينهما بعد فوزهما في المباراتين الأولين.
ويعتمد الفريقان أسلوبا هجوميا بحتا، حيث يقود الفريق الهولندي مهاجمه سيباستيان هالر صاحب رباعية في مرمى سبورتينج البرتغالي (5-1).
وسجل أياكس متصدر الدوري الهولندي 30 هدفا في 9 مباريات، أي بمعدل 3.2 أهداف في المباراة الواحدة.
ويتألق في صفوف دورتموند نجمه إرلينج هالاند العائد إلى الملاعب نهاية الاسبوع الماضي، ليساعد فريقه في الفوز على ماينتز 3-0 بتسجيله ثنائية.
ويتألق هالاند تحديدا في المسابقة القارية التي شهدت تسجيله 21 هدفا في 17 مباراة بحسب وكالة “أوبتا” للإحصائيات، و49 هدفا في 49 مباراة في الدوري الألماني.
وفي مباراة ثانية، يلتقي الجريحان بشيكتاش التركي مع سبورتينج من أجل وضع أول نقاط في حسابهما.
ويريد شيريف تيراسبول المولدافي، مفاجأة دوري الابطال حتى الان، اضافة ضحية جديدة الى سجله عندما يحل ضيفا على إنتر ميلان الإيطالي.
وكان شيريف استهل مشواره بالفوز على شاختار دانيتسك الأوكراني 2-0، قبل أن يحقق مفاجأة مدوية بإسقاط ريال مدريد (حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب 13 مرة) في عقر داره 2-1 في الجولة الثانية.
في المقابل، يسعى ريال مدريد لاستعادة توازنه من خلال العودة بالنقاط الثلاث من مباراته مع شاختار، معولًا على أهداف المخضرم كريم بنزيما الذي يتألق بشكل لافت هذا الموسم.
