الدوري الإيطاليبطولات عالميةكرة قدم

لماذا يبدو التتويج بالدوري الإيطالي أقل قيمة ليوفنتوس؟

قال ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس في مرات عديدة إن التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم للعام الثامن على التوالي سيكون “إنجازا استثنائيا” لكن رغم الأرقام والإحصائيات الرائعة يبدو الأمر أقل قيمة.

وواصل الفريق المنتمي لتورينو هيمنته على الكرة الايطالية عندما هزم فيورنتينا 2-1 يوم السبت ليحصد لقب الدوري قبل خمس مباريات على نهاية المسابقة معادلا الرقم القياسي لأسرع تتويج باللقب بالتساوي مع تورينو وفيورنتينا إنترناسيونالي.

وأصبح يوفنتوس، الذي يملك أقوى هجوم ودفاع في المسابقة، أول فريق يحسم لقب الدوري في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا هذا الموسم وبإمكانه معادلة رقمه القياسي بإنهاء الموسم مع جمع 102 نقطة.

اقرأ أيضأ:

ورغم اعتراض أليجري على فكرة التقليل من قيمة الفوز باللقب إلا أن التتويج لم يكن مرضيا للجماهير على نحو غريب خاصة أنه جاء بعد أربعة أيام من الخروج من دوري أبطال أوروبا، البطولة التي كان يتوق النادي للفوز بها حقا، على يد أياكس أمستردام في دور الثمانية.

وكانت النتيجة متوقعة لأن إضافة كريستيانو رونالدو، الذي يظل ضمن أفضل ثنائي في العالم رغم بلوغه 34 عاما، إلى فريق مهيمن بالفعل لن يحسن التوازن في المنافسة على الأرجح.

لكن لم تكن هناك أي عروض مبهرة أو حماسية على شاكلة فرق مثل مانشستر سيتي أو برشلونة أو ليفربول.

وليس من السهل تحديد أسلوب لعب للمدرب اليجري صاحب الشخصية الواقعية إذ تعتمد قوة يوفنتوس على المرونة أو المهارة الفردية أو الحظ أحيانا.

وكانت هناك بالطبع بعض اللقطات المضيئة في مسيرة الفريق هذا الموسم مثل هدف رونالدو من تسديدة بعيدة أمام إمبولي من مسافة 25 مترا بجانب سطوع موهبة المهاجم الصاعد مويزي كين.

وشارك اللاعب البالغ عمره 19 عاما في إجمالي دقيقتين في أول 26 مباراة بالدوري لكن في أول مشاركة له كأساسي سجل هدفين في الفوز 4-1 على أودينيزي ثم أحرز ثلاثة أهداف أخرى في خمس مباريات تالية.

وفي معظم المباريات كان يوفنتوس يطمح لتنفيذ المهمة بكفاءة قدر المستطاع مع ادخار ما يكفي من الطاقة من أجل حملته في دوري الأبطال التي فشلت في النهاية.

وحقق يوفنتوس 14 انتصارا من إجمالي 28 انتصارا بفارق هدف واحد مقابل تسعة انتصارات بفارق هدفين وخمسة بفارق ثلاثة أهداف.

◄ تشكيلات متنوعة

اعتمد أليجري على 33 تشكيلة مختلفة في 33 مباراة ولكن كثرة التغييرات لم يؤثر في المنافسة.

ويبدو يوفنتوس أخطر عندما يتأخر في النتيجة حيث تحول تأخره إلى فوز في ست مباريات.

في أول مباراة بالموسم في فيرونا، وفي أول ظهور لرونالدو، حول يوفنتوس تأخره 2-1 إلى فوز في آخر ربع ساعة بعد أن سجل ماتيا باني بالخطأ في مرماه ثم انتزع فيدريكو رنارديسكي الانتصار.

كما تأخر يوفنتوس بملعبه أمام أقرب منافسيه نابولي لكنه انتفض ليفوز 3-1 ثم وضع نفسه في مأزق آخر في أكتوبر تشرين الأول حين تأخر أمام إمبولي المتعثر قبل أن يسجل رونالدو هدفين ليمنحه الفوز.

وتجنب أول هزيمة هذا الموسم أمام أتلانتا حين تعافى بعد التأخر 2-1 وانتزع التعادل بعشرة لاعبين وتكرر الموقف بعد تحويل التأخر إلى فوز بنتيجة 2-1 أمام لاتسيو وميلانو مؤخرا.

وفي هاتين المباراتين فاز يوفنتوس رغم أنه كان من السهل أن يخسر وهذا ربما يفسر كراهية يوفنتوس من منافسيه.

وقال اليجري “الفوز بثمانية ألقاب على التوالي ليس سهلا. لكن في النهاية بدا الأمر غير ذلك وانقضى موسم من الدوري الإيطالي قابل للنسيان”.

زر الذهاب إلى الأعلى