أخبارأمم أوروبابطولات عالميةكرة قدممنتخبات

لاعبو فنلندا يصنعون التاريخ ببطاقة تأهل مبكرة ليورو 2020

فيما تحظى فنلندا بتاريخ عريق، ونجاحات هائلة في رياضات تزلج اختراق الضاحية، وهوكي الجليد، وسباقات المحركات، خطف نجوم المنتخب الفنلندي لكرة القدم الأضواء من جميع الرياضيين في هذا البلد، بحجز مقعدهم في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2020).

وتغلب منتخب فنلندا على منتخب ليشتنشتاين المتواضع 3-صفر، مساء أمس الجمعة، في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة للبطولة، ليحسم بطاقة تأهله للمرة الأولى في تاريخه الذي يمتد على مدار 112 عاما.

وسجل تيمو بوكي نجم الفريق هدفين، بعدما افتتح زميله جايس تومينان التسجيل في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، ليسعد الفريق 11 ألف مشجع احتشدوا في مدرجات الاستاد، وآلاف غيرهم أمام الشاشات العملاقة التي انتشرت في هلسنكي وباقي أنحاء فنلندا.

وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، اندفع المشجعون المتحمسون إلى داخل الملعب، وكان رئيس الوزراء الفنلندي أنتي ريني بين أول المهنئين للفريق على هذا الإنجاز التاريخي.

وقال ريني، في تغريدة على موقع “تويتر”: “أداء رائع. تهانينا ونشكركم.. فنلندا تأهلت أخيرا لبطولة كرة قدم للرجال”.

وكان ريني قد منح قميص بوكي، في وقت سابق من العام الحالي، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

فنلندا وليشتنشتاين
فنلندا وليشتنشتاين

ولعب بوكي، مهاجم نورويتش سيتي الإنجليزي، دورا بارزا في تأهل المنتخب الفنلندي ليورو 2020، حيث سجل تسعة أهداف للفريق في مسيرته بالتصفيات حتى الآن.

وقال بوكي في تصريحات إعلامية بعد المباراة : “ليس لدي الكلمات التي أستطيع من خلالها التعبير عن شعوري بهذا الإنجاز.. صنعنا التاريخ”.

ووصف ماركو كانيرفا، المدرس السابق، والمدير الفني للمنتخب الفنلندي، التأهل بأنه “إنجاز رائع” وأشاد بفريقه الذي لعب “بحماس شديد”.

وكان المنتخب الفنلندي هو مفاجأة المجموعة العاشرة بالتصفيات، والتي ضمت أيضا منتخبات إيطاليا الذي حجز البطاقة الأولى من هذه المجموعة للنهائيات، واليونان المتوج سابقا بلقب البطولة، والبوسنة، وأرمينيا وليشتنشتاين.

وحصد لاعبو المنتخب الفنلندي 18 نقطة في هذه المجموعة من ستة انتصارات وثلاث هزائم، حيث خسر ذهابا وإيابا أمام إيطاليا، كما خسر أمام المنتخب البوسني، فيما يختتم الفريق مسيرته في التصفيات بعد غد الاثنين أمام مضيفه اليوناني.

وبهذا، تفوق الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الفنلندي، بقيادة بوكي، على لاعبين عظماء سابقين بالفريق مثل ياري ليتمانن وسامي هيبيا، حيث فشل الفريق في الوصول لأي بطولة كبيرة من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى