لن يكون أمام هيرتا برلين سوى القليل من الوقت لإعادة ترتيب أوراقه، بعد الانفصال المفاجئ عن المدرب يورجن كلينسمان، الذي رحل بعد 8 أسابيع فقط من تولي منصبه، إذا كان يرغب في البقاء بين أندية الدوري الألماني.
ويحتل هيرتا المركز 14 في الدوري، بفارق ست نقاط عن منطقة الخطر، رغم أنه أنفق أكثر من 70 مليون يورو في فترة الانتقالات الشتوية بناء على طلب كلينسمان.
وتولى كلينسمان منصبه قرب نهاية نوفمبر، ليقود “مشروعا كبيرا للنادي” وقال إن برلين تستحق أن تمتلك فريقا كبيرا مثل معظم العواصم الأوروبية الكبرى، وتعهد بتحويل هيرتا من فريق مهدد بالهبوط إلى فريق ينافس على التأهل لبطولة أوروبية في غضون موسمين، وكان يحظى بدعم لارس فيندهورست أكبر مستثمر في النادي.
لكن انتهى المشروع مبكرا يوم الثلاثاء، وقال كلينسمان إنه رحل بسبب افتقاره للثقة من المسئولين، وكان يرغب في الحصول على المزيد من مسئوليات المدير الرياضي مايكل بريتز.
وسيؤثر قرار كلينسمان على سمعته في الدوري الألماني بكل تأكيد، لأن مهمته الوحيدة الأخرى تمثلت في العمل لفترة قصيرة مع بايرن ميونيخ منذ أكثر من عشر سنوات، كما أنه سيتسبب في أزمة لهيرتا.
وقال اللاعبون إنهم تعرضوا لصدمة من القرار، لكن سيكون عليهم التعافي الآن في الوقت المناسب قبل مواجهة بادربورن المتعثر يوم السبت، في ظل الرغبة في الهروب من الهبوط واستعادة ثقة المشجعين.
وسيتلقى هيرتا مساعدة من أحد اللاعبين الجدد، وهو البرازيلي ماتيوس كونيا، الذي انضم مقابل حوالي 18 مليون يورو، لأنه كان مشغولا باللعب مع منتخب البرازيل تحت 23 عاما في التصفيات الأولمبية.
وفي ظل تسجيل خمسة أهداف في آخر سبع مباريات بالدوري، فإن هيرتا سيكون في أشد الحاجة إلى أهداف كونيا.
وفي الجانب الآخر من الجدول سيحاول بايرن ميونيخ الحفاظ على تصدره للمسابقة بفارق نقطة واحدة بالفوز على كولونيا المتعثر.
وسيحاول بايرن، الذي يملك 43 نقطة، تعويض التعادل دون أهداف في الجولة الماضية مع لايبزج صاحب المركز الثاني الذي سيستضيف فيردر بريمن المهدد بالهبوط.
ويلعب بروسيا دورتموند، ثالث الترتيب برصيد 39 نقطة، مع أينتراخت فرانكفورت الذي لم يتعرض لأي هزيمة هذا العام، حيث فاز ثلاث مرات في أربع مباريات منذ العطلة الشتوية.
وسيخوض دورتموند، الذي خسر 3-4 أمام باير ليفركوزن في الجولة الماضية، هذا الأسبوع أيضا ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
