ربما أصابت الدهشة يورجن كلوب مدرب ليفربول مثل الجميع حين شاهد أخطاء حارسه البرازيلي أليسون بيكر الكارثية، التي منحت مانشستر سيتي فوزا كبيرا 4-1 على حامل اللقب في ملعب أنفيلد، اليوم الأحد.
وأنقذ أليسون ليفربول كثيرا في الموسمين الماضيين، لكنه مرر الكرة مرتين بالخطأ للاعبي سيتي في 3 دقائق بالشوط الثاني، ليجعل إيلكاي جندوجان النتيجة 2-1، وبعدها يضيف رحيم سترلينج الهدف الثالث.
وفي أجواء متجمدة في مرسيسايد حاول كلوب تفسير الأداء السيء لحارسه.
وقال عن هدف سيتي الثالث: “ربما كان يشعر ببرودة في قدميه. يبدو الأمر مضحكًا لكننا لا نعرف حقيقة الوضع”.
وتجرع ليفربول الهزيمة الثالثة على التوالي في ملعبه بالدوري، حيث لم يسبق له الخسارة في 68 مباراة سابقة على ملعب أنفيلد.
وقال كلوب: “كنا نقدم أداء جيدا لكننا ارتكبنا هفوتين فادحتين. عندما تصل النتيجة إلى 3-1 في مباراة كبيرة مثل اليوم يكون من الصعب التعويض، وبعدها سجل فودين الهدف الرابع بشكل رائع. أنقذ أليسون الفريق في مرات كثيرة ولا نشكك في قدراته، لكنه ارتكب هفوتين الليلة وهكذا سارت الأمور”.
ومما يزيد من إحباط كلوب أن أخطاء أليسون جاءت بعد هدف التعادل الذي سجله محمد صلاح من ركلة جزاء، بعد أن وضع جندوجان سيتي في المقدمة بعد أربع دقائق من الشوط الثاني.
وبهذه الهزيمة الخامسة لليفربول هذا الموسم يبقى على بعد عشر نقاط من سيتي المتصدر في المركز الرابع، وباتت آماله في الحصول على اللقب الثاني على التوالي في الدوري في مهب الريح.
وبالنظر إلى إهدار جندوجان ركلة جزاء في الشوط الأول، وإلغاء هدف آخر لسيتي بسبب التسلل، كان من المدهش أن يصف كلوب أداء فريقه بانه “رائع”.
وقال كلوب: “قدمنا أداء رائعا من جانبنا في جزء كبير من المباراة. لعبنا بشكل جيد جدا في الشوط الأول. في الشوط الثاني قام سيتي بتغيير طريقته قليلا. كنا نحتاج لبعض التغييرات البسيطة للعودة في اللقاء، لكن في بداية الشوط الثاني تلقى مرمانا الهدف الأول. لو واصلنا اللعب مثلما فعلنا في فترات كثيرة الليلة سنفوز بمباريات”.
ويعرف كلوب أنه لا طائل من البكاء على اللبن المسكوب، ويجب أن يتطلع لإنهاء الموسم في المربع الذهبي.
وقال: “سنبذل قصارى جهدنا. لا تزال أمامنا الكثير من المباريات لتحقيق هذا الأمر لكن يتعين الفوز بمباريات”.
