أخباربطولات عربيةكأس الخليج العربيكرة قدممنتخبات

فرحة ثلاثية لجماهير قطر في ذكرى الفوز بتنظيم المونديال

فيما شهد ستاد “خليفة الدولي” في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، فرحة هائلة من جماهير قطر بالعبور إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج (خليجي 24)، كانت الجماهير على موعد مع حدثين آخرين يبعد كل منهما آلاف الكيلومترات عن الدوحة، ولكنهما أضافا مزيدا من السعادة إليها.

وتوج منتخب قطر انتفاضته في الدور الأول لبطولة كأس الخليج بالتأهل إلى المربع الذهبي عن جدارة، من خلال الفوز الثمين على نظيره الإماراتي 4-2، في واحدة من أقوى المباريات وأروعها.

وكان المنتخب القطري استهل مشواره في البطولة بالخسارة 1-2 أمام نظيره العراقي، في المباراة الافتتاحية للبطولة، ولكن الفريق انتفض سريعا وحقق انتصارين متتاليين على اليمن 6-صفر والإمارات 4-2.

واحتفلت الجماهير القطرية في المدرجات، وأمام شاشات التلفزيون، بالفوز الثمين، والتأهل للمربع الذهبي الذي يلتقي فيه الفريق نظيره السعودي بعد غد الخميس، في مباراة أخرى تصلح أن تكون نهائيا مبكرا.

ولم تقتصر فرحة الجماهير على تأهل الفريق، وإنما أيضا لقوة البطولة الحالية ونجاحها حتى الآن، لما تحمله المباريات من إثارة ومتعة.

قطر والإمارات
قطر والإمارات

وتزامنت احتفالات القطريين بالصعود إلى المربع الذهبي مع ذكرى مناسبة تاريخية للرياضة القطرية والعربية، وهي فوز الملف القطري بحق استضافة فعاليات كأس العالم 2022، ليكون أول كأس عالم للكبار يقام بمنطقة الشرق الأوسط.

وقبل تسع سنوات، توج الملف القطري بحق استضافة مونديال 2022 خلال عملية تصويت جرت بمدينة زيوريخ السويسرية، وتفوق على نظيره الأمريكي، لتكون قطر أول دولة عربية وفي منطقة الشرق الأوسط تفوز بحق استضافة المونديال.

وأكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسئولة عن استضافة قطر للمونديال، بأن استضافة بطولتي خليجي 24 حاليا، ومونديال الأندية خلال الأيام المقبلة، فرصة ذهبية لتعزيز الاستعدادات الجارية نحو استضافة مونديال 2022.

وقال الذوادي: “نفخر باستضافة بطولتي كأس الخليج العربي (خليجي 24) وكأس العالم للأندية، إذ ستسهم هاتان البطولتان في تعزيز جهودنا وإثراء استعداداتنا لاستضافة مونديال 2022، كما ستقدمان لكافة الزوار والمشجعين القادمين إلى قطر، لحضور البطولتين، لمحة عن التجربة الكروية الاستثنائية التي تنتظرهم بحلول عام 2022”.

وأشار الذوادي إلى أن الإرث القيم الذي تتطلع بطولة كأس العالم 2022 لتركه يؤتي ثمارا إيجابية ملحوظة، ويعود بالنفع الكبير على الأفراد في قطر والعالم أجمع.

وقال ناصر الخاطر، رئيس مجموعة تجربة وجاهزية البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “ستبقى أمسية الثاني من ديسمبر 2010 في زيوريخ محفورة في أذهان الوفد القطري”.

وأكد الخاطر أنه لن ينسى ذلك اليوم الذي أعلن فيه عن استحقاق قطر استضافة الحدث الرياضي الأهم في العالم، وقال: “كان يوم الفوز بحق استضافة قطر للمونديال الكروي تتويجا لجهود دامت أكثر من 18 شهرا لإعداد ملف قطر. والذي تطلب بذل كثير من الجهد نظرا لقصر المدة المتاحة، إلى جانب التحدي الهائل المتمثل في منافسة ملفات أخرى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية”.

وكان تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالفعل لصالح قطر برصيد 14 صوتا، مقابل ثمانية أصوات للملف الأمريكي.

وحول لحظة الإعلان التاريخي، قال الخاطر: “لا يمكنني وصف الشعور بهذا الفوز. بلا شك، كانت لحظة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرتي ما حييت”.

وقدمت قطر بالفعل قفزات هائلة على طريق الاستعداد للمونديال، حيث تم افتتاح ستادين هما خليفة الدولي والجنوب (الوكرة سابقا) فيما تتأهب قطر لافتتاح الاستاد الثالث من ستادات مونديال 2022 وهو ستاد “المدينة التعليمية”، الذي يشارك في استضافة فعاليات مونديال الأندية خلال الأيام المقبلة، لتكون ثلاثة ستادات افتتحت قبل ثلاث سنوات على استضافة المونديال، إضافة لافتتاح مشروعات أخرى عديدة لخدمة المونديال، ومنها “الريل”.

وأشاد الخاطر بتقدم مستوى أداء المنتخب القطري معربا عن فخره بالعنابي الذي يشارك في مونديال 2022 بطلا لقارة آسيا، وقال: “أصبح منتخبنا الآن بطل آسيا بجدارة، وصار لدينا فريق تضعه المنتخبات المنافسة في الحسبان، وتعتبره قوة لا يستهان بها. وأتمنى أن يستمر هذا الأداء المتميز للعنابي بعد المونديال، وكذلك العمل الرائع الذي يقوم به الاتحاد القطري لكرة

القدم وأكاديمية أسباير، وجهودهما المثمرة التي أنتجت نخبة متميزة من لاعبين فرضوا تفوقهم على جميع منتخبات القارة. ولا شك أن إعداد فرق كرة قدم قوي على المستوى المحلي ومنتخب ناجح إقليميا ودوليا سيمثل جزءا مهما من إرث المونديال”.

أكرم عفيف
أكرم عفيف

وجاءت الفرحة الثالثة من مسافة بعيدة في الشرق، وبالتحديد من هونج كونج، وترتبط ارتباطا وثيقا بالعنابي، حيث فاز أحد نجوم الفريق وهو أكرم عفيف بلقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2019.

وتوج النجم القطري أكرم عفيف، لاعب فريق السد، بجائزة أفضل لاعب وذلك في حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي أقيم في هونج كونج أمس.

ونظرا لانشغال عفيف بالمشاركة مع منتخب بلاده في خليجي 24، تسلم الجائزة نيابة عنه المدرب الأسباني تشافي هيرنانديز المدير الفني للسد.

وجرى تسليم الجائزة لتشافي من قبل الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي، والسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وجرى عرض رسالة مصورة للاعب أكرم عفيف، تقدم فيها بالشكر لزملائه وكل من ساندوه خلال الفترة الماضية، وكذلك للاتحاد الآسيوي.

واحتفل اللاعب على طريقته بالجائزة من خلال تسجيل هدفين بعدها بساعات قليلة، ليقود منتخب بلاده للفوز 4-2 على الإمارات والتأهل للمربع الذهبي في خليجي 24 .

ودخل عفيف في صراع الهدافين بالنسخة الحالية من البطولة الخليجية، حيث رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف ليقتسم المركز الثاني في قائمة هدافي النسخة الحالية مع زميله عبد الكريم حسن، وبفارق هدفين خلف الإماراتي علي مبخوت متصدر القائمة بعد هدفيه في مرمى قطر أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى