أخبارمجتمع النجوم

سفيان فيجولي.. ملك كرة القدم الجزائري يرغب في الجنسية التركية

يرغب لاعب الوسط الدولي الجزائري سفيان فيجولي، قبل أشهر قليلة من انتهاء عقده مع فريقه جلطة سراي التركي، في تمديد حلمه باللونين الأحمر والذهبي على شواطئ البوسفور إلى ما بعد موسمه الخامس.

يقول لاعب الوسط المولود في فرنسا: “وصلت إلى هنا في السابعة والعشرين من عمري، وفزت بأول ألقابي مع جلطة سراي وأنا أقدّر مطالب الجمهور التركي والنادي”.

ويتابع “هنا، عليك دائمًا أن تفوز، فالهزيمة هي نهاية العالم. وهذا يناسبني جداً لأنه يتماشى مع عقليتي”.

يستعد فيغولي لخوض استحقاقين مهمين مع منتخب بلاده ضمن منافسات المرحلتين الخامسة والسادسة في المجموعة الأولى من الدوري الثاني للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر.

وتتساوى الجزائر مع بوركينا فاسو مع 10 نقاط لكل منهما، إلا أن فارق الأهداف شاسع لـ”ثعالب الصحراء” مقارنة بمنافسه المباشر على الصدارة (+17 مقابل +8).

لذا ستكون محطة الجزائر في جيبوتي (خالية الرصيد) ومباراة بوركينا فاسو ضد ضيفتها النيجر (3 نقاط) الجمعة مهمتين للخروج بالانتصار، قبل المواجهة المصيرية المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة في الجزائر.

ويضم بطل إفريقيا 2019 العديد من النجوم المحترفين في أوروبا، على رأسهم لاعبا الدوري الإنجليزي الممتاز رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي وسعيد بن رحمة المتألق هذا الموسم مع وست هام ثالث الدوري وإسماعيل بن ناصر لاعب وسط ميلان الايطالي.

ويتأهل الى الدور الثالث الحاسم من التصفيات متصدر كل من المجموعات العشر، على أن يخوض كل منتخب مواجهة من لقائي ذهاب وإياب ويتأهل خمسة إلى النهائيات في قطر.

على صعيد النادي، يقترب جلطة سراي من التأهل إلى الدور التالي من مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ”، حيث يتصدر مجموعته الخامسة مع 8 نقاط، متقدماً بفارق 3 نقاط عن وصيفه لاتسيو الإيطالي، فيما يحتل مرسيليا الفرنسي المركز الثالث متأخراً بفارق 4 نقاط.

وقبل المواجهة المنتظرة بين جلطة سراي والنادي المتوسطي في 25 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يبدو سفيان واثقاً من تأهل فريقه “لقد فزنا على لاتسيو وتعادلنا في مرسيليا ونحتل صدارة مجموعتنا. علينا فقط أن نستمر على هذا النحو وأن نتعامل مع المباريات الواحدة تلو الأخرى”.

ويتابع “هي مجموعة متجانسة والأكثر تحدياً في المنافسة. في الوقت الحالي نتائجنا جيدة، ولدينا فريق شاب جداً والكثير منهم يكتشف هذا المستوى (يوروبا ليغ)، وهو أمر إيجابي”.

وعن المباراة المنتظرة أمام مرسيليا يتوقع سفيان أن تكون الأجواء “حارّة للغاية” مؤكداً انه متشوق “لخوض هذه المباراة أمام جماهيرنا، أتمنى أن يكون الملعب ممتلئًا”، في إشارة إلى خوض المباريات في العامين الاخيرين خلف أبواب موصدة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.

رحّبت جماهير جلطة سراي بلاعبها الجزائري فور وصوله إلى المطار في اسطنبول في آب/أغسطس 2017 كنجم موسيقى الروك، وهو من ناحيته يتشارك مع هذه الجماهير التواقة للحصول على توقيع منه أو صورة سلفي، فيقول عنهم “ودودون دائماً وممتعون وغير متطفلين أبداً”.

أثارت الصحافة التركية في الأسابيع الأخيرة إمكانية مغادرة فيغولي فريقه قبل انتهاء عقده، وتحديداً في كانون الثاني/يناير المقبل على خلفية أسباب مالية، حيث يصل مرتب الدولي الجزائري سنوياً إلى قرابة 3.5 ملايين يورو في بلد يُعاني من وطأة التضخم المالي وانخفاض قيمة عملته.

ينفي فيغولي هذه الشائعات بشدّة، قائلاً “عقدي مع الفريق يمتد حتى حزيران/يونيو (المقبل) وآمل في أن أتمكن من التفاوض على تمديد المغامرة هنا”.

ويتابع “ليس سراً، أنا أحب الحياة في اسطنبول” وأن “جلطة سراي هو منزلي والناس تقدّرني. فزت بالألقاب هنا، وأشعر أنني بحالة جيدة في هذا النادي، في هذه المدينة، في هذا البلد”.

وأردف “سأبلغ من العمر 32 عامًا (26 كانون الأول/ديسمبر المقبل) وأشعر أنه لا يزال لديّ الكثير لأقدمه”.

أقرّ فيغولي أن جلطة سراي فضّل خلال فترة الانتقالات الأخيرة التعاقد مع لاعبين شباب، لذا تساءل قائلاً “هل بامكاني الإحاطة باللاعبين الشباب في هذا الفريق؟ أعتقد ذلك. امتلاك دور قيادي هو شيئ أفعله بشكل طبيعي، لطالما استمتعت بمساعدة زملائي في الفريق”.

لا يخطّط الدولي الجزائري (71 مباراة و17 هدفاً) للعودة إلى فرنسا حيث ولد في ليفالوا-بيريه التي تبعد 6 كيلومترات عن العاصمة باريس، وحيث نشأ وبدأ مسيرته الكروية في غرونوبل، قبل أن ينتقل في عام 2010 إلى فالنسيا الاسباني وثم إلى وست هام الإنجليزي حيث بقي لموسم واحد 2016-2017، ليعود ويلتحق بجلطة سراي.

وبعد قراره باللعب بقميص المنتخب الجزائري، بلد والديه، أوضح فيغولي (في مقابلة مع صحيفة ليكيب) في عام 2015 أنه “لم يجد مكانه أبدًا” في فرنسا.

وأضاف “لا يهمّني ذلك حالياً، وأفكر في الانتقال إلى تركيا بدلاً من ذلك، كما يمكنني أن أرى نفسي أبقى هناك حتى بعد اعتزالي كرة القدم”، مؤكداً أنه بما أن الجمهورية التركية تقدّم الجنسية بسخاء لرجال الأعمال الأثرياء ولاعبي كرة القدم الناجحين، فإنه يعتزم التقدم للحصول عليها.

يتجذر فيغولي أكثر في تركيا، فطفله الثالث ولد في اسطنبول، وهو وجميع عائلته يتكلمون اللغة التركية بطلاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى