الدوري الإسبانيبطولات عالميةدوري أبطال أوروباكرة قدم

“رحل قرد ولم يأتي غزال”.. سلسال الهزائم يستمر وبرشلونة في مهب الريح

بدأت الأقاويل والأمثال الشعبية تتماشي مع حاضرنا الحالي بعض الشيء، لربما لم تكن بعض الشيء فإنها أصبحت تمثل كل شيء.

عزيزي القارئ أريدك أن تتابع معي بعض الأمثال الشعبية ولكن لا أعدك أنني سأضعها كما هي، أريد أن أضع بعضًا من لمساتي كي أتماشي مع هذا الجيل، فربما جيل الماضي كان يناسبه المثل أما اليوم فلم تعد الأمثال تناسبنا كما كانت.

“رحل قرد ولم يأتي غزال”

في ظل قيادة “إرنستو فالفيردي” المدير الفني لبرشلونة، شهد الفريق تعثر شديد وتذبذب في المستوى، ماجعل الأوضاع تتغير وتنقلب رأسًا على عقب، بالأخص عقب الخروج وتوديع بطولة كأس السوبر الإسباني والذي كان أمام الغريم أتليتكو مدريد آنذاك، انتهى بثلاثية مقابل هدفين.

خسارة برشلونة أمام أتليتكو مدريد

ولكن بالرغم من الثورة العارمة التي أحدثها جماهير الكتالوني بشأن فالفيردي، ألا أنه كان يتمتع بدعم اللاعبين جميعًا وعلى رأسهم “ليونيل ميسي“، بالاضافة إلى بيب جوارديولا المدير الفني السابق.

فالفيردي

وقاد فالفيردي البلوجرانا خلال عام 2017 في 145 مباراة، نجح في الفوز بـ97 مباراة، وتحقيق التعادل في 32 مباراة، والتعرض للهزيمة في 16 مباراة، سجل اللاعبين خلال هذه الفترة 339، واستقبلوا 128.

بينما نجح المدرب الإسباني أن يجلب عدد من البطولات المحلية للفريق وصلوا إلى أربع بطولات “بطولة الدوري الإسباني مرتين، لقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة، ونفس الأمر بالنسبة لبطولة كأس السوبر الإسباني”، فيما فشل في تحقيق أي لقب أوروبي وكان دائم التوديع لبطولة دوري الأبطال بإثارة مروعة وهزيمة عظيمة.

“جبتك ياعبد المعين تعني، لقيتك ياعبد المعين عاوز تتعان”

قرر برشلونة إقالة فالفيردي آملًا في تعيين أحد آخر يكمل مالم يستطيع فالفيردي فعله، ورأى أنّ كيكي سيتين المدرب السابق لريال بيتيس، هو من سيكمل وراءه المشوار، لذلك قام بتعينه، خاصة وأن المدرب يكن حبًا عظيمًا للاعبي البرسا.

ولكن هل يكفي الحب وحده عزيزي القارئ؟، فقد فشل سيتين مع الكتالوني فشل كامل، بدأه في خسارة الليجا لهذا الموسم 2019-2020، وخروج الفريق من البطولات على رأسهم الليجا، والتشامبيونزليج.

فقد خرج برشلونة من الدوري الإسباني بعد الهزيمة التي تلقاها أمام أوساسونا بهدفين مقابل هدف، وترك البطولة للغريم التقليدي “ريال مدريد” برصيد 87 نقطة، بينما هو جاء في المركز الثاني برصيد 82 نقطة، رغم التفوق الكتالوني الذي كان قائم عقب الاستئناف من تفشي فيروس كورونا.

ولكن سلسال الهزائم لم يتوقف عند ضياع الليجا، ولكنه امتد إلى دوري أبطال أوروبا أيضًا، عندما نجح بايرن ميونخ أن يكتسح الفريق ويهزمهم بثمانية أهداف، ولم يكن من برشلونة سوى الرد بهدفين فقط.

وبذلك تعد هذه الهزيمة هي الهزيمة الأكبر في تاريخ برشلونة في دوري الأبطال في الأدوار الإقصائية أمام بايرن ميونخ.

فهل يستمر برشلونة في جلب صفقات غير مطلوبة والتعاقد مع مدربين غير قادرين على تحقيق بطولة أوروبية، أم أنه سينتفض بشكل قوي سيقهر به باقي الفرق الإسبانية والأوروبية إن تطلب الآمر.

زر الذهاب إلى الأعلى