الدوري الإنجليزيبطولات عالميةكرة قدم

توتنهام بين تحديات مورينيو والأمل في العودة لمنصات التتويج

منذ بدء تجربة جوزيه مورينيو مع توتنهام، في منتصف الموسم الماضي، توجس  الكثيرون بسبب ما يمكن أن يقدمه “السبيشيال وان” في تجربته الجديدة ومع فريق مثل السبيرز.

وما جعل الأمر مثيرًا للاهتمام، من جانب عشاق الكرة، أن تجربة مورينيو جاءت بعد مشروع ماوريسيو بوتشتينيو الذي استمر لسنوات رفقة السبيرز، قدم رفقتهم أداءً مميزًا ولكن لم يكلله إلا بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسر فيه أمام الليفر بهدفين نظيفين، كما أن مدرسة بوتشتينيو تختلف كليًا عن جوزيه مورينيو.

ومع انطلاقة الموسم، وتحديدا بعد السقوط في أول مباراة أمام إيفرتون، انطلق توتنهام بشكل مميز، مقدمًا أداءً مبهرًا يشير بعود حميد لجوزيه مورينيو.

سون وكين ثانائية توتنهام
سون وكين ثانائية توتنهام

ثنائية سون وكين

وبدأ يظهر شكل مميز للفريق كان أبرزه ثنائية سون وكين اللذان قدما واحدة من أفضل الثنائيات في الدوري الإنجليزي، ورأينا كيف نجح مورينيو في جعل كين يعتمد صناعة اللعب، بينما سون بدأ في تنفيذ دور المهاجم.. وأصبح سون يسجل من صناعة كين، وكين يسجل من صناعة سون، لتصبح هذه الثنائية إحدى العلامات المميزة للدوري الإنجليزي هذا الموسم.

ليفربول وتوتنهام
ليفربول وتوتنهام

صراع الدوري

ومع اشتداد الصراع حول الصدارة؛ كان توتنهام أبرز المنافسين محققا نتائج كبيرة، ومتصدرا الدوري بفارق الأهداف عن ليفربول الذي يلاحقه بنفس عدد النقاط، ومع قدوم المواجهة المنتظرة بين الثنائي المتنافس تفوق الريدز في مباراة شهدت قوة هجومية من جانب الليفر، وسط تحفظ كبير من جانب توتنهام الذي اعتمد على المرتدات، ونجح في تسجيل هدف منها، ولكنه لم ينجح في تدعيمه، ليخسر توتنهام صراع الصدارة بشكل مؤقت.

ضربة الليفر لم تكن الأخيرة؛ فقد عمق جراح مورينيو ضربة أخرى من ليستر سيتي في مباراة كانت أخطاء مدافعي توتنهام هي سيدة الموقف، فبعد تدخل أورييه الذي تسبب في ركلة جزاء، بنهاية الشوط الأول، كانت النيران الصديقة سببا في الهدف الثاني، بعد تسجيل الديرفيلد في مرماه، ليبتعد توتنهام عن المتصدر بـ 6 نقاط كاملة بعدما ظل متصدرا.

توتنهام
توتنهام

حلم العودة لمنصة البطولات

ورغم هذه التعثرات، إلا أن مورينيو ما زال يراهن على العودة، كما يراهن عليه جماهير فريقه التي تأمل في اعتلاء منصات التتويج بعد غياب دام 12 عاما، منذ آخر بطولة حققها السبيرز في 2008، وهي كأس الرابطة، وما زالت حظوظ توتنهام قائمة، سواء على الصعيد المحلي أو حتى على صعيد الدوري الأوروربي الذي يبلي فيه توتنهام بلاء حسنا، جعله أحد أبرز المرشحين للقب.

وما زال الانتظار هو الحل الأمثل لتجربة مورينيو مع توتنهام، والذي رغم تعرضها لبعض التعثرات إلا أنها أظهرت العديد من الجوانب الإيجابية.

زر الذهاب إلى الأعلى