بطولات عالميةكرة قدم

تقرير مسرّب: مورينيو نصح لاعبي تشلسي بعرقلة ميسي لأنه مصاب

سرّب حساب Performance Analysis in Action على “تويتر” تقريرًا أعده الطاقم الفني لتشلسي، قبل مباراة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2006.

التقرير نُسب إلى جوزيه مورينيو، وكان يعمل وقتها في الجهاز الفني لفريق تشلسي.

يؤكد التقربر المسرّب أن يوم 22 فبراير 2006 كان تاريخ ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج.

مورينيو، المدير الفني لتشلسي، الذي قاد البلوز لتتويج تاريخي بالدوري الإنجليزي في الموسم السابق، حاول إيقاف برشلونة بكل الوسائل الممكنة، وهو ما تُظهره هذه الوثيقة الخاصة بتقرير المباراة.

 تناول التقرير بالتفصيل الكثير من لاعبي برشلونة، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، وكان وقتها لاعبًا صاعدًا، بالإضافة إلى نجم الفريق رونالدينيو.

ويقول التقرير عن ميسي إنه “يتمتع بجودة كبيرة وسرعة عالية، لديه حرية كاملة للتحوّل إلى الجانب الأيسر والانضمام إلى رونالدينيو وتشكيل زيادة عددية.. إنه رائع في المراوغات، لذا فمن المهم عرقلته لو سنحت الفرصة لذلك ولكن خارج منطقة الجزاء وفي وقت مبكر من المباراة، لأنه يتعافى من إصابة ألمت به مؤخرا”.

وقال التقرير عن البرازيلي رونالدينيو إنه “خطير للغاية بين الخطوط، لكن لديه تحوّل دفاعي ضعيف جدا، يخادع الحكام باستمرار ويسقط بسهولة”.

وأضاف أن رونالدينيو ليس اللاعب الوحيد الذي يسعى لمخادعة الحكام، بل أغلب لاعبي برشلونة “يمثلون بشكل مستمر للحصول على الركلات الحرة وركلات الجزاء”.

الملاحظات لا تتناول نقاط قوة برشلونة أو تلك التي يقدرون من خلالها على إحداث أزمات للاعبي تشلسي، بل أيضا نقاط ضعفهم.

التقرير يصف مثلا  كارلس بويول بأنه عنيف “لكنه ينفعل بشكل سريع، كما أنه لديه حِس سيء في التمركز الدفاعي، ويفتقد لحسن القيادة، ويُجن جنونه على الحكام عندما يتعرض لمخالفات، وينجرف للاستفزازات”. أما الظهير الأيسر سيلفينيو، فهو “لا يجيد الدفاع”. وأوليجير “مدافعا ضعيفا، لا يتمتع بالسرعة، وهو هدف مثالي ليتم الضغط عليه”.

ودخل برشلونة هذه المباراة وهو يفتقد خدمات لاعبه شابي هيرنانديز، وبالتالي فإن “لحظات سيطرة برشلونة على المباراة واستحواذه الكامل ستكون أقصر”، كما يقول التقرير.

وتنبأت الملاحظات، بشكل صحيح، بدخول أندريس إنييستا كبديل، وهو يعتبر “لاعبا متحركا للغاية، سريع القرار والتنفيذ، يدخل دائما من على مقاعد البدلاء، إنه لاعب يصعب التعامل معه”.

يقول تقرير المباراة عن المهاجم الكاميروني صامويل إيتو إنه “لاعب صاحب طاقة متفجرة، قوي بالكرة وبدونها، يطارد المنافسين ويحافظ على حماسته العالية طوال المباراة، يسدد من أي مكان دون أن يهيء الكرة من الأساس، قوي جدا دفاعيًا”.

ودرس لاعبو تشيلسي هذا التقرير جيدًا، ونفّذوا التعليمات بدقة وصرامة شديدتين، وتباروا في ركل ميسي وضربه وعرقلته، كلما سنحت الفرصة، منذ الدقائق الأولى.

وكان الإسباني أسيير دل أورنو، الظهير الأيسر لتشلسي، أكثر من استهدف ميسي، ومن ثم نال بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 37.

وأثار الطرد غضب مورينيو، فاتهم ميسي بالتمثيل بعد المباراة، في تصريح شهير.

وقال مورينيو في تصريحه: “برشلونة مدينة ثقافية للغاية، إنها مكان يهتم فيه الجميع بالفنون المسرحية.. إنها ليست بطاقة حمراء بالطبع، الفتى (ميسي) ليس مجرد لاعب مميز، بل أكثر من ذلك بكثير، إنه يقفز ويختلق احتكاكا مع دل أورنو الذي طرده الحكم، إنها ليست بطاقة حمراء، بالطبع ليست بطاقة حمراء، للمرة الثانية نضطر إلى لعب من 55 إلى 60 دقيقة بنقص عددي”.

وخسر تشلسي هذه المباراة 1-2، رغم تقدمه في الدقيقة 59 بهدف عكسي سجّله تياجو موتا في شباك فريقه برشلونة، إلا أن جون تيري عاد وسجّل بالخطأ في شباك بيتر تشيك، قبل أن يحسم إيتو المعركة بهدف قاتل في الدقيقة 80.

وفي مباراة الإياب، على كامب نو، اكتفى تشلسي بالتعادل 1-1، ليمر برشلونة إلى الدور التالي، ويواصل برشلونة مشواره، حاصدا اللقب في النهاية على حساب الناد اللندني الآخر أرسنال.

التقرير المسرب أثار لغطًا وجدلاً كبيرين، ما دفع صحيفة “صن” البريطانية للتواصل مع مورينيو لاستطلاع رأيه، لكن المدرب البرتغالي نفى أن يكون هو صاحب تلك التعليمات.

وقال: “أنا آسف لإحباط هؤلاء الذين يعتقدون بأنني من كتبت هذه التعليمات، ولكني لم أفعل.. أنا لم أكتب هذه التعليمات”.

وأضاف: “المرة الأخيرة التي دوّنت فيها تقرير قبل مباراة، كنت لا أزال أعمل في برشلونة موسم 1999\2000، وأحتفظ بهذا التقرير في منزلي الآن”.

وقال إن هذه الأعمال المكتبية لا تندرج تحت مسؤولية الرجل الأول: “كنت مساعدا وقد تشاركت مع زملائي الآخرين مسؤولية التحليل وإعداد الوثائق عن منافسينا للمدير الفني”.

وتابع: “التقارير الرسمية قبل المباريات تتم دائما بواسطة المحللين والمساعدين والحواسيب، وليس بواسطتي أبدا”.

وكشف مصدر مقرب من مورينيو، للصحيفة، أن صاحب التقرير هو أندري فيلاش بواش، وكان مساعدا لمورينيو في تشلسي، وتولى لاحقا تدريب البلوز لفترة قصيرة موسم 2011\2012.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت، منذ 3 أسابيع، أن مورينيو في طريقه للعودة إلى ريال مدريد، وسط مفاوضات جارية، إلا أنها انتهت بعد تولي زيدان تدريب الفريق.

للمزيد من التفاصيل حول القصة.

http://35.226.13.136/%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%87-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF/

زر الذهاب إلى الأعلى