بطولات عالميةكأس الاتحاد الإنجليزيكرة قدم

تشيلسي يسعى لتعطيل انطلاقة مانشستر سيتي نحو رباعية تاريخية

يلتقي تشيلسي ونظيره مانشستر سيتي، ممثلا إنجلترا، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في الدور ذاته من مسابقة الكأس المحلية، غدًا السبت.

ويأمل تشيلسي في إفساد مسعى مانشستر سيتي نحو رباعية تاريخية هذا الموسم، في حين يلتقي ليستر سيتي وساوثهامبتون في نصف النهائي الثاني على ملعب ويمبلي أيضًا بحضور جماهيري.

ويملك تشيلسي بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل فرصتين لتعكير طموح سيتي، إحداهما في لقاء السبت، والثانية محتملة في حال بلوغهما نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ريال مدريد الأسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، لذا قد تشكل المباراة “بروفة” لنهائي قاري محتمل بينهما.

ورغم الجدول المزدحم؛ حيث يخوض كل منهما 12 مباراة في 6 أسابيع، إلا أنه ما من وقت للتراخي.

يسير سيتي، بطل المسابقة 6 مرات آخرها عام 2019، بإِشراف مدربه الأسباني بيب جوارديولا بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في الدوري الإنجليزي في أربعة مواسم، في ظل ابتعاده بفارق 11 نقطة في الصدارة عن جاره وغريمه يونايتد الذي يملك مباراة أقل.

وستكون الفرصة سانحة لسيتي لرفع أولى كؤوسه هذا الموسم، عندما يلتقي مع توتنهام في نهائي كأس الرابطة يوم أبريل الحالي على ملعب ويمبلي أيضًا.

وفك جوارديولا النحس الذي لازمه في دوري الأبطال منذ وصوله إلى سيتي عام 2017 حيث نجح في تخطي عقبة ربع النهائي للمرة الأولى، هذه المرة على حساب بروسيا دورتموند الألماني.

وقال عقب الفوز 2-1 يوم الأربعاء في دورتموند “نريد المزيد، دائمًا المزيد”.

إلا أن المهة لن تكون سهلة أمام تشيلسي الذي أعاد بناء صفوفه بعد وصول توخيل على رأس الجهاز الفني في يناير الماضي خلفًا لفرانك لامبارد.

تلقى الـ”بلوز” خسارتين فقط في 18 مباراة تحت إشراف توخيل في جميع المسابقات، أولهما مفاجئة 2-5 على أرضه أمام وست بروميتش بعد سلسلة من 14 مباراة خالية من الهزائم، وثانيهما يوم الثلاثاء بهدف نظيف ضد بورتو البرتغالي، في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، إلا أنها لم تكن كافية لإقصائه نظرًا لفوزه 2-0 في المباراة الأولى.

ورغم نتائجه الإيجابية، إلا أن تشيلسي حامل لقب الكأس 8 مرات آخرها عام 2018، يواجه معركة شرسة للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يحتل المركز الخامس في الدوري، على بعد نقطة من وست هام الرابع قبل 7 جولات من النهاية.

ولم يخفِ توخيل رغبته الجامحة في الفوز بالكأس وقال “جئت إلى هنا للفوز بالمباريات والألقاب، ما من سبب لأخفي ذلك”.

وسبق أن انتهى اللقاء الوحيد بينهما هذا الموسم في الدوري بفوز مانشستر سيتي 3-1 في ملعب “ستامفورد بريدج” في العاصمة لندن مطلع العام الحالي، على أن يتواجها في ملعب الاتحاد في الجولة 35 في أوائل مايو المقبل.

 

ورغم أن المباراة الأولى ستكون مرتقبة بشكل أكبر، نظرًا لجودة الفريقين، إلا أن المواجهة بين ليستر سيتي وساوثهامبتون ستكتسب أهمية إضافية، كونها ستشهد حضورًا جماهيريًا بعد فترة طويلة من المنافسات خلف أبواب موصدة.

وتحدد العدد المسموح بـ4 آلاف شخص سيوزعون على المدرجات التي تتسع أصلاً لتسعين ألف متفرج، وستكون غالبيتهم من السكان المحليين والموظفين العاملين في الخدمة الصحية الوطنية وليس لمشجعي الفريقين.

وتم اختيار المباراة لتكون حدثًا اختباريًا تمهيدًا لعودة المشجعين إلى الملاعب حيث من المتوقع أن يستقبل الملعب 21 ألف مشجع في المباراة النهائية المقررة في 15 مايو.

وكان ليستر سيتي، ثالث ترتيب الدوري الممتاز، أقصى مانشستر يونايتد من ربع النهائي، إلا أنه يدخل المباراة بعد الخسارة امام وست هام (3-2)، منافسه المباشر على المراكز الأربعة الأوائل.

لذا على فريق المدرب براندن رودجرز أن يكون حذرًا كي لا يخسر معركة التأهل إلى دوري الأبطال في الأمتار القليلة المتبقية كما حصل في المرحلة الاخيرة من الموسم الفائت.

ويطمح ليستر لبلوغ نهائي الكأس للمرة الاولى منذ العام 1969 حين خسره أمام مانشستر سيتي.

أما ساوثهامبتون، ورغم مشواره الناجح في مسابقة الكأس بإشارف المدرب رالف هاسنهاتل، إلا أن مركزه الرابع عشر في الـ”بريميرليج” لم يضمد جراح مشجعيه، لاسيما بعد السقوط المدوي بتسعة أهداف نظيفة ضد مانشستر يونايتد نهاية العام الفائت.

وخرج ليستر سيتي فائزًا 2-0 في المباراة الأولى التي جمعت الفريقين هذا الموسم على ملعب “كينج باور” في منتصف يناير، على أن يتجدد إيابًا في الجولة 34 على ملعب “سانت ماري”.

زر الذهاب إلى الأعلى