الدوري الإسبانيبطولات عالميةكرة قدم

بنزيمة يجنب ريال هزيمة ثانية مع زيدان ويضرب إيبار بهدفين

جنب الفرنسي كريم بنزيمة مواطنه ومدربه زين الدين زيدان هزيمة ثانية تواليا في مباراته الرابعة، بعد عودته لتدريب ريال مدريد، وذلك بتحويل تخلفه أمام إيبار إلى فوز 2-1، السبت، على ملعبه “سانتياجو برنابيو”، في المرحلة الـ31 من الدوري الإسباني.

وأظهر ريال مدريد، الذي سيخرج من الموسم خالي الوفاض محليا وقاريا، أن المشكلة التي يعاني منها ليست مرتبطة بهوية المدرب بل بسلوك اللاعبين ورغبتهم في تقديم كل ما لديهم.

وبدأ النادي الملكي الموسم مع المدرب السابق لمنتخب إسبانيا جولن لوبيتيجي ثم استبدله بالأرجنتيني سانتياجو سولاري، قبل أن يقرر الاستعانة بزيدان، المدرب الذي قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية.

وبعد فوزه في مباراتيه الأوليين بإشرافه، مني ريال الأربعاء بهزيمته الأولى مع زيدان أمام مضيفه فالنسيا 1-2 في المرحلة السابقة، وكاد أن يتلقى اليوم الهزيمة الثانية على يد إيبار، الذي سبق له أن أحرج منافسه العملاق باكتساحه ذهابا بثلاثية نظيفة حين كان تحت إشراف سولاري.

وبفوزه الثالث بقيادة زيدان، رفع ريال رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثالث خلف جاره أتلتيكو وغريمه برشلونة المتصدر.

وفي تحليله لوضع الفريق، قال زيدان “هذا الموسم لن نفوز بأي لقب، واللعب من أجل لا شيء (أي دون حافز) أمر معقد. لكننا لن نستسلم.. تبقى لنا سبع مباريات وسنحاول أن ننهي الموسم في المركز الثاني”.

وبخصوص المنقذ بنزيمة الذي ارتدى شارة القائد في غياب سيرجيو راموس لإراحته، قال “كريم يقدم موسما كبيرا. بأهدافه، بإمكانه ربما أن يغير تصور الناس”، ملمحا إلى أنه سيبني الفريق الموسم المقبل من حول مواطنه.

وواصل زيدان المداورة في تشكيلته بإعادة الويلزي جاريث بايل وإيسكو إلى التشكيلة الأساسية، بينما جلس الألماني طوني كروس ولوكاس فاسكيز على مقاعد البدلاء على غرار البرازيلي كاسيميرو.

وفرض النادي الملكي أفضليته منذ البداية، واعتقد أنه افتتح التسجيل منذ الدقيقة 8 عبر الفرنسي كريم بنزيمة، بعد عرضية من بايل، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على الويلزي.

إلا أن وتيرة واندفاع لاعبي النادي الملكي تراجعا مع تقدم الدقائق، ما سمح لإيبار بالانطلاق نحو منطقة الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، حتى نجح في هز شباكه في الدقيقة 39، عندما توغل الأرجنتيني جونزالو إيسكالانتي في المنطقة، ثم تقدم قبل أن يلعب الكرة في ظهر الدفاع إلى مارك كاردونا الذي سددها من زاوية ضيقة، بعيدا عن متناول حارس النادي الملكي.

وهو الهدف الـ62 الذي يدخل شباك ريال في مختلف المسابقات، ما يجعله صاحب أسوأ سجل دفاعي بين الفرق الإسبانية لهذا الموسم.

ومرة أخرى، اعتقد ريال أنه وصل إلى شباك ضيفه لكن الحكم ألغى هدفا لبنزيمة جاء بعد خطأ مشترك بين المدافع وحارسه خارج المنطقة، وذلك بعدما تبين بتقنية التحكيم بالفيديو “في ايه آر” أن الفرنسي كان متسللا حين وصلته الكرة من بعد منتصف الملعب بقليل (55).

لكن المهاجم الفرنسي عوض هذه الفرصة بعد دقائق معدودة بإدراكه التعادل، من كرة رأسية إثر عرضية من ماركو أسنسيو (59)، ما أعطى فريقه الدفع المعنوي اللازم لمحاصرة ضيفه وصولا إلى تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 81 برأسية أخرى من بنزيمة، بعد عرضية من البديل كروس إثر ركلة ركنية، رافعا رصيده الى 17 هدفا في الدوري هذا الموسم.

وحصل بنزيمة بعدها على ثلاث فرص ذهبية لتحقيق الـ”هاتريك”، لكنه اصطدم أولا بتألق الحارس الصربي ماركو دميتروفيتش، ثم لعب في الثانية الكرة فوق العارضة رغم المرمى الخالي من حارسه، قبل أن يعانده الحظ بعدما ناب القائم الأيسر عن حارس الضيوف.

زر الذهاب إلى الأعلى