أمم أوروبابطولات عالميةكرة قدممنتخبات

بلجيكا تُظهر عزيمة وانضباطًا وتهزم البرتغال بطريقتها

ربما يبلغ مجموع أعمار لاعبي الخط الخلفي الثلاثة 101 عام، لكن دفاع بلجيكا صمد أمام قوة البرتغال الهجومية ليثبت فريق المدرب روبرتو مارتينيز أنه يملك العزيمة، بالإضافة إلى المواهب، من أجل الفوز ببطولة كأس أوروبا.

ولم يكن فوز بلجيكا 1-0 على البرتغال حاملة اللقب في إشبيلية بفضل هدف تورجان هازارد في الشوط الأول رائعا مع فشل مواجهة دور الستة عشر إلى حد كبير في الارتقاء لمستوى التوقعات.

لكن مثلما أثبتت مسيرة البرتغال نحو لقب بطولة أوروبا 2016، لا ينبغي دائما تقديم كرة قدم ممتعة من أجل الفوز ببطولة كبرى، وقطع المنتخب البلجيكي خطوة كبيرة ستضعه في موقف جيد في بقية البطولة، خاصة وأن تنتظره مواجهة ضد إيطاليا في دور الثمانية.

وبفضل المواهب الهجومية التي تملكها ومسيرتها إلى قبل نهائي كأس العالم 2018، تعد بلجيكا من الفرق المرشحة لإحراز لقب بطولة أوروبا الحالية رغم أن المشككين أشاروا إلى خط الدفاع المتقدم في السن والذي بدا أنه نقطة ضعف الفريق.

وازدادت المخاوف من أن الدفاع ربما ينهار أمام نهم كريستيانو رونالدو للأرقام القياسية عندما اختير توماس فرمالين (35 عاما)، الذي ينهي مسيرته المليئة بالإصابات في اليابان، للعب في قلب الدفاع بجانب توبي ألدرفيريلد (32 عاما) ويان فرتونن (34 عاما).

لكن المنتخب البلجيكي قدم أداء جماعيا رائعا ليوقف البرتغال، رغم أن فريق المدرب فرناندو سانتوس سدد 24 كرة على المرمى، وهو ما يزيد على أي فريق في البطولة بدون أن يسجل.

قال مارتينيز متحدثا عن مدافعيه الثلاثة “ما رأيته اليوم كان سنوات من الالتزام وسنوات من تقديم كل شيء، والتزامهم مع المنتخب البلجيكي لا يصدق.

“الموهبة التي يمتلكونها تجعل من الدفاع لوحة فنية. هذه المباراة يجب عرضها في أكاديميات كرة القدم في بلجيكا حول كيفية الدفاع”.

لكن الأداء لم يتعلق فقط بالمدافعين المخضرمين. وقدم أكسل فيتسل ويوري تيلمانس أداء رائعا في دور مزدوج أمام الدفاع، بينما نجح الجناحان توماس مونييه وهازارد في التقدم دائما للأمام بدون أن يتعرض فريقهما لخطورة.

وبينما سيتم تذكر المباراة بهدف هازارد الصاروخي، فإنه بذل أيضا جهدا كبيرا في الدفاع عندما تراجعت بلجيكا في الشوط الثاني.

كما قدم إيدن الأخ الأكبر لتورجان أداء رائعا، وخفف الضغط من على فريقه بمهاراته المعروفة في التحكم بالكرة، رغم بعض القلق عندما تعرض لإصابة أخرى ليغادر الملعب قرب النهاية بعد خروج كيفن دي بروين أيضا متأثرا بمشكلة في كاحل القدم.

ولم يظهر المهاجم الخطير روميلو لوكاكو كثيرا لكنه أدى مهمة بارعة في السيطرة على الكرة وكان سعيدا بالتحكم في الكرات الطويلة ليبقي المنتخب البرتغالي في حالة تأهب دائما.

وأضاف مارتينيز “لم نفقد التركيز أبدا، وكانت هناك لحظات صعبة والطريقة التي حاولت بها البرتغال تحقيق النصر حتى اللحظة الأخيرة تمنحني الكثير من الرضا. هذا ما يحتاجه الفريق الذي يحقق انتصارات. نعلم جميعا المواهب

التي نمتلكها وكرة القدم الجيدة التي يمكننا لعبها، لكننا أظهرنا اليوم جميع العناصر الأخرى اللازمة أيضا. كمدرب لا أستطيع أن أكون أكثر فخرا”.

زر الذهاب إلى الأعلى