الدوري الإسبانيبطولات عالميةكرة قدم

بعد أسبوع مميز.. هل يمكن القول إن ريال مدريد عبر الأزمة؟

يمر فريق ريال مدريد حاليا بحالة من الانتشاء، بعد فوزه على أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة، أمس، ليختتم أسبوعه الناري بالعلامة الكاملة.

ريال مدريد خاض 3 مباريات نجح فيها في الفوز على إشبيلية وأتلتيكو في معقلهما، والفوز على مونشنجلادباخ والتأهل لدور الـ16 في مباراة مصيرية على حسم التأهل، ما جعل البعض يتسرعون في الحكم بأن الفريق الملكي عبر أزمته بنجاح، بعد فترة صعبة كان يمر بها.

ورغم أهمية الثلاث مباريات التي لعبها الملكي تحت شعار “أكون أو لا أكون”، حيث ارتبط بهم مستقبل مدرب الفريق، بل وارتبط بهذه المباريات تحديد وبشكل كبير مستقبل الفريق هذا الموسم الذي يعاني من تخبط كبير، إلا أن السؤال الأهم ظل مطروحًا: هل عبر ريال مدريد أزمته بنجاح؟

ديربي مدريد
ديربي مدريد

هل عبر أزمته بنجاح؟

الإجابة قد تكون مطاطية، فلا يمكن أن الرد بالإيجاب بشكل قاطع أو بالسلب بشكل قاطع، ولكن يمكننا القول إن الفريق قطع خطوة مهمة في طريق عبور الأزمة، أثبت قدرته على تخطي الصعاب، وأن الفريق يمكن الوثوق به لتحقيق نجاح ما هذا الموسم، حتى يصل لسوق الانتقالات ومن خلالها يمكن أن يدعم صفوفه التي تعاني بشكل واضح، ولكن أين تكمن المشكلة التي قد تقف عائقًا أمام عبور الأزمة؟

ريال مدريد وبلباو
ريال مدريد وبلباو

الدوران في الدائرة نفسها

أخشى ما يخشاه أي مشجع للريال هو عودة الفريق للدوران في ذات الدائرة التي يدور فيها، منذ بداية الموسم؛ فكلما حقق الفريق نصرًا على أحد المنافسين الكبار هذا الموسم يعود ويسقط أمام المنافس الأقل فنيًا، مما يضيع ما سبق وقدمه في مبارياته الصعبة، حتى أصبحت الجماهير لا تخشى من أتلتيكو أو إشبيلية، أو حتى الكلاسيكو، ولكن مباراة أمام أحد فرق منتصف الجدول في الليجا قد تكون أكثر خطرًا.

ريال مدريد
ريال مدريد

مشكلة الفريق

قبل أي شيء لا يمكن إنكار أن قائمة الفريق تعاني، فلم يفلح زيدان في شراء أي لاعب خلال الانتقالات الصيفية، واكتفى بعودة بعض المعارين، بسبب ما تعانيه خزينة النادي جراء أزمة فيروس كورونا أولاً، وتجديد الملعب ثانيًا، كل ذلك بجانب لعنة الإصابات التي تضرب الفريق وجعلت خيارات زيزو محدودة، ولكن لم تكن هذه هي كل المشكلة.

زيدان
زيدان

قناعات زيدان وأشياء أخرى

بعد استثناء النقص الواضح في القائمة، فقد أثبتت المباريات الكبرى التي خاضها الريال أنه قادر على تقديم موسم مقبول، بل وبإمكانه تحقيق بعض النجاحات، ولكن السقوط في بعض المباريات يعود في بعض الأحيان لقناعات زيدان ببعض الأفكار وبعض اللاعبين على حساب آخرين أثبتوا نجاحهم وأحقيتهم.

فبعض لاعبي الفريق، وخلال عدة مباريات، أثبتوا غيابًا تامًا عن مستواهم، ولكن زيدان يعود ويدفع بهم في مباريات نراهم فيها نقاط الضعف التي تستغل من جانب الخصم الأقل فنيًا، وعلى الورق من الفريق الأبيض، كذلك أفكار زيدان التي يحاول تطبيقها أحيانًا لا تتناسب مع التشكيل الذي يدفع به، ويأتي ذلك على حساب أفكار أخرى أثبتت نجاحها.

أما بالنسبة للاعبي الفريق؛ فبعضهم لا يظهرون نفس ردة الفعل دائمًا التي يظهرونها عندما يكون مدربهم مهددًا بالإقالة، فعندما تأتي هذه اللحظة دائمًا تجد أداء بعضهم يتغير 180 درجة، ولكن بعد الاطمئنان على وضع الفريق تحت قيادة الفرنسي، ويصبح أمر الإقالة مستبعدًا، يعود كل منهم لما كان يقدمه قبل وقوع مدربهم تحت هذا التهديد.

ريال مدريد وإيبار
ريال مدريد وإيبار

الثقة تعود من هنا

وإذا أردنا أن نحكم حقًا على مدى عبور الفريق للأزمة؛ ستكون من خلال استمراريته لهذا الأداء الواقعي والمميز الذي خاضه في الثلاث مباريات الأخيرة، لذا فرغم سهولة مباراتي إيبار وبلباو المقبلتين نظريًا، إلا أن الفوز بهما سيكون الخطوة الأهم في تحقيق ولو ضمان مؤقت في استمرارية الفريق وعودة الثقة به.

وكما كانت هزيمة الفريق أمام مايوركا، الموسم الماضي، إذنًا ببداية تغير ملموس في الفريق، فإن جماهير الريال تأمل أن تكون هذه هي بداية تصحيح مسار الفريق الملكي.

زر الذهاب إلى الأعلى