بطولات عالميةدوري أبطال أوروباكرة قدم

برشلونة يتابع تعثره ويتعادل مع سلافيا براج في دوري الأبطال

أكمل برشلونة الأسباني مستوياته الباهتة، ونتائجه المتعثرة، وسقط في فخ التعادل السلبي على أرضه أمام سلافيا براج التشيكي، اليوم الثلاثاء، في الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

وبقي برشلونة متصدرا المجموعة السادسة بثماني نقاط، لكنها قد تتقلص من ثلاث نقاط إلى نقطة، بحال عدم انتهاء مباراة إنتر الإيطالي ومضيفه بروسيا دورتموند الألماني بالتعادل في وقت لاحق.

وفشل برشلونة في مصالحة جماهيره بعد خسارته، السبت، أمام ليفانتي المتواضع 1-3 في الدوري، ليتساوى معه كل من ريال مدريد وريال سوسيداد بـ22 نقطة في الصدارة.

وبرغم تعادله، عزز برشلونة رقمه القياسي بعدم خسارته في آخر 34 مباراة على أرضه في دوري الأبطال منذ سبتمبر 2013، بواقع 30 انتصارا و4 تعادلات.

من جهته، حقق سلافيا براج تعادلا شرفيا ثانيا وبجدارة بعد الأول ضد إنتر الإيطالي (1-1)، عندما بقي متقدما حتى الأنفاس الأخيرة، وذلك في مشاركته الأولى في البطولة في 12 سنة.

وقال مدربه يندريش تربيشوفسكي: “بعد واحدة من مبارياتنا السابقة، قلت إننا لم نكن محظوظين وآمل في فك النحس. أعتقد أن هذا الأمر تحقق اليوم.. لعب أوندري كولار بشكل رائع، وأفلتنا من وضعيات أخرى. هذه نتيجة رائعة لكن من الضروري القول إننا كنا محظوظين”.

أما لاعب وسط برشلونة الهولندي فرنكي دي يوند، فقال: “كانت مباراة صعبة. قاموا بعمل جيد على غرار المباراة الأخيرة، لكننا لا نزال في الصدارة. تعجبني طريقة لعب سلافيا الشجاعة، تكتيكهم جيد ويساعدون بعضهم البعض”.

وأضاف زميله قلب الدفاع جيرار بيكيه: “حاولنا فرض طريقة لعبنا. صنعنا الفرص لكن هجومنا كان مزدحما نوعا ما. سيطرنا أكثر في الشوط الثاني لكن الكرة لم تدخل. تركت المباراة بانطباعات إيجابية”.

وتابع: “لم نكن نتوقع أن يلعب سلافيا بهذا الخط الدفاعي المتقدم. تعين علينا إعادة تمركزنا للعب بتوازن بين الدفاع والهجوم”.

وافتقد النادي الكاتالوني جهود مهاجمه لويس سواريز الذي تسبب في الجولة الماضية في تسجيل النيجيري بيتر أولاينكا هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه التشيكي، منح برشلونة الفوز بنتيجة 2-1.

وفي ظل غياب سواريز، دفع المدرب إرنستو فالفيردي بالفرنسي عثماني ديمبيلي إلى جانب مواطنه أنطوان جريزمان والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، فيما استبعد لاعب الوسط البرازيلي آرثر.

وبدا سلافيا براج خطيرا في الشوط الأول من دون عقدة نقص، وحصل على ست ركنيات، فيما بدت صفوف برشلونة غير منظمة وغير قادرة على فرض أسلوبها.

وبعد بداية مشجعة لسلافيا براج، انطلق الظهير البرتغالي نلسون سيميدو على الجانب الأيمن واخترق المنطقة مسددا أرضية صدها الحارس أوندري كولار بقدمه (11).

ورد سلافيا بمجهود لأولاينكو عرضية تابعها الروماني نيكولاي ستانتسيو خطيرة ارتدت من زميله (27).

لكن أجمل وأخطر فرص الشوط جاءت عندما انطلق ميسي قبل خط منتصف الملعب، مستلما تمريرة التشيلي أرتورو فيدال، فتجاوز الدفاع وأطلق تسديدة صاروخية هزت عارضة مرمى سلافيا براج (35).

وبين الشوطين، دخل سيرجي روبرتو بدلا من الظهير جوردي ألبا المصاب بفخذه. واختلف السيناريو في الثاني، إذ أحكم برشلونة قبضته على المجريات.

وبكرة جميلة جدا من ديمبيلي ساقطة وراء الدفاع لروبرتو، خطفها الأخير سريعة لكن الحارس كان له بالمرصاد (55).

دفع بعدها فالفيردي بآخر أوراقه اليافع أنسو فاتي بدلا من ديمبيلي، والكرواتي إيفان راكيتيش بدلا من سيرجيو بوسكيتس في الوسط.

قام فاتي بمجهود فردي جميل على الجهة اليسرى، وأرسل كرة عرضية إلى ميسي على باب المرمى صدها الحارس المتألق (78).

وكما بدأ سلافيا المواجهة بقوة أنهاها باحثا عن هدف يمنحه فوزا تاريخيا، إلا أن النتيجة بقيت سلبية واقتسم الفريقان نقطتي التعادل.

وقال حارس سلافيا كولار الذي قدم مباراة مميزة: “يصعب التصديق أننا حصلنا على نقطة هنا، نقطة ثمينة. لو قال لي أحدهم إني سأحتفظ بنظافة شباكي لاعتقدت أنه مجنون! سجل برشلونة أمام كل الفرق هنا هذا الموسم.. عندما شاهدت كرة ميسي تحلق اعتقدت أنها ستهز الشباك”.

زر الذهاب إلى الأعلى