بطولات عالميةكرة قدم

الأهلي يتوج بـ”السوبر الأفريقي” السابع على حساب نهضة بركان

كرس الأهلي المصري سطوته على كأس السوبر الإفريقية بعدما توج باللقب السابع في تاريخه بفوزه على نهضة بركان المغربي 2-صفر الجمعة على استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة.

وسجل محمّد شريف (57) وصلاح محسن (82) هدفي المباراة التي شهدت حضور 2900 متفرج غالبيتهم من مشجعي الأهلي، شكلوا ما نسبته 30 في المئة من سعة الملعب، بعدما سمحت اللجنة المنظمة المحلية بتواجد الجماهير عقب تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

واستعاد الفريق القاهري لقب السوبر بغد غياب سبع سنوات منذ آخر تتويج في العام 2014.

في المقابل، لم يقو الفريق المغربي بطل كأس الاتحاد الإفريقي 2020 على مواصلة المستوى الجيد الذي قدمه في الشوط الأول، فانصاع لرغبة الأهلي في الثاني.

ووصف مدرب الأهلي الجنوب إفريقي بيتسو موسمياني التتويج بالأمر الرائع، معتبراً أن فريقه “قدم مباراة جيدة خصوصاً في الشوط الثاني. قتلنا المباراة وكان بالإمكان أن نسجل المزيد”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقب المباراة “نشعر بالفخر بالطبع بعدما حققنا اللقب وأسعدنا الأنصار كما وعدناهم، لقد تعرضنا لضغوط كبيرة خلال الفترة الأخيرة التي عرفت خوضنا الكثير من المباريات، لكننا لا نلوم أحداً، والفريق كان على قدر المسؤولية وواجه تلك الضغوط بالطريقة المناسبة”.

بدوره مدرب نهضة بركان الإسباني خوان بيدرو بنعلي فخره بما قدمه فريقه، قائلاً إن “التفاصيل الصغيرة أحدثت الفارق ومنحت التفوق للأهلي، سنحت لنا فرص التقدم في الشوط الأول ولم نستغلها، وارتكبنا أخطاء في الشوط الثاني ساهمت في منح الأهلي الأسبقية ثم التأكيد، بذلنا ما بوسعنا ولم نوفق”.

وكاد الأهلي أن يسجل بداية مثالية بافتتاح التسجيل مبكراً، عندما أرسل محمد هاني كرة عرضية وصلت لمحمد شريف غير المراقب من الدفاع، لكنه لم يحسن التعامل معها (3).

بعدها هدد المالي إليو ديانغ مرمى الحارس زهير لاروبي عندما سدد كرة هيأها حسين الشحات فوق العارضة (8).

وبدأ الفريق المغربي رويداً رويداً بدخول أجواء المباراة قبل أن يفرض سيطرته على مجريات النصف الثاني من الشوط الأول بأفضلية واضحة ووصول متكرر لمرمى الحارس محمد الشناوي.

وكان الأجدى بمحمد فرحان أن يسجل عندما وضعته تمريرة محسن ياجور في مواجهة الشناوي، لكنه سدد إلى جوار القائم بطريقة غريبة (27)، فيما علت تسديدة زيد كروش العارضة (32).

وحاول الأهلي الرد عندما انفرد حسين الشحات بالمرمى من تمريرة ديانغ، لكنه فضل تهيئة الكرة لشريف المتسلل (34).

وكاد نهضة بركان أن ينهي الشوط الأول متقدماً عندما توغل بكري الهلالي من الميمنة ليكسب ركلة حرة على مشارف المنقطة إثر عرقلة تعرض لها من ياسر إبراهيم، لينفذ عمر نمساوي الركلة على رأس القائد محمد عزيز الذي لم يحسن إيداعها الشباك على بعد أمتار قليلة من المرمى (45).

وأجرى موسيماني تبديلين مطلع الشوط الثاني بإشراك التونسي نبيل معلول ورامي ربيعة، ما حسن من النواحي الدفاعية لفريقه.

وقاد البديل ربيعة هجمة مرتدة لتصل الكرة إلى الشحات الذي مررها بدوره لمحمد شريف داخل المنطقة، فاستدار وسدد في الشباك هدف السبق للأهلي (57).

وضغط الفريق المغربي بحثاً عن التعديل، واستعان مدربه بالثنائي زكريا حذراف و البوركينابي إلين تراوري.

بيد أن الأهلي أجاد التعامل مع تلك الوضعية، فاعتمد على المرتدات التي أثمرت إحداها عن هدف ثان، عندما واجه البديل الجديد صلاح محسن الحارس ووضع الكرة في المرمى (82)، مؤمناً تتويج فريقه باللقب.

وبهذا حقق الأهلي الثنائية الإفريقية، بعد فوزه بلقب دوري الأبطال، وباحثاً عن خماسية تاريخية في حال نجح بإضافة السوبر المحلية إلى لقبي الدوري والكأس.

وعن المنافسات المقبلة على صعيد دوري الأبطال والدوري المحلي، قال موسيماني “أمامنا تحديات كبيرة في نصف نهائي دوري الأبطال، ولا نخشى أحداً. وعندما تصل إلى تلك المرحلة من المنافسة فإنك تفكر بالتتويج والاحتفاظ باللقب القاري”.

وبخصوص الدوري المحلي “نعرف أن الزمالك يبتعد، لكن لا يزال أمامنا مباريات ونحن قادرون على أن نبقى طرفاً فاعلاً في المنافسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى