أوشك الهلال السعودي أن يضع قدمه الأخرى في نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا، بعدما وضع قدمه الأولى في مباراة الذهاب في قطر، حين سجل أربعة أهداف في مرمي السد، فيما تلقت شباكه هدفًا يتيمًا.
ويستضيف الهلال نظيره السد في مباراة الإياب، اليوم الثلاثاء، على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض.
ويبحث السد عن المستحيل فعليًا، حتى وإن كانت كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، ذلك أن الهلال حسم بالفعل المواجهة الثانية قبل أن تبدأ.
ويسعى الهلال إلى لقبه الثالث في المسابقة، بعد عامي 1992 و2000، وسيدخل مباراة اليوم وهو في أروع حالاته الفنية والمعنوية التي لا تعرف سوى الانتصارات، ما وضعه في صدارة الدوري المحلي، وعلى بعد خطوة من بلوغ نهائي أعرق مسابقة في القارة الصفراء.
الهلال يضم نخبة من نجوم الكرة السعودية، فضلا عن اللاعبين الأجانب، ما يعني تعدد الخيارات أمام مدربه الروماني رازفان لوشيسكو لاختيار التشكيلة المثالية من أجل الذهاب مستريحًا لمباراة النهائي.
كما يتطلع الهلال لمواصلة تفوقه على الأندية القطرية بصفة عامة، والسد على وجه الخصوص، في البطولات الآسيوية منذ ما يقارب عشرين عاما.
وجهز لوشيسكو فريقه لمواجهة السد بأفضل طريقة ممكنة، بعد الفوز على ضمك بثلاثية نظيفة في المرحلة السابعة من الدوري المحلي.
ويأمل لوشيسكو في مواصلة مشواره الجيد مع الهلال والمستويات الكبيرة والنتائج المميزة التي قدمها النادي حتى الآن، وهو نجح بشكل كبير في سياسة “التدوير” التي ينتهجها منذ فترة، لإبعاد لاعبيه عن الإجهاد الذي قد يؤثر على مستوياتهم، وينعكس سلباً على نتائج الفريق.
ولعب الهلال تحت قيادة الروماني 12 مباراة، منها 7 في الدوري و5 في البطولة الآسيوية، فاز في 9 مباريات وتعادل في اثنتين ولم يخسر إلا في مباراة واحدة أمام مواطنه أهلي جدة، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، لكنها لم تكن مؤثرة بعدما فاز الفريق 4-2 ذهابا.
وسجل هجوم الهلال 33 هدفا، منها 22 في الدوري و11 هدفاً في دوري أبطال آسيا، فيما استقبلت شباكه 11 هدفاً، منها 6 في الدوري و5 في دوري أبطال آسيا.
وأكد المهاجم الدولي الإيطالي سيباستيان جوفينكو أنه إضافة إلى زملائه يسعون للمضي قدما لتحقيق نتائج إيجابية أخرى، وقال “الهلال يسير في الاتجاه الصحيح، لكننا لم نحقق أي شيء حتى الآن ونسعى إلى مواصلة العمل من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات التي تقودنا إلى إحراز الألقاب”.
وتشكل مباراة اليوم المواجهة الرابعة عشرة بين الهلال والسد آسيويا، وفاز الأول بثماني لقاءات منها وتعادل ثلاث مرات، وخسر مرتين فقط، وسجل 22 هدفا فيما استقبلت شباكه 9 أهداف فقط.
أما على مستوى مواجهة الأندية القطرية آسيويا، فالمباراة تحمل الرقم 35، دانت خلالها الأفضلية للهلال 19 مرة مقابل ست هزائم (أمام السد مرتين، وأم صلال والغرافة ولخويا والريان)، وتسعة تعادلات (أمام السد 3 مرات والدحيل مثلها والريان مرتين والغرافة)، وسجل الهجوم الهلالي خلال تلك المواجهات 64 هدفا بينما استقبلت شباكه 38 هدفا.
في المقابل، انتهى مشوار السد، بطل 1989 و2011، فعليًا في البطولة، حتى أنه لن يستطيع أن يقلب الطاولة على الفريق السعودي، خصوصا أن الإيقاقات ستفقده خدمات هدافه الجزائري بغداد بونجاح وعبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا 2018، الذي طرد في مباراة الذهاب وكان خروجه نقطة تحول في المباراة.
ومها كانت محاولات مدرب السد تشافي هرنانديز لرفع الحالة المعنوية للفريق فإنها ستذهب سدى، خاصة أن فريقه تلقى بثلاث هزائم متتالية في مبارياته الثلاث الأخيرة (خسر أمام الريان في الدوري المحلي والوكرة في مسابقة كأس قطر).
ومن ناحية أخرى، أطلق أكرم عفيف، لاعب السد، تصريحات مستفزة لجماهير الهلال، قبل ساعات من انطلاق المباراة المرتقبة.
ورد أكرم عفيف على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي للمباراة، بطريقة كلها استهجان قائلاً: “لعبت في بلجيكا وأسبانيا وإيران، وتسألني عن قلقي من جماهير الموج الأزرق، هذه الأسئلة توجه لغيري”.
وأضاف: “سنلعب مباراة الهلال بأقصى طاقتنا من أجل الوصول للنهائي، ولا ننظر لنتيجة الذهاب”.
