بطولات عالميةدوري أبطال أفريقياكرة قدم

مصطفى الجارحي يكتب: الساحر والسفير.. الخطيب الذي لا يعرفه مرتضى

[dropcap]ما[/dropcap] لا يعرفه غالبية المشغولين والمهتمين بالشأن الرياضي، ومنهم مرتضى منصور رئيس الزمالك، أن لجنة المسابقات في الاتحاد الأفريقي تضم 17 عضوًا، بالإضافة إلى رئيسها كونستاي أوماري، من الكونغو الديمقراطية، وهو النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي.

وبعد أن أطاح أحمد أحمد بمنافسه عيسى حياتو من رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أوكل إلى عصام أحمد، وهو مصري وسكرتير عام الكاف، بتأسيس لجان جديدة بالاتحاد.

وشكّل عصام أحمد هذه اللجان ومن بينها لجنة المسابقات، على أن تضم رؤساء أندية من مختلف بلدان القارة، ومن ثم نال عضويتها سعيد الناصيري رئيس الوداد المغربي، وموسى كاتومبي رئيس نادي مازيمبي، ورياض بنور وهو مسؤل بارز في نادي الترجي التونسي.

ووجه عصام أحمد الدعوة إلى رئيس القلعة الحمراء، بوصف الأهلي أكثر الأندية المصرية والعربية والأفريقية حصدًا لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وتم توجيه الدعوة وقتها للمهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي.

وبعد أن حسم محمود الخطيب سباق الانتخابات، جرت مفاضلة بين الإبقاء على محمود طاهر في المنصب، أو توجيه الدعوة للرئيس الجديد، ومن ثم قرر الكاف اختيار الخطيب بدلاً من طاهر.

على أن محمود الخطيب لم يحضر، منذ انضمامه إلى لجنة المسابقات، سوى اجتماع واحد فقط.

وكان مرتضى منصور، رئيس الزمالك، سأل مسئولي الاتحاد الأفريقي عن سبب وجود محمود الخطيب في لجنة مسابقات الكاف.

وقال في تصريحات تليفزيونية: “هل محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي أكثر قيمة من رئيس نادي الزمالك، نريد أن نفهم من الاتحاد الأفريقي ماذا يحدث، لأول مرة أسمع عن عضوية الخطيب للجنة المسابقات للكاف، من هو محمود الخطيب وماذا فعل لكي يتواجد ضمن لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي، يجب أن نفهم هذا الأمر، أهم من قضية المباراة، لماذا يتم استفزاز الزمالك؟”.

والحقيقة أن الكاف منح الخطيب فرصة ذهبية للانتقام من مرتضى منصور، الذي يتهجم عليه بصفة مستمرة، حين أحال ملف أزمة مباراة الزمالك وجينيراسون فوت السنغالي إلى لجنة المسابقات في الكاف.

وكان في مقدور الخطيب أن يستغل منصبه لإقناع أعضاء لجنة المسابقات بأن الظروف الأمنية في القاهرة كانت على ما يرام وتساعد على إقامة المباراة في موعدها الأصلي وعلى ملعب بتروسبورت، وبالتالي يحق لنادي جينيراسون الاعتراض وتجاهل قرار تأجيل المباراة ونقلها إلى برج العرب، كونه قراراً اتخذ قبل الموعد النهائي للمباراة بـ 24 ساعة فقط وليس كما تنص لوائح الكاف قبل 10 أيام من موعد المباراة.

ولن يلوم أحد محمود الخطيب إذا صوت لصالح تأهل الفريق السنغالي على حساب الزمالك، بعد كل ما تعرض له من إهانات مرفوضة من مرتضى منصور، الذي يوجه أقذع الكلمات والألفاظ بصفة يومية إلى الخطيب وباقي أعضاء مجلس إدارة الأهلي، أثناء وبعد فترة رجل الأعمال السعودي تركي آل الشيخ في مصر.

ويُعد صوت الخطيب الأهم والأقوى بين كل أصوات أعضاء لجنة المسابقات، التابعة للكاف، ليس لأنه رئيس أكبر نادٍ أفريقي فقط، ولكن لأنه أيضًا يحظى باحترام غير عادي داخل أروقة الكاف، ودائمًا ما يُستدعى من مسئوليه للمشاركة في الفعاليات والمناسبات المؤثرة للاتحاد، وهذا ما لا يحظى به مرتضى منصور بسبب معاداته للجميع.

الخطيب ورئيس الفيفا
الخطيب ورئيس الفيفا

وفي منتصف الشهر الماضي تمت دعوة الخطيب لحضور اجتماع تطوير الكرة الأفريقية، بحضور رئيس الفيفا جياني إنفانتينو الذي التقى به وقال “شخصيًا ونيابةً عن الاتحاد الدولي أشكر رئيس الأهلي محمود الخطيب على حماسه ورغبته في خدمة كرة القدم الأفريقية بأفكار وبخبرات كبيرة، وهو ما تم تناوله في الاجتماع الذي ركز على العديد من الملفات الرئيسية في مقدمتها تحسين مسابقات أندية القارة، وحوكمة كرة القدم الأفريقية، وزيادة الإيرادات والعوائد من المسابقات والأحداث الرياضية، وكذلك التحكيم الأفريقي، ونظام تراخيص الأندية، والسلامة والأمن، التي سوف تساهم في تطوير الرياضة التي توحد الشعوب”.

وأضاف رئيس الفيفا في خطابه “تعاون الخطيب وكل القائمين على المنظومة الكروية في أفريقيا، سوف يساعد كثيرًا على مواصلة تطوير الكرة الأفريقية، وبناء مستقبلها لتحقيق المزيد من النجاحات على كافة المستويات”.

وبعد أيام قليلة من حديث إنفانتينو المميز، سافر الخطيب إلى مدينة الغردقة، بدعوة من الكاف، لحضور حفل توقيع عقود استضافة مصر لاحتفالية اختيار أفضل لاعب أفريقي لعام 2019، والمقرر لها في شهر يناير 2020.

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سبق أن اختار محمود الخطيب سفيرًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر بين شهري يونيو ويوليو 2019.

مسيرة الخطيب

ومحمود الخطيب الذي لا يعرفه رئيس الزمالك كان باختصار لاعب كرة قدم.. لعب للنادي الأهلي ومنتخب مصر. انضم لنادي النصر بمصر الجديدة، وبلغ الشهرة وغمره 15 سنة فقط، وأصبح اسمه يتردد في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس. وانتقل للأهلي قبل التوقيع للإسماعيلي وعمره 16 سنة ولعب في هذه السن مع فريق تحت 18 سنة.

وصعد الخطيب للفريق الأول ولعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك عام 1972، وسجل أول أهدافه، ثم توالت أهدافه في الدوري حتى وصلت يوم اعتزاله إلى 108 أهداف في الدوري سجّلها في 199 مباراة خلال 17 سنة متصلة من اللعب.

وفاز الخطيب بعشرة ألقاب دوري، و5 كؤوس مصرية، وصنع تاريخه في المسابقات القارية بـ 37 هدفاً في 49 مباراة، وهو رقم قياسي لم يتم تجاوزه حتى الآن.

والخطيب هو أشهر من حمل رقم 10 على قميصه، ورفع مع الأهلي بطولة كأس أفريقيا للأندية البطلة (دوري أبطال أفريقيا الآن) عامي 1982 و1987، وكأس الكؤوس الأفريقية في أعوام 1984، 1985 و1986.

وعلى الساحة الدولية ظهر الخطيب مع الفريق الوطني عام 1974 وشارك مع الفراعنة في الألعاب الأولمبية لعام 1980 و1984. وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986. وحصل على ألقاب فردية أبرزها أفضل لاعب أفريقي عام 1983 من مجلة فرانس فوتبول، بالإضافة إلى لقب هداف الدوري المصري موسمي 1977-78 و1980-81.

محمود الخطيب
محمود الخطيب

مسيرة الخطيب

ومحمود الخطيب الذي لا يعرفه رئيس الزمالك كان باختصار لاعب كرة قدم.. لعب للنادي الأهلي ومنتخب مصر. انضم لنادي النصر بمصر الجديدة، وبلغ الشهرة وغمره 15 سنة فقط، وأصبح اسمه يتردد في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس. وانتقل للأهلي قبل التوقيع للإسماعيلي وعمره 16 سنة ولعب في هذه السن مع فريق تحت 18 سنة.

وصعد الخطيب للفريق الأول ولعب أولى مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك عام 1972، وسجل أول أهدافه، ثم توالت أهدافه في الدوري حتى وصلت يوم اعتزاله إلى 108 أهداف في الدوري سجّلها في 199 مباراة خلال 17 سنة متصلة من اللعب.

وفاز الخطيب بعشرة ألقاب دوري، و5 كؤوس مصرية، وصنع تاريخه في المسابقات القارية بـ 37 هدفاً في 49 مباراة، وهو رقم قياسي لم يتم تجاوزه حتى الآن.

والخطيب هو أشهر من حمل رقم 10 على قميصه، ورفع مع الأهلي بطولة كأس أفريقيا للأندية البطلة (دوري أبطال أفريقيا الآن) عامي 1982 و1987، وكأس الكؤوس الأفريقية في أعوام 1984، 1985 و1986.

وعلى الساحة الدولية ظهر الخطيب مع الفريق الوطني عام 1974 وشارك مع الفراعنة في الألعاب الأولمبية لعام 1980 و1984. وفاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1986. وحصل على ألقاب فردية أبرزها أفضل لاعب أفريقي عام 1983 من مجلة فرانس فوتبول، بالإضافة إلى لقب هداف الدوري المصري موسمي 1977-78 و1980-81.

زر الذهاب إلى الأعلى