بطولات عربيةكأس الخليج العربيكرة قدممنتخبات

العراق يهدر العلامة الكاملة ويتعادل مع اليمن في خليجي 24

حافظ منتخب العراق على سجله خاليا من الهزائم في بطولة كأس الخليج (خليجي 24) بالتعادل السلبي مع نظيره اليمني، اليوم الاثنين، على ستاد “عبد الله بن خليفة” بنادي الدحيل في الدوحة، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.

وأهدر منتخب العراق فرصة تحقيق العلامة الكاملة في الدور الأول للبطولة، وفشل في تحقيق الفوز الثالث له على التوالي في المجموعة، وحصل على نقطة التعادل ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة، علما بأنه ضمن التأهل قبل مباريات هذه الجولة.

وكان المنتخب اليمني خرج رسميا من البطولة قبل مباريات هذه الجولة، فيما حصل اليوم على النقطة الأولى له في البطولة الحالية، وإن ظل في المركز الرابع الأخير في المجموعة.

والنقطة هي السادسة للمنتخب اليمني في بطولات كأس الخليج التي خاضها للمرة التاسعة في تاريخه.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، بعد أداء باهت من المنتخب العراقي (أسود الرافدين) وأداء جيد من المنتخب اليمني الذي افتقد فقط الخبرة والقدرة على إنهاء الهجمات بشكل صحيح.

وحرمت تقنية حكم الفيديو المساعد المنتخب اليمني من أول أهدافه في البطولة، حيث ألغى الحكم هدفا سجله عبد الواسع المطري في الدقيقة 63، كما فشلت محاولات الفريقين لهز الشباك في الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويقتسم الفريقان نقاط اللقاء.

وقدم المنتخب اليمني في الشوط الأول أداء حماسيا بشكل كبير، وكان ندا لأسود الرافدين، بل وتفوق على المنتخب العراقي في بعض الفترات، مستفيدا من النقص العددي في صفوف العراق بعد حالة الطرد المبكرة.

وخلال الشوط الأول ، كان أداء المنتخب اليمني قريبا للغاية من المستوى الجيد الذي يقدمه في مبارياته بالتصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2022 بقطر وكأس آسيا 2023 بالصين.

ولكن المنتخب اليمني افتقد القدرة على استكمال محاولاته الهجومية بالشكل المناسب، في ظل فارق الخبرة بين الفريقين من ناحية، والتسرع من لاعبي اليمن من ناحية أخرى.

ورغم السيطرة على مجريات اللعب في بداية المباراة ، تلقى المنتخب العراقي لطمة مبكرة بعد دقائق قليلة من البداية، حيث طرد لاعبه مصطفى مصلوخي في الدقيقة السابعة من المباراة، إثر تدخل عنيف ولعبة خطرة مع اللاعب اليمني أيمن الهاجري، ليستكمل المنتخب العراقي المباراة بعشرة لاعبين فقط.

وحاول المنتخب اليمني استغلال التفوق العددي، وشن أي هجمة باتجاه المرمى العراقي ولكن دون جدوى، حيث تحطمت هذه المحاولات في وسط الملعب.

وأجرى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، المدير الفني للمنتخب العراقي، تغييرا مبكرا في الدقيقة 16 بنزول المدافع علاء مهاوي بدلا من المهاجم علاء عبد الزهرة، قائد الفريق، لسد الثغرة الدفاعية التي تركها طرد مصلوخي. وانتقلت شارة قيادة الفريق من عبد الزهرة إلى ضرغام إسماعيل.

وسدد عبد الواسع المطري كرة مباغتة من أمام منطقة المرمى لكن الكرة ذهبت فوق عارضة المرمى العراقي.

وسيطرت العشوائية على أداء الفريقين معظم الوقت، كما أظهر الدفاع اليمني بسالة هائلة في مواجهة المحاولات الهجومية لأسود الرافدين.

وأجاد لاعبو اليمن التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، لكن فارق الخبرة حال دون اكتمال المحاولات الهجومية للفريق.

وسدد علي فائز ضربة حرة للمنتخب العراقي في الدقيقة 30، لكن الكرة ذهبت في متناول يد الحارس اليمني. وسقط ضرغام إسماعيل مصابا بعد التحام قوي من محمد بقشان، ولكنه تلقى العلاج سريعا واستكمل المباراة.

وشهدت الدقيقة 45 فرصة جيدة لليمن، ولكن عمر الداحي فشل في اللحاق بالكرة خلف الدفاع العراقي، من تمريرة بينية متقنة لتذهب الكرة في يد الحارس وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية المتبادلة في الشوط الثاني ولكن ظلت الخطورة غائبة عن المرميين.

ودفع سامي النعاش المدير الفني للمنتخب اليمني بلاعبه مفيد جمال في الدقيقة 50 بدلا من أيمن الهاجري.

ورغم البداية الجيدة للفريقين في هذا الشوط ، انحصر اللعب في الدقائق التالية في وسط الملعب نظرا لافتقاد المنتخب العراقي الروح العالية التي كان عليها في المباراتين السابقتين.

وشهدت الدقيقة 57 هجمة سريعة للمنتخب اليمني قادها أحمد السروري من منتصف الملعب وأنهاها ناصر الجحوشي بتسديدة لم يكتب لها النجاح.

وفي الدقيقة التالية، بدا أن المنتخب اليمني نال مكافأة على الأداء القوي والروح العالية التي أدى بها المباراة، حيث سجل عبد الواسع المطري هدفا للفريق، لكن الحكم ألغاه بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).

وأجرى كاتانيتش تغييرا تنشيطيا بنزول المهاجم مهند علي (ميمي) في الدقيقة 63 بدلا من محمد قاسم.

ورغم إلغاء الهدف، واصل المنتخب اليمني أداءه الحماسي والقوي في مواجهة أسود الرافدين.

وشعر المنتخب العراقي بحرج موقفه فبدأ في الضغط الهجومي على الدفاع اليمني في آخر ثلث ساعة من المباراة، لكنه افتقد للتركيز المطلوب أيضا في إنهاء الهجمات.

واضطر الحارس اليمني للتقدم أمام منطقة الجزاء في الدقيقة 76 لقطع الكرة غثر هجمة سريعة للعراق.

وعاد المنتخب اليمني لتقدمه، ولكنه فشل مجددا في تهديد المرمى العراقي، فيما استغل البديل مهند علي هجمة مرتدة للعراق في الدقيقة 87 وسدد الكرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها ذهبت خارج القائم مباشرة.

وباءت المحاولات العراقية بالفشل في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.

زر الذهاب إلى الأعلى