كأس أمم أفريقياكرة قدممنتخبات

الجزائر وغينيا الاستوائية.. أكون أو لا أكون

تسود حالة من التفاؤل في الجزائر بشأن قدرة حامل اللقب على تصحيح المسار في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في الكاميرون اعتبارا من المباراة الثانية في المجموعة الخامسة أمام غينيا الإستوائية يوم الأحد المقبل.

وتعادل منتخب الجزائر بدون أهداف أمام سيراليون بينما فازت ساحل العاج على غينيا الإستوائية بهدف دون رد في المجموعة ذاتها.

واستعرض الدولي الجزائري السابق صالح عصاد مع مباريات الجولة الأولى قائلا “في مثل هذه الدورات الأهم هو المباراة الأولى وعدم تلقي الخسارة فيها لأنك ستضع نفسك في وضعية صعبة، أما الفوز فيعطيك الراحة.

“في المباريات الأولى خلال هذه البطولة، لا يوجد منتخب فاز بأكثر من هدف ما عدا منتخب الكاميرون الذي سجل هدفين. أتمنى في اللقاء الثاني أن يكون المنتخب الجزائري أفضل”.

وعن تعثر منتخب الجزائر في اللقاء الأول قال عصاد “أتمنى أن يكون المدرب واللاعبون قد استفادوا من هذه المباراة والراحة حتى يظهروا بوجه أفضل في لقاء غينيا الإستوائية من أجل تدارك الأمور وتحقيق الفوز في هذا اللقاء”.

ورفض نجم منتخب الجزائر في كأس العالم 1982 إرجاع الفضل في التعادل الذي حققته سيراليون لحارس هذا المنتخب قائلا “لا أتفق مع القول الذي يؤكد أن حارس سيراليون هو من وقف ضدنا”.

وأضاف: “ليس حارسا كبيرا لكن الكرات وصلته في المكان المناسب، فلم يتعامل مع لقطات صعبة ولم يكن حاسما، ولم تكن محاولات لاعبي المنتخب الوطني في وضعيات صعبة على هذا الحارس”.

وأضاف عصاد أنه يفضّل إشراك إسلام سليماني أمام غينيا الإستوائية.

وتابع “من وجهة نظري أعتقد أن بغداد بونجاح في حاجة إلى الثقة وهو يقدّم الإضافة حتى لو لم يسجّل، لكن سليماني فعّال أكثر وأنا أعتبره أفضل من بونجاح وكان قادرا على التسجيل لو واصل اللعب أمام سيراليون”.

وبدا عصاد واثقا من قدرة أبطال أفريقيا على تجديد العهد مع الانتصارات يوم الأحد وبلوغ اللقاء رقم 36 دون خسارة على التوالي.

وقال “إن شاء الله في المباراة رقم 36 نستعيد نشوة التهديف والانتصارات ونواصل مسيرتنا الإيجابية”.

ورفعت الجزائر عدد المباريات المتتالية دون هزيمة إلى 35 مباراة لتقترب من معادلة رقم إيطاليا القياسي والذي سجلته العام الماضي (37 مباراة).

ولم تخسر الجزائر منذ الهزيمة أمام بنين في تصفيات كأس الأمم قبل نهائيات 2019 والتي فازت الجزائر بلقبها.

ولا يشمل هذا السجل المشاركة في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين والتي تلعب فيها الجزائر بالمنتخب الثاني مثلما فعلت في كأس العرب في قطر الشهر الماضي.

وحقق المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب بلماضي 26 انتصارا وتسعة تعادلات منذ آخر خسارة له في أكتوبر تشرين الأول 2018.

وينافس منتخب الجزائر في كأس الأمم الأفريقية هذا الشهر بصفته واحدا من أبرز المرشحين للقب.

من جهته قال زميله الدولي السابق في المنتخب الجزائري قاسي سعيد “الناخب الوطني (المدرب جمال) بلماضي يريد إبعاد الضغط عن اللاعبين بتحميل نفسه مسؤولية التعثر أمام سيراليون، وهي حقيقة لأن الفرص الكثيرة التي أهدرها اللاعبون لا يمكن له أن يسجلها”.

وأكد سعيد أن مشكلة منتخب بلاده ترجع إلى الضغوط الكبيرة على اللاعبين بسبب سجل الجزائر الرائع في المباريات المتتالية دون هزيمة.

وقال “أعتقد أن ضغط 35 مباراة دون خسارة، جعل الكل ينتظر المنتخب الجزائري للفوز عليه، وصعّب علينا الأمور في هذه الدورة وجعل الضغوط كبيرة علينا”.

لكن سعيد بدا واثقا من قدرة “الخضر” على تجاوز غينيا الإستوائية رغم الانطباع الجيد الذي تركته في مواجهة ساحل العاج.

وقال “لدينا ثقة كبيرة في هذا المنتخب وهؤلاء اللاعبين القادرين على رفع التحدي وستكون لنا كلمة نقولها في لقاء غينيا الإستوائية.

“مباراة غينيا الإستوائية هي مباراة كن أو لا تكون بالنسبة للمنتخب الجزائري، منتخب غينيا الاستوائية تلقى هدفا مبكرا أمام ساحل العاج لكنه أهدر العديد من الفرص لتعديل الكفة”.

وكان هدف ماكس آلان جرادل المبكر كافيا لفوز ساحل العاج 1-صفر على غينيا الاستوائية لكن الفريق الخاسر أثبت أنه ليس فريسة سهلة في المجموعة الخامسة.

زر الذهاب إلى الأعلى