الدوري الإنجليزيبطولات عالميةكرة قدم

البريميرليج: مواجهة مصيرية بين مانشستر يونايتد وتوتنهام لأجل دوري أبطال أوروبا

يستضيف مانشستر يونايتد، نظيره توتنهام، غدا السبت، على ملعب “أولد ترافورد”، ضمن الجولة 29 من الدوري الإنجليزي، في لقاء مصيري متعلق بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويدخل مانشستر يونايتد اللقاء بحالة معنوية منخفضة جدا، بعد السقوط المدوي أمام جاره اللدود مانشستر سيتي، بنتيجة 4-1، وبرصيد متجمد عند 47 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطة عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال.

وبات موقف يونايتد صعبا، إذ أن أرسنال القابع في المركز الرابع الآن لديه ثلاث مباريات مؤجلة، في حين يتخلف توتنهام بنقطتين عن المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، إضافة إلى مباراتين مؤجلتين.

من جانبه، شدد هاري ماغواير، قلب دفاع يونايتد، على ضرورة أن يحقق الفريق سلسلة انتصارات متتالية من الآن وحتى نهاية الموسم، إذا ما أراد المشاركة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل.

ويبحث مانشستر يونايتد عن أول لقب في جميع المسابقات منذ 2017، بعد أن أنهى الدوري الموسم الماضي وصيفا لمانشستر سيتي، كما وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي ليخرج أمام فياريال الإسباني.

وشملت تعزيزات يونايتد بحثا عن الألقاب تعاقده مع كل من نجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، كما ضم جايدون سانشو، والفرنسي رافايل فاران.

لكن الأمور لم تسر كما خطط لها، إذ يواجه النادي مشوارا صعبا في الدوري المحلي أمام توتنهام السبت، كما يواجه موقعة شاقة أخرى على أرضه أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بعد أن تعادلا ذهاباً 1-1.

وقال ماغواير بعد هزيمة المرحلة السابقة في لقاء غاب عنه رونالدو “نعلم أننا أمام نهاية موسم هامة جداً وتنتظرنا سلسلة من المباريات التي نحتاج فيها إلى تحقيق سلسلة انتصارات، الى تحقيق فوز تلو الآخر”.

وتابع في حديث لتلفزيون النادي “نحن قادرون تماماً على هذا الأمر لكن علينا أن نطبق ذلك في الملعب”.

لكن لكي يحقق ماغواير ورفاقه رغبتهم ببدء سلسلة مصيرية من الانتصارات بعد تعادل مخيب على أرضهم صفر-صفر مع واتفورد ثم الخسارة القاسية أمام سيتي، عليهم تقديم جهود مضاعفة اعتباراً من السبت في مباراة صعبة للغاية ضد فريق خرج منتصراً بسداسية نظيفة من آخر زيارة له الى “أولد ترافورد” في المرحلة الرابعة من الموسم الماضي.

صحيح أن يونايتد رد على خصمه اللندني بحسمه المواجهتين التاليتين على أرض سبيرز 3-1 و3-صفر، لكنه يواجه السبت تحدياً كبيراً ضد رجال المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي الذين أسقطوا سيتي في معقله 3-2 في المرحلة 26، وهم قادمون من فوز كاسح على إيفرتون 5-صفر بفضل ثلاثية من قائدهم المتألق هاري كاين، إلا أنهم يعانون من تأرجح غريب في النتائج ولم يحققوا فوزين على التوالي على صعيد كافة المسابقات منذ التاسع من كانون الثاني/يناير.

وما يزيد من صعوبة يونايتد في محاولة ضمان مقعده في دوري الأبطال الموسم المقبل، أن ما زال بانتظاره مواجهات شاقة جداً من الآن وحتى نهاية الموسم ضد ليفربول (كان من المفترض أن تكون في المرحلة المقبلة لكنها تأجلت بسبب ارتباط الأخير بربع نهائي مسابقة الكأس)، ليستر سيتي، إيفرتون، أرسنال وتشلسي.

وتفتتح المرحلة التاسعة والعشرون السبت بلقاء ليفربول وبرايتون، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، القادم من سقوط على أرضه في منتصف الأسبوع ضد إنتر الإيطالي صفر-1 في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال من دون أن يمنعه ذلك من مواصلة المشوار لفوزه ذهاباً 2-صفر، لكي يقلص الفارق الذي يفصله عن سيتي المتصدر الى ثلاث نقاط فقط، أقله حتى الإثنين حين يختتم الأخير المرحلة في ضيافة كريستال بالاس.

وسيكون ليفربول أمام فرصة لزيادة حدة الصراع على الصدارة مع سيتي في حال نجح الأربعاء بحسم مباراته المؤجلة من المرحلة 27، لكن المهمة لن تكون سهلة لأنه يحل ضيفاً على أرسنال الذي يدخل لقاء الأحد في هذه المرحلة ضد ليستر سيتي باحثاً عن انتصاره الخامس توالياً وبالتالي تعزيز موقعه في المركز الرابع.

وتتجه الأنظار الأحد الى ملعب “ستامفورد بريدج” الذي يحتضن المباراة الأولى لتشلسي على أرضه منذ قرار السلطات البريطانية بتعليق عملية بيعه بسبب العقوبات التي فرضتها على مالكه الروسي رومان أبراموفيتش وتجميد أصوله، على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا.

ونتيجة سلسلة العقوبات التي طالته بسبب أبراموفيتش، سيحاول تشلسي تحقيق فوزه الخامس توالياً الأحد على حساب نيوكاسل بحضور حاملي التذاكر الموسمية فقط.

ومُنِعَ تشلسي، من بين قرارات أخرى، من بيع التذاكر أو البضائع لأنها تعني دخول أموال الى النادي، وهذا الأمر سيحرم الجمهور من غير حاملي التذاكر الموسمية من الحضور الى ملعبه وسيمنعهم من السفر مع الفريق لحضور المباريات خارج الديار، أولها قارياً الأربعاء حين يواجه ليل الفرنسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، أملاً في البناء على فوزه ذهاباً 2-صفر لمواصلة حملة دفاعه عن اللقب.

وبعد فوزه الخميس على نوريتش سيتي خارج ملعبه 3-1 في مباراة مقدمة من المرحلة الثلاثين، بدا المدرب الألماني لتشلسي توماس توخل عازماً على مساعدة فريقه لتجاوز هذه المحنة الإدارية والمالية، قائلاً “طالما أننا نملك ما يكفي من القمصان وحافلة لتقلنا الى المباريات، سنكون هناك وسننافس بشدة”.

وطمأن “ليتأكد الجميع بأننا نركز على أنفسنا. نركز على المحافظة على سلوكنا والذهنية الصحيحة في التمارين وداخل الفريق” الذي خسر راعيه الرسمي بعدما قررت شركة الاتصالات “ثري” تعليق شراكتها مع النادي، تزامناً مع الحديث عن إمكانية سير شركة المستلزمات الرياضية “نايكي” على خطاها وصانع السيارات الكوري هيونداي.

زر الذهاب إلى الأعلى