بطولات عالميةكرة قدممنتخبات

البرازيل تستعد للثار من الأرجنتين وتأكيد العلامة الكاملة

تتجه الأنظار، مساء غدٍ الأحد، إلى ملعب “نيو كيميكا أرينا” في ساو باولو مسرح القمة النارية الثأرية بين الغريمين التقليديين الجارين البرازيل والأرجنتين في الجولة السادسة المؤجلة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

وكانت القمة بين البرازيل والأرجنتين مقررة في مارس الماضي، لكن فيروس كورونا أجبر الاتحاد الأميركي الجنوبي على تأجيل الجولتين الخامسة والسادسة بسبب رفض الأندية الأوروبية الترخيص للاعبيها بالانضمام إلى منتخبات بلادهم.

ويلتقي الصديقان نجما باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار وليونيل ميسي وجهًا لوجه مجددًا، بعد نحو شهرين على المباراة النهائية لكأس كوبا أميركا التي حسمتها الأرجنتين في صالحها بهدف وحيد.

ولم يلعب النجمان أي مباراة معاً حتى الآن بقميص النادي الباريسي لأنهما مُنحا فرصة لالتقاط أنفاسهما بعد مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في كوبا أميركا، قبل أن يلعب نيمار أساسيا في المباراة الأخيرة ضد رينس، ودخل ميسي بديلا له.

وتغرّد البرازيل خارج السرب في التصفيات، حيث حققت العلامة الكاملة في سبع مباريات حتى الآن، آخرها الفوز على مضيفتها تشيلي (1-0) الخميس مع 17 هدفاً و2 فقط في مرماهم، وحقق رجال المدرب تيتي أفضل بداية في تاريخهم خلال التصفيات، متفوقين على تشكيلة ضمت الجوهرة بيليه الفائزة 6 مرات قبل تتويجها بلقبها الثالث العالمي عام 1970.

وعزّزت البرازيل صدارتها برصيد 21 نقطة من أصل 21 ممكنة، بفارق 6 عن الأرجنتين، علماً بأن أول أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة تتأهل مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الخامس دورًا فاصلا.

وتخوض البرازيل الجولات الثلاث المقررة هذا الشهر في غياب نحو 11 لاعبًا مُنعوا من قبل أنديتهم من السفر، بسبب بروتوكول فيروس كورونا الذي يفرض عليهم عزلًا صحيًا لمدة عشرة أيام على سبيل المثال في بريطانيا، أبرزهم حارس المرمى أليسون بيكر (ليفربول)، والمدافع تياجو سيلفا (تشيلسي) والمهاجم جابريال جيسوس (مانشستر سيتي).

وصبّ مدرب البرازيل تيتي جام غضبه مجددًا على السلطات البريطانية التي حرمت نحو 60 لاعبًا من لعب التصفيات الأميركية الجنوبية.

وتمني البرازيل النفس في أن يستعيد نجمها نيمار مستواه المعهود بعد أدائه المخيب ضد تشيلي.

وواجه نجم سان جرمان انتقادات كثيرة بسبب زيادة وزنه عقب استئنافه للتو التدريبات عقب العطلة الصيفية، ورد نيمار على منتقديه في حسابه على إنستجرام قائلا “هل لعبنا بشكل جيد؟ لا! هل فزنا؟ نعم! لذلك نحن لا نهتم”.

وأضاف بسخرية “ملاحظة: القميص كان بمقاس “إل” (كبير)، أنا بالفعل في وزني الطبيعي. في المباراة التالية، سأطلب مقاس “إم” (متوسط). سنواصل كتابة التاريخ”.

وعلى غرار البرازيل لم تكن الأرجنتين مبهرة أمام فنزويلا (3-1)، لكن التفوّق العددي (طرد المدافع لويس أدريان مارتينيس بسبب تدخل قوي بحق ميسي في الدقيقة 32) منحها أفضلية مؤكدة جاهزيتها لمواجهة البرازيل.

وتبرز أيضا مباراتا الإكوادور الثالث (12 نقطة) وتشيلي السابعة (7 نقاط)، والبارجواي السادسة (7 نقاط) وكولومبيا الخامسة (9 نقاط).

وتأمل الإكوادور في مواصلة صحوتها وتحقيق فوزها الثاني تواليا بعد خسارتين متتاليتين، وهي تصطدم برغبة قوية من تشيلي لتحقيق فوز ثان في التصفيات وأول بعد تعادلين وخسارتين.

وبدورها تبحث البارجواي عن فوز ثان في التصفيات وأول بعد غياب خمس مباريات متتالية، لكن منافستها كولومبيا بحاجة أيضا إلى الفوز بعد تعادلين متتاليين.

وتعول الأوروجواي الرابعة (9 نقاط) والتي تخوض مبارياتها في غياب نجميها لويس سواريز وإدينسون كافاني، على عامل الارض للتغلب على ضيفتها بوليفيا الثامنة (6 نقاط)، فيما يلتقي الجريحان البيرو التاسعة (5 نقاط) وفنزويلا العاشرة الأخيرة (4 نقاط).

زر الذهاب إلى الأعلى