أخبارمجتمع النجوم

الأمير عبدالله بن مساعد يحكي قصة تجربة “يونايتد وورلد”

قبل 10 سنوات، اتخذ الأمير السعودي عبدالله بن مساعد قرارا بترك صناعة الورق وخوض غمار مهنة يحبّها، فأنشأ مجموعة “يونايتد وورلد” التي بدأت باستحواذ أندية كرة قدم في قارات مختلفة، وصولا إلى شاتورو الفرنسي الذي سيضيفه إلى تشكيلته المتنوعة.

يقول بن مساعد (56 عاما)، وزير الرياضة السابق في السعودية بين 2014 و2017 والمالك الحالي لنادي شيفيلد يونايتد الانكليزي لوكالة فرانس برس نقلها موقع “فرانس 24“: “لا يمكنني بهذا العمر قراءة تقرير من مئة صفحة عن إعادة التدوير”. ويضيف ضاحكا “لكن بمقدوري مشاهدة 50 مباراة في كرة القدم. لذا أعتبر نفسي محظوظا بأن أعمل في مهنة أحبّها”.

تضمّ مجموعته أندية شيفيلد يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بيرشكوت البلجيكي، كيرالا يونايتد الهندي، والهلال يونايتد الإماراتي، وقد كشف لفرانس برس ان “الإعلان عن صفقة شاتورو سيكون قريبا”.

من طفولة بين بيروت وباريس والرياض، نشأ بن مساعد على حبّ نادي الهلال فرأسه لاحقا (2002-2004). أصبح مولعاً بنادي سان فرانسيسكو فورتي ناينرز في كرة القدم الأميركية ومعجباً بطريقة الإدارة الرياضية في بلاد العام سام.

وعن احتمال أن يتحقق حلمه بشراء فورتي ناينرز، يقول “هذا حلم. لكن الكلفة ستكون باهظة نظرا لإمكاناتي. إذا لم يتحقق هذا الحلم، تكون شيفيلد وبيرشكوت وشاتورو والاندية الاخرى التي نملكها قد لبّت عندي بعض الرغبات”.

الأمير عبدالله بن مساعد آل سعود يتحدث عن حياته في TEDX

وقد تكون مجموعته أقل جاذبية من تشكيلة “سيتي فوتبول غروب” الإماراتية العملاقة وفي مقدمتها نادي مانشستر سيتي، المنطلق بسرعة صاروخية نحو لقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في أربعة مواسم.

يشرح الفارق مع باقي الاستثمارات الخليجية، خصوصا القطري في باريس سان جرمان الفرنسي والإماراتي في سيتي “التجربتان ناجحتان ونحن كعرب فخورون بها، خصوصا انها تغيّر النظرة النمطية عن العرب”، معتبرا أن تلويح الغرب خبيث في ما يتعلق بمخالفات حقوق الإنسان في منطقة الخليج.

يضيف “لكن تجربتي مختلفة، فأنا لا تقف ورائي دولة. تجربتي فردية وإمكانياتي اقل من الحكومتين القطرية والإماراتية”.

وبرغم اعتباره تجربة قطر مع سان جرمان بطل فرنسا ووصيف بطل أوروبا “ممتازة”، إلا أنه لم يفهم صفقة البرازيلي نيمار الأغلى في التاريخ بـ 222 مليون يورو “أعتقد أن سان جرمان لم يكن ينبغي ان يدفع هذا المبلغ، لكن اصحاب التجربة هم الأقدر أن يحكموا عليها”.

وفيما تحدّثت الصحف الفرنسية عن 2,8 مليون يورو كقيمة لاستحواذ شاتورو، متذيل ترتيب الدرجة الثانية في فرنسا، يقول بن مساعد “أعتقد ان المبلغ يفوق هذا الرقم، لكن لا اريد الكشف عنه”.

يتابع خريج كلية الهندسة “بنيت نفسي بنفسي وكسبت مالي بصعوبة، ولا أحبّ إنفاقه في صفقات خاسرة”.

يشرح الرجل الذي يحبّ “الرياضة والفلوس” استراتيجيته لدى الاستحواذ على أي ناد “نمتلك الاندية إما لأسباب كروية وهذا ما ينطبق على الدول العريقة مثل إنجلترا وفرنسا وبلجيكا، أو للدخول في أسواق غير مشبّعة مثل الهند أو دول تنشط فيها التجارة مثل الامارات”.

يعطي بن مساعد الذي يصف نفسه بـ”المندفع والمغامر” أهمية كبرى للأكاديميات “أنا سعيد لامتلاكنا أندية في ثلاث من اربع دول وصلت إلى نصف نهائي المونديال الاخير (انكلترا، بلجيكا وفرنسا). من أصل 44 لاعبا اساسيا، هناك 4 او 5 تخرجوا من أكاديميات تلك الاندية”.

وعما إذا كان سيكمل المشوار نحو استحواذ أندية في إسبانيا وإيطاليا، كشف “كانت خطتنا في البداية أن نستحوذ 6 الى 7 أندية. سنتوقف الآن عن الاستثمار لنحو سنة، لتثبيت أنفسنا. إدارة النادي ليست بسيطة. لا نريد التوسع أكثر من إمكاناتنا البشرية”.

يتابع بن مساعد الكرة الفرنسية منذ صغره “ومنتخبي المفضل في كأس العالم كان فرنسا في أيام بلاتيني وجيريس وتيغانا وروشتو. كنت أزور باريس كثيرا واحب (نادي) سان جرمان. عندما تزوّجت أديت مناسك العمرة في مكة، وبعد اليوم الثالث ذهبت لمشاهدة مباراة لسان جرمان في الملعب مع زوجتي”.

يبدي تفاؤله بمستقبل شاتورو “في كل بطولة ندخلها نهدف الصعود الى الدرجة الاولى. هذا ما حصل في شيفيلد يونايتد وفي بيرشكوت، وهذا ما سيحصل في شاتورو”.

عندما استثمر في انكلترا وبلجيكا كان سعيدا “لكن فرنسا لها شعور خاص، لانها البلد الذي يذكرني بالطفولة. ذكرياتي كثيرة وشقيقي (الامير) عبد الرحمن (رئيس الهلال السابق) مولود هناك”.

تابع “أعرف أن شاتورو ليست بعيدة كثيرا عن باريس (نحو 270 كلم)، ما يعني أن سببا آخر للمتعة سيرافقني عندما أتواجد في فرنسا، فضلا عن المطاعم والمقاهي وممارسة المشي في باريس الجميلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى