كأس أمم أفريقياكرة قدممنتخبات

اختبار قاسٍ لمصر وتونس في كأس أمم أفريقيا

أسدل الستار، مساء الخميس، على دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون، حيث أسفرت عن العديد من المفاجآت، كان أبرزها خروج الجزائر (حاملة اللقب) وغانا من الدور الأول، وتأهل جزر القمر وجامبيا للأدوار الإقصائية في مشاركتهما الأولى بالمسابقة.

وبعدما شهدت البطولة مشاركة قياسية للكرة العربية، حيث مثلها 7 منتخبات في مرحلة المجموعات، فقد حجزت 4 مقاعد فقط بدور الـ16، حيث يتعلق الأمر بمنتخبات مصر والمغرب وتونس وجزر القمر، فيما ودعت الجزائر وموريتانيا والسودان المسابقة من دور المجموعات.

وتصدر المنتخب المغربي ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، متفوقا بفارق نقطتين على أقرب ملاحقيه منتخب الجابون، فيما حقق منتخب جزر القمر، تأهلا تاريخيا للدور المقبل، بفضل فوزه التاريخي 3-2 على منتخب غانا، في ختام مبارياته بالمجموعة.

وتواجد منتخب جزر القمر في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ليصبح ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الست بالدور الأول، تاركا منتخب غانا، الذي يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، في قاع الترتيب برصيد نقطة واحدة، ليخرج من مرحلة المجموعات في البطولة للمرة الأولى منذ نسخة عام 2006 بمصر في مفاجأة مدوية، ليواصل منتخب (النجوم السوداء) تراجع نتائجه في النسخ الأخيرة للمسابقة.

وفي المجموعة الرابعة، صعد المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، للدور المقبل، بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق 3 نقاط خلف منتخب نيجيريا (المتصدر)، فيما احتل منتخب السودان المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، لكنه عجز عن التواجد ضمن أفضل ثوالث، ليفشل في استكمال مشواره في البطولة التي توج بها عام 1970 على ملاعبه.

وجاءت الصدمة الكبرى للكرة العربية من المنتخب الجزائري، الذي تذيل ترتيب المجموعة الخامسة، برصيد نقطة واحدة، بعد تعادله سلبيا مع سيراليون وخسارته صفر-1 أمام غينيا الاستوائية و1-3 أمام كوت ديفوار، ليصبح أول حامل للقب يخسر مباراتين بمرحلة المجموعات منذ المنتخب الكاميروني في نسخة المسابقة عام 1990 التي استضافتها الجزائر.

وبذلك، كرر منتخب الجزائر سيناريو نسخة البطولة عام 1992 بالسنغال، عندما خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز بخسارته صفر-3 أمام كوت ديفوار وتعادله 1-1 مع الكونغو، حيث كانت المجموعة تضم 3 منتخبات فقط حينها، ليفشل في الحفاظ على لقبه، الذي أحرزه في النسخة السابقة عام 1990.

أما المنتخب التونسي الفائز بالبطولة عام 2004، فواجه سوء حظ بالغ خلال البطولة، بدءا من خسارته المثيرة للجدل صفر-1 أمام نظيره المالي في الجولة الأولى للمجموعة السادسة، والتي تلاها مطاردة فيروس كورونا للعديد من عناصره الأساسية، ليأتي تأهله لدور الـ16 بشق الأنفس، بعدما تواجد ضمن أفضل ثوالث.

واحتل منتخب تونس المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط، متأخرا بفارق 4 نقاط خلف منتخبي مالي وجامبيا، اللذين احتلا المركزين الأول والثاني على الترتيب، فيما تذيلت موريتانيا الترتيب بلا رصيد من النقاط، عقب خسارتها في جميع مبارياتها.

وسيكون 3 من ممثلي الكرة العربية في الأدوار الإقصائية أمام اختبارات قاسية بدور الـ16، حيث تشهد صداما للمنتخب المصري مع منتخب كوت ديفوار، متصدر ترتيب المجموعة الخامسة، الذي توج باللقب عامي 1992، و2015، وستكون المواجهة أشبه بنهائي مبكر في البطولة.

في المقابل، سيكون المنتخب المغربي في مواجهة أسهل كثيرا بالدور المقبل أمام منتخب مالاوي، الذي اجتاز مرحلة المجموعات في البطولة للمرة الأولى، بعد تواجده ضمن أفضل ثوالث، حيث احتل المركز الثالث بترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، خلف منتخبي السنغال وغينيا.

وفي حال اجتياز المنتخبين المصري والمغربي عقبة دور الـ16، فمن المنتظر أن يشهد دور الثمانية مواجهة عربية مرتقبة بينهما، لتكون الأولى بينهما بعدما سبق أن التقيا بنفس الدور بنسخة عام 2017 في الجابون، حين حسم منتخب (الفراعنة) المواجهة لصالحه بالفوز 1-صفر.

وسيتعين على منتخب تونس خوض مواجهة غاية في الصعوبة بدور الـ16 ضد منتخب نيجيريا، متصدر ترتيب المجموعة الرابعة، بعد غد الأحد.

ويعد منتخب نيجيريا، الفائز باللقب أعوام 1980 و1994 و2013، هو الوحيد بين المنتخبات الـ24 التي شاركت في دور المجموعات، الذي حقق العلامة الكاملة، بفوزه في جميع مبارياته الثلاث بالدور الأول.

وفي حال تأهل تونس لدور الثمانية، فسوف تكون على موعد مع مواجهة أقل ضراوة نسبيا، ضد الفائز من مباراة منتخبي بوركينا فاسو والجابون.

أما منتخب جزر القمر، فسيكون على موعد مع منتخب الكاميرون، المدعم بعاملي الأرض والجمهور، في دور الـ16، حيث يحلم بمواصلة مفاجآته أمام منتخب (الأسود غير المروضة)، متصدر ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، الذي فاز باللقب 5 مرات، كان آخرها في نسخة المسابقة عام 2017.

وفي حال تحقيق منتخب جزر القمر المفاجأة وصعوده لدور الثمانية، فمن المقرر أن يلتقي مع الفائز من مباراة غينيا، صاحبة المركز الثاني في المجموعة الثانية وجامبيا، التي احتلت المركز ذاته بالمجموعة السادسة.

كما يشهد دور الـ16 مواجهة سهلة نسبيا لمنتخب السنغال، متصدر ترتيب المجموعة الثانية، الذي مازال يبحث عن لقبه الأول في البطولة، حيث يلتقي مع منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي)، صاحب المركز الثالث بالمجموعة الأولى.

ومن المقرر أن يلعب الفائز من السنغال وكاب فيردي في دور الثمانية مع الفائز من لقاء منتخب غينيا الاستوائية، صاحب المركز الثاني بالمجموعة الخامسة والمنتخب المالي.

زر الذهاب إلى الأعلى