استفاد أتلتيكو مدريد وصيف البطل، وريال سوسيداد على أكمل وجه من سقوط خيتافي، وتقدما عليه إلى المركزين الرابع والخامس تواليا، اليوم الأحد، في المرحلة 18 من الدوري الأسباني.
وسيدخل أتلتيكو عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة بأفضل طريقة، بفضل البديل الأرجنتيني أنخل كوريا، الذي منح فريقه الفوز على مضيفه ريال بيتيس 2-1، وقاده لانتصاره الثامن هذا الموسم، مانحا فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني الثأر من منافسه الأندلسي، الذي أسقط نادي العاصمة في المباراة الأخيرة بينهما صفر-1 الموسم الماضي على الملعب ذاته.
ورفع أتلتيكو رصيده إلى 32 نقطة، وصعد إلى المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، بفارق 7 نقاط عن العملاق الكاتالوني، مستفيدا من سقوط خيتافي أمس السبت أمام فياريال صفر-1.
ويعاود أتلتيكو نشاطه في الدوري ضد ليفانتي في الرابع من الشهر المقبل، ومن بعده برشلونة المتصدر وحامل اللقب في التاسع منه.
وبعدما عانى للوصول إلى الشباك في الدقائق الـ45 الأولى من اللقاء، تنفس أتلتيكو الصعداء في الدقيقة 58، حين نجح البديل كوريا في منحه التقدم، مستفيدا من خطأ فادح للمدافع أليكس مورينو، الذي فقد الكرة أمام الأرجنتيني، فتقدم بها الأخير وتخطى الحارس جويل روبليس قبل التسديد في الشباك الخالية.
ووجه أتلتيكو الضربة القاضية لبيتيس، ملحقا به الهزيمة السابعة هذا الموسم، بتسجيله الهدف الثاني عبر ألفارو موراتا، بتسديدة من مسافة قريبة، إثر عرضية من كوريا بالذات (84)، قبل أن يسجل صاحب الأرض هدف التقليص في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر مارك بارترا.
وأشاد سيميوني بمواطنه كوريا الذي “أظهر إلى أي فئة من اللاعبين ينتمي بمجرد دخوله أرضية الملعب. لقد أظهر معدنه: ضغط بقوة لكي يسجل هدفه، وقام بتمريرة جميلة في الهدف الثاني. لقد عمل بشكل جيد في أواخر اللقاء، حين كان الفريق بحاجة إلى ذلك. لقد فزنا بمباراة مهمة وضرورية”.
وعلى غرار أتلتيكو، استفاد ريال سوسيداد من سقوط خيتافي، وأصبح خامسا بفوزه المثير على مضيفه أوساسونا 4-3.
وبدا سوسيداد في طريقه لفوز سهل على مضيفه، بعد أن تقدم عليه بثلاثية نظيفة لميكل أويارسابال (15) وكريستيان بورتوجيس (18) والنروجي مارتن أوديجارد (28)، إلا أن أوساسونا عاد إلى أجواء اللقاء وقلص الفارق إلى هدف بفضل أريدان هرنانديز (1+45) والأرجنتيني إيزيكييل “شيمي” آفيلا (48).
إلا أن الضيوف حافظوا على رباطة جأشهم، واستفادوا من النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض، بعد طرد الأرجنتيني فاكوندو رونكاليا في الدقيقة 70، لحسم اللقاء نهائيا بإضافة هدف رابع في الدقيقة 79 عبر السويدي ألكسندر أيزاك، وذلك بعد دقيقتين فقط على دخوله اللقاء.
وعلى الرغم من عدم استسلامه، ونجاحه في إضافة هدف ثالث عبر آفيلا في الدقيقة 84، لم يتمكن أوساسونا في نهاية المطاف من تجنب هزيمة أولى على أرضه أمام سوسيداد منذ أغسطس 2016، ومَنعِ الأخير من رفع رصيده الى 31 نقطة.
وفي المقابل، تجمد رصيد أوساسونا عند 23 نقطة، بعد أن مني بهزيمته الخامسة هذا الموسم.
وحسم ليجانيس مواجهة القاع مع ضيفه إسبانيول وحقق فوزه الثالث لهذا الموسم، بتغلبه عليه 2-صفر، رافعا رصيده إلى 13 نقطة في المركز التاسع عشر، قبل الأخير، بفارق ثلاث نقاط عن النادي الكاتالوني الأخير الذي مني بهزيمته الثانية عشرة.
