الدوري المصريكرة قدم

“أبناء النادي”.. مقولة أصبحت أسطورة.. وبيراميدز عقبة الأهلي

يعتبر النادي الأهلي الأكثر في إفريقيا، لو لم يكن في العالم، الذي يستخدم مقولة الانتماء، وأحب اللاعبين إلى قلوب الجماهير هم من يضحون من أجل القلعة الحمراء، وهؤلاء من ظلّوا خالدين في قلوب الجماهير دائمًا.

ابن النادي ورمز الانتماء

عزيزي القارئ، أمازلت مؤمنًا بتلك المقولة وبأنها حقًا موجودة داخل جدران القلعة الحمراء؟ في الواقع أن أبناء النادي ورموز الانتماء أصبحوا يُعَدّون على أصابع الأيدي، منذ رحيل الجيل الذهبي، فالآن لم يتبقَ سوى اصبعين أو ثلاثة فقط.

أصبحنا في ٢٠٢٠، كل العالم يتغير، حتى في عالم الساحرة المستديرة، أصبح سعر اللاعب الآن يساوي سعر فرقة كاملة منذ عشر سنوات أو أكثر، والكل حاليًا ينظر إلى الأموال بحجة “تأمين المستقبل”.

“اللي يغور يغور”

مقولة ترددت على أفواه جماهير القلعة الحمراء في الساعات السابقة، بعد إعلان النادي الأهلي عن رغبة لاعبه رمضان صبحي، في اللعب لنادي بيراميدز، ولم يكن الأول، بل فعلها قبله أحمد فتحي الظهير الأيمن.

ولكن الصدمة الأكبر كانت في رحيل حسام عاشور، الذي نشأ وتربى داخل جدران النادي، ولم يلبس سوى قميص النادي الأهلي طوال حياته الكروية، فكيف لهذا الابن البار أن يُصبح ضالاً؟ هل هي الأموال، أم رغبة في تسليط الضوء بعد أن تراكم عليه الغُبار؟

بيراميدز عقبة أمام المارد

عبد الله السعيد، أحمد فتحي، ورمضان صبحي، ثلاثي من أفضل اللاعبين داخل مصر، كلهم جمعهم لعبهم لصفوف المارد، وكلهم اكتسبوا ثقة الجماهير، وكلهم أيضًا في لحظة خانوا تلك الثقة، فأسقطتهم الجماهير من السماء إلى الأرض في طرفة عين.

تحصّل الفريق الأزرق على ثلاثة من أفضل اللاعبين في مصر، ومن المتوقع انضمام شريف إكرامي إليهم أيضًا، ولكنه المتضرر الأقل لأنه رفع الحرج عن الجميع وطالب بالرحيل.. فهل بعد ذلك سيتأثر الأهلي، أم ستتحقق مقولة “الأهلي مابيقفش على حد”؟

جماهير الاهلي: “مين ماشي؟ مش سامعك من صوت الاحتفالية”

لم تلتفت جماهير الأهلي لأمر رمضان صبحي سوى لدقائق معدودة، ومن ثم لم يعيروا الموضوع أدنى اهتمام، بسبب انشغالهم بمتابعة افتتاحية ستاد الأهلي ورؤية أساطيرهم القدامى، واستمتعوا برؤية ستاد يحلق في فضائه نسر ناديهم العريق.

ليس الكل أبو تريكة للأهلي ولا ميسي لبرشلونة

رموز الانتماء في العالم معروفة، ويُضرب بها الأمثال حتى الآن، مثل توتي الذي لم يرتدِ سوى قميص روما طوال حياته حتى اعتزاله، وليونيل ميسي الذي قضى حياته داخل صفوف زعيم كتالونيا حتى لحظتنا هذه، وأخيرًا أبو تريكة، الذي رحل وظلت ذكراه الطيبة ترددها الألسنة.

في النهاية، لن يبقى أحد، وسيظل اسم ناديك هو الخالد فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى