بطولات عربيةكرة قدم

قطر تشيد بمساندة الجماهير بقوة للمنتخب في كوبا أمريكا

خطفت الجماهير الموجودة في مدرجات منتخب قطر الأضواء، وساعدت بشكل واضح ممثل الكرة القطرية للعب بحماس شديد، وتقديم صورة طيبة للغاية في أول مشاركة له ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2019) في البرازيل.

وحقق منتخب قطر استفادة كبيرة من المشاركة في كوبا أمريكا، رغم الخروج من دور المجموعات في مواجهة منتخبات كولومبيا والأرجنتين وباراجواي.

وحضرت بعض الجماهير القطرية من العاصمة الدوحة لمساندة الفريق، لكن بأعداد قليلة، نظرا لتباعد المسافات من قطر إلى البرازيل، لكن حرصت الجماهير البرازيلية، وأيضا ممثلو الجاليات العربية والعديد من المشجعين من جنسيات مختلفة، على مؤازرة الفريق القطري، لتكون هذه الصورة الجميلة التي سطرتها الجماهير نجاحا إضافيا للمشاركة القطرية التاريخية والاستثنائية في هذه البطولة اللاتينية.

وقال خالد بن مبارك الكواري، مدير إدارة التسويق والاتصال في اتحاد الكرة القطري، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “الهدف الذي عملوا من أجله قد تحقق بأن تكون صورة مدرجات منتخب قطر جميلة، ويحظى الفريق واللاعبون بمساندة ودعم يزيد حماسهم ويرفع معنوياتهم، وهو ما حدث وقدم الفريق بالفعل بطولة رائعة، وظهر المنتخب بمستوى مشرف للغاية”.

وأوضح الكواري: قمنا بواجبنا تجاه منتخب بلادنا الذي يستحق منا الكثير، والحمد لله على توفيقه لنا، ونشكر كل من رفع الراية القطرية وساند المنتخب الوطني في البرازيل، خاصة الأشقاء من الجاليات العربية، والذين سافروا من مدينة لأخرى، وحرصوا على تشجيع منتخبنا، وإن شاء الله تستمر هذه النجاحات للكرة القطرية على كافة الأصعدة في المستقبل، ونكون خير سفير أيضا للكرة العربية بتمثيل مشرف ويرفع الرأس”.

وحرص الكواري على الإشادة بالجماهير القطرية التي سافرت ووقفت مع المنتخب من الدوحة إلى البرازيل، وتحملت عناء السفر ومشقته من أجل المنتخب، مشيرا أيضا إلى العروض المميزة التي قدمتها “الخطوط الجوية القطرية” التي حفزت البعض، أو من خلال الحجوزات التي قامت بها الجماهير لأنفسهم، متمنيا أن تستمر هذه الثقافة بين الجماهير القطرية خلال الفترة القادمة.

لاعبو المنتخب راضون

وظهرت حالة من الرضا الشديد على لاعبي المنتخب القطري، عقب انتهاء مشاركتهم في بطولة كوبا أميركا، رغم الخروج من الدور الأول بعد احتلال المركز الأخير في المجموعة الثانية بنقطة وحيدة، جمعها من التعادل مع باراجواي التي تأهلت بدورها كثالث المجموعة بنقطة واحدة.

واعتبر لاعبو المنتخب القطري أن مجرد المشاركة في بطولة بهذا الحجم يعد مكسبا كبيرا جدا بالنسبة لهم جميعا، وفيه الكثير من المكاسب التي ستعود بالنفع في المستقبل على الفريق.

وشدد عبد الله عبد السلام الأحرق على تحقيق الكثير من الأهداف المرجوة لمنتخب بلاده من البطولة بشكل عام، وأهمها أن الجميع تعرف على قدرات ومهارات اللاعب القطري، وهذا هو الهدف الحقيقي من المشاركة، موضحا أن المنتخب خسر بفارق الخبرة، واستحق التقدير بمحاولاته التي قام بها في البطولة.

وقال الأحرق إن الفريق حاول تقديم مستوى مميزا في المباراة أمام الأرجنتين أمس، ولكنه اصطدم بمنافس قوي في الملعب، مضيفا أن المنتخب القطري واجه الأرجنتين باسمها وقوتها، ولكن الأخطاء التي وقعوا فيها صعبت من مهمتهم في المباراة، ولكنهم كفريق راضون عن التجربة في بطولة كوبا أمريكا التي تضم عمالقة كرة القدم في العالم.

وشدد الأحرق على أنهم تعلموا الكثير من الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة في البطولة، وأن ذلك سيكون بمثابة دعم لهم في المستقبل سيعينهم على تقديم مستوى فني رائع في مشوارهم لتشريف الكرة القطرية.

وقال أحمد فتحي، لاعب وسط الفريق القطري، إنه وزملاءه سيحاولون استثمار ما تحقق من إنجازات في بطولة كوبا أميركا، والمشاركات الأخيرة من أجل البناء عليها واستغلالها على النحو الأكمل في مسيرة منتخب قطر بالبطولات الكبرى.

وأضاف: “مشاركتنا كانت منذ البداية تهدف إلى حصد الخبرات الفنية والبدنية من خلال الاحتكاك بأبرز اللاعبين في العالم، وفعلا نجحنا في تحقيق العديد من الفوائد التي ستظهر تباعا على مستوى التطور الكروي والنضج التكيتيكي للمنتخب بصفة عامة”.

وتابع قائلا: “كوبا أمريكا من أقوى البطولات في العالم بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، لكن الحمد لله أننا ظهرنا بصورة مشرفة تعكس حجم طموحاتنا الكبيرة، ورغم الأجواء الصعبة التي رافقت مسيرتنا في هذه البطولة إلا أننا استفدنا كثيرا وكنا على بعد خطوة وحيدة من التأهل إلى الدور المقبل، ومواصلة هذه المغامرة اللاتينية، لكن الحظ لم يساندنا، لكننا عموما راضون على مجمل الأداء الذي قدمناه في المباريات الثلاث”.

واعترف حسن الهيدوس، قائد الفريق القطري، بأن الجميع يشعر بالرضا عن الأداء الذي قدمه العنابي ببطولة كوبا أمريكا، في نسختها البرازيلية، مشيرا إلى أن اللعب في مجموعة حديدية تضم باراجواي وكولومبيا والأرجنتين كان بمثابة المغامرة القوية التي خرج منها منتخب قطر بالعديد من الخبرات الفنية والبدنية.

وقال: “لعبنا أمام منتخبات قوية للغاية، واستطعنا اللعب أمامها بندية رغم أننا نشارك في هذه البطولة لأول مرة.. صحيح أننا جئنا منذ البداية إلى كوبا أمريكا من أجل الاحتكاك بأهم المنتخبات اللاتينية، وكسب الخبرات اللازمة لبقية مشوارنا الإعدادي لمونديال قطر 2022، لكننا أظهرنا للعالم ما وصلت له الكرة القطرية من تطور كبير، لا سيما وأننا نشارك في هذه البطولة باعتبارنا بطلا لقارة آسيا”.

وتابع الهيدوس: “لازال أمامنا الكثير من العمل خلال الفترة المقبلة من أجل تدارك الأخطاء التي وقعنا بها في هذه المشاركة التاريخية.. وأعتقد أن منتخبنا قادر على تحقيق نتائج أفضل في النسخة القادمة من كوبا أمريكا، لقد قدمنا كرة جيدة والجميع شهد بذلك، وهو ما يجعلنا فخورين بهذا المردود مع ضرورة أن نبني في المستقبل على جملة هذه الإيجابيات التي تحققت بفضل هذه المشاركة، وعموما منتخبنا أداؤه متطور ويمتلك شخصية تميزه عن بقية المنتخبات، وسنعمل معا خلال الفترة المقبلة على تعزيز هذه الشخصية”.

زر الذهاب إلى الأعلى