الدوري الإنجليزيبطولات عالميةكرة قدم

عقلية جوارديولا ابن برشلونة تقود مانشستر سيتي للأمجاد

ثلاثة ألقاب ورصيد هائل يضم 169 هدفا في 61 مباراة، ومجموعة من أجمل عروض كرة القدم في تاريخ إنجلترا، هي مجرد فصول في نصف قصة نجاح مانشستر سيتي.

وبفوزه الكاسح 6-صفر على واتفورد، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمس السبت، ضمن سيتي الثلاثية المحلية بعدما استعرض شراسته في ويمبلي كعادته في المباريات الكبرى.

وهيمن برشلونة ومنتخب إسبانيا على اللعبة بعد عام 2000 بفضل أسلوب التمريرات القصيرة السريعة، لكن الجهد المبذول يكون أكبر عند فقد الكرة، ونقل بيب جوارديولا مدرب سيتي، الذي تربى في كامب نو، هذه العقلية إلى لاعبيه.

مانشستر سيتي
مانشستر سيتي

وعادة لا يملك رحيم سترلينج وديفيد سيلفا قوة بدنية كافية للفوز في الالتحامات الهوائية، لكن الاثنين تعاونا للتفوق على مدافعي واتفورد الأكثر صلابة، ليسجل سيلفا الهدف الأول بعد 26 دقيقة.

وتواصل الضغط الهجومي الذي أنهك واتفورد، ليعادل سيتي أكبر انتصار في تاريخ البطولة الأقدم في العالم، والتي يمتد عمرها إلى 147 عاما.

وحول جوارديولا، الذي يساعده ميكيل أرتيتا، سترلينج إلى جناح خطير صاحب لمسة حاسمة أمام المرمى، بعد أن هز الشباك 50 مرة تقريبا في آخر موسمين.

سترلينج
سترلينج

وقال سترلينج: “ظهر اللاعبون بشكل رائع. ساهمت أهدافي في الفوز وأوضحت ما يبنيه المدرب هنا. أخبرنا بالحاجة للاحتفاظ بالعقلية المطلوبة وأنجزنا المهمة على نحو مثالي”.

وكال جوارديولا المديح للاعبيه مجددا. وقال: “لأنني كنت لاعبا أدرك أن اللاعبين يستحقون التقدير، ونحن هنا من أجل دفعهم للأمام. خاض رحيم موسما مذهلا. كان قويا وقاتل بشراسة”.

تسليم الجائزة

وقبل تسلم كأس البطولة، وبينما كان معظم لاعبي سيتي يرقصون ويحتفلون، ظهر جوارديولا في نقاش جاد مع سترلينج، ولم يبدُ أنه يقدم له التهنئة.

وأوضح جوارديولا: “السبب وراء ذلك أن رحيم في الشوط الأول لم يكن جيدا. كان يجب أن ينفذ بعض الأمور بشكل أسرع، ولم يمرر الكرة في بعض المواقف.. يجب أن نحفز اللاعبين ليصبحوا أفضل وهذه هي الوسيلة الوحيدة”.

وبعد تحقيق ثلاثية لا سابق لها ينسب الفضل لجوارديولا في إكساب لاعبيه عقلية الانتصارات.

مانشستر سيتي
مانشستر سيتي

وأضاف: “من الرائع بعد التنافس لمدة عشرة أشهر في جميع المسابقات أن نصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز. وتبقى النقطة السوداء الوحيدة في مسيرة سيتي هي الإخفاق الأوروبي، وستكون هذه قضية محورية عند الاستعداد للموسم المقبل، لكن يمكن الاستمتاع بالاحتفالات حاليا”.

وتابع جوارديولا: “أحب دوري الأبطال لكن الأصعب هو ما حققناه بالفعل. فزنا بالدوري الممتاز بفارق نقطة. لسنا في وضع يدعونا للراحة، ولكن يمكننا التحسن. سنعود من عطلة الصيف بعد مشاركة بعض اللاعبين في دوري الأمم الأوروبية وكأس كوبا أمريكا، ولا نعرف كيف ستكون حالتهم عند العودة، وسنفكر في الأمور خطوة بخطوة. نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل الآن وندرك معاييرنا، ولا يمكن الإفراط في التفكير بالحصول على أربعة ألقاب في موسم واحد”.

زر الذهاب إلى الأعلى