بطولات عالميةكرة قدم

الماراكانا يستقبل ميسي بعد 5 سنوات على صدمة المونديال

مرت خمس سنوات منذ أن وطأت قدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لآخر مرة أرضية ملعب “ماراكانا” الأسطوري بالبرازيل، وكان ذلك تحديدا في نهائي بطولة كأس العالم 2014 الذي خسره مع منتخب بلاده أمام المنتخب الألماني.

وها هو ميسي نجم برشلونة الإسباني يستعد للعودة لهذا الملعب مجددا، ولكن هذه المرة لمواجهة فنزويلا في دور الثمانية لبطولة كوبا أمريكا 2019.

ومنذ ذلك الحين، تجرع ميسي إحباطات متتالية مع المنتخب الأرجنتيني، وذلك عندما خسر نهائي بطولة كوبا أمريكا في عامين متتاليين (2015 و2016)، بالإضافة إلى خروجه المبكر من مونديال 2018 بروسيا على يد المنتخب الفرنسي الذي فاز باللقب.

ويستعد ميسي، بعد غد الجمعة، لكتابة فصل جديد من تاريخه مع ملعب “ماراكانا” عندما يقود منتخب بلاده أمام فنزويلا، التي كان لها الغلبة في اللقاء الودي الأخير الذي جمعهما على ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، معقل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، في مارس الماضي.

وبدأ الفريقان استعداداتهما للمباراة مبكرا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وأصبح المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، قاب قوسين أو أدنى من تحديد تشكيلته الأساسية التي سيخوض بها هذه المباراة الحاسمة.

ويعتمد سكالوني على ثمانية لاعبين بشكل أساسي وهم: فرانكو أرماني ونيكولاس أوتاميندي ونيكولاس تاجليافيكو ودي باول ولياندرو باريديس وميسي ولاوتارو مارتينيز وسيرخيو أجويرو.

فيما ستنحسر خيارات المدرب الأرجنتيني بالنسبة لأسماء اللاعبين الثلاثة الذين سيكملون التشكيلة الأساسية للأرجنتين بين رينزو سارافيا وميلتون كاسكو، وذلك لشغل مركز الظهير الأيمن، وجيرمان بيزيا وخوان فويث في مركز قلب الدفاع بجانب أوتاميندي، وماركوس أكونيا وجيوفاني لو سيلسو في وسط الملعب.

واكتسب المنتخب الأرجنتيني دفعة معنوية قوية بعد أن حقق الفوز على قطر بثنائية نظيفة في آخر مباريات الفريق في المجموعة الثانية، مما منح لاعبي الفريق فرصة لالتقاط الأنفاس وبدء مرحلة جديدة في البطولة بعيدا عن الضغوط، بعد أن كانوا مهددين بالخروج مبكرا بسبب السقوط في مباراتهم الأولى أمام كولومبيا والتعادل في الثانية أمام باراجواي.

ويتحمل ميسي الجزء الأكبر من مسؤولية قيادة الأرجنتين للوصول إلى نهائي جديد، وحصد لقب يضاف إلى خزينة بطولات الفريق الذي غاب عنه التوفيق والحظ في البطولات الدولية والإقليمية منذ فترة كبيرة.

وكانت المرة الأخيرة التي فاز بها المنتخب الأرجنتيني الأول بلقب على المستوى الدولي في عام 1993، عندما توج بلقب بطولة كوبا أمريكا التي أقيمت في الإكوادور، بعد فوزه على المنتخب المكسيكي 2-1 في المباراة النهائية.

ويحلم ميسي ورفاقه بإعادة الأرجنتين مجددا لمنصات التتويج، وذلك بعدما أخفق هذا الجيل من اللاعبين في حصد أي ألقاب لمنتخب بلادهم خلال السنوات الأخيرة، رغم وصولوهم للمباراة النهائية في ثلاث سنوات متتالية في بطولتي كأس العالم وكوبا أمريكا.

هذا بالإضافة إلى أن ميسي يحمل مسؤولية حلمه الشخصي وهو الحصول على لقب مع الأرجنتين قبل انتهاء مسيرته الرياضية الحافلة، والتي شهدت فوزه بذهبية أولمبياد بكين عام 2008 وبلقب مونديال الشباب 2005 بهولندا، ولكن غاب عنها تحقيق أي إنجاز مع المنتخب الأرجنتيني الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى